التصنيف: الملتقى العام

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول محمد صلى الله عليه وسلم وبعد

مرأة تزوجت وذهبت مع زوجها إلى مكان سكنه خارج منطقة أهلها وأنجبت ولدين هذا الزوج أصبح برنامجه اليومي خروج من العمل ثم الغدا ثم النوم إلى قبل المغرب ثم الخروج للاستراحة إلى منتصف الليل

الزوجة تقول ينام أولادي بعد العشاء وكل يوم امكث لوحدي وأنام وزوجي لم يحضر
أهلي بعيدين عني ولا أزورهم ألا في الشهرين مرة واحدة ولا استطيع زيارة احد فمشكلتي من يذهب بي ومن يعيدني إلى البيت فزوجي ليس عنده استعداد لذلك

تقول الزوجة أكاد أجن من الوحدة والفراغ تكلمت مع زوجي حول هذا الوضع المزري مرارا وتكرار لكن دون فائدة
هذه حياتي ولا ادري ما اعمل ولو علم أبي وأخواني في حالي لربما حصلت كارثة بين أبي وزوجي ومع كل المحاولات ألا أن زوجي لايرضى تغيير برنامجه
تقول الزوجة أعيش على أمل لعل الله يوقض ضمير زوجي ويعود إلى صوابه
وحول هذا الوضع الذي يعيشه كثير من الأزواج

نوجه رسائل للزوج ومن على شاكلته ونقول له:

الأولى أيها الزوج المبارك

ا ترضى هذه الحياة لأمك أو لأختك أو لأبنتك اعتقد أن الجواب لا وألف لا وإذا كان الجواب لا الناس لا يرضون هذا لبناتهم وأخواتهم

ثانيا ثم أيها الزوج المبارك
ماذنب هذه الفتاة يوم قلبت حياتها إلى جحيم لايطاق فمن حقك النزهة والخروج لكن بعد أن تقضي حوائج بيتك وأسرتك وأهمها الجلوس معهم ومشاركتهم جميع حوائجهم

ثالثا أيها الزوج المبارك

ألا تخشى أن يكون إهمالك لزوجتك سببا في انحرافها ووقوعها في أيدي الذئاب البشرية بسبب الفراغ القاتل الذي تعيشه وعندها سيكون عليك أثمها وأثم من شاركها إلى يوم القيامة

رابعاأيها الزوج المبارك

ألا تخشى من دعوة من زوجتك بدون قصد تسري في جوف الليل تكون سببا في مرضك أو هلاكك أو فقرك لأنك ظلمتها وقصرت بحقها والمظلوم أقسم الله أنه سينصره ولو بعد حين

خامسا أيها الزوج المبارك
ألا ترى انك تغالط نفسك وانك مهما أظهرت الأنس والسعادة أمام زملائك خارج البيت إلا انك لست سعيدا في هذه الحياة المملة وانك تعاني من تأنيب الضمير خاصة لما ترى زوجتك المسكينة وكيف أنها محطمة نفسيا وجسديا بسبب إهمالك وظلمك والحل فقط أنك بحاجة إلى الجلوس مع نفسك ومحاسبتها والرجوع للحق والعيش كما يريد الله لك

سادسا أيه الزوج المبارك

ألا ترى انك في حياتك هذه وإهمالك لزوجك وأولادك انك تزرع االشوك في حياتك الأسرية وسوف تحصده في آخر عمرك فمن كان مهملا وغير مبالي مع زوجته وأولاده في شبابه فليبشر بالعقوق منهم في آخر عمره لأنه لم يزرع في نفوسهم الحب له فإذا كبرت وأصبحت بحاجة إلى من يواسيك ويخدمك ستجد نفسك وحيدا وستعيش الحسرة وسترى زوجتك وأولادك يمرون من جوارك ولا يردون السلام وربما كان مصيرك دار العجزة وأنت السبب في ذلك

سابعا أيه الزوج المبارك
ماذنب اطفالك يعيشون وكأنهم ايتام فلا يرون من ابيهم الا الرسم فقط فكم من متربص سيظفر بهم لأن ابيهم اوكل مهمة التربية على الام التي لاحول لها ولاقوة وترك الحبل على الغارب فربما فشلوا بالدرسة وربما تعرضوا للأذى عند الذهاب للمسجد أو المدرسة وكم من ضحية من الاولاد والبنات لايصحوا الاب عند الكارثة

ثامنا ايها الزوج البارك

اذا كان في نفسك على زوجتك شيئا فلا بد من المصارحة وليس الحل الهروب وترك البيت كقنبلة موقوته ربما ينفجر وتكون انت اول الضحايا عندها تندم ولاينفع الندم

ورسالة خاصة لمن يرتاد الاستراحات بشكل يومي
عليكم أن تراقبوا الله عز وجل وان يكون بينكم التناصح والتعاون على البر والتقوى والحرص على توجيه بعضكم بعضا بعظم حق الزوجة والأولاد وأنهم هم الرصيد الباقي للإنسان في حياته وبعد مماته من واذا اردت السعادة في الحياة فاعط كل ذي حق حقه
اللهم أيقض ضمير هذا الزوج ورده لصوابه واجعله ممن يراجع نفسه ويقوم بحق أهله وأولاده اللهم ازرع بينهم المودة والمحبة واجعلهم اسعد الناس ببعضهم

اللهم آمين