هل تعرف الإجابة 00من المسؤول عن000؟

“1” style=”color:#7A8DBC; background-color:#7A8DBC” />

جلسات على قارعة الطرق سهرات الى ما قبيل بزوغ الفجر، وصرخات تنطلق كالاسهم لتشق سكون الليل وهدؤه هذا هوحال شوارعنا في هذا الزمان وبالاخص في هذه الأيام أيام الإجازات وممن من دعامة المجتمع وعدته اي الشباب نعم هذا هو الحال انا لست بصدد الحديث الى هؤلاء الشباب لأني موقن بان الواحد منهم لن يكلف نفسه قراءة مثل هذه الترهات ـ في نظره ـ ولا حتى مجرد التفكير بذلك ولست ايضا بصدد ذكر فضائل نوع آخر من الشباب حيث المقارنة مستحيلة نوع رسم على جبين الدهر حضارة وخطها بحروف من نور نوع قيل فيه رهبان بالليل وفرسان بالنهار وكفى فالحديث عن مثلهم يطول وسرد بطولاتهم وعظيم افعالهم وحسن شمائلهم وصفاتهم لا تستوعبه مثل هذه الاسطر والصفحات هناك سبب آخر يجعلني لا اخاطب هذه الفئة من الشباب وهو انني في كثير من الاحيان احس انهم ضحايا وان شيئا ما قادهم الى تلكم الحالة المزرية التي هم عليها الآن لذلك لا عجب ان نحس نحوهم بمشاعر تبيان بين كره لتصرفاتهم احيانا وبين الشفقة عليهم مما تجنيه عليهم افعالهم احيانا آخرى. قلت: ان الحديث هنا ليس موجها الى اولئك الشباب فلمن هو اذا ؟! الخطاب هنا موجه الى فئات اخرى من المجتمع عل هذا النداء يحرك شئيا بداخلها تجاه هذا الجيل الذي يسير بنا الى قمة الهاوية ـ إن لم نتدارك الامر ـ ونحن نراقب في بلاهة شديدة.
فهذا الشاب الذي اصبح عبئا على المجتمع واداة للافساد فيه انما كان بالامس طفلا صغيرا كان صفحة بيضاء لم يدنسها شئ من الافعال التي نراها اليوم كانت له اسرة تحرص على مصلحته وتحب له كل الخير وتحب ان تراه متفوقا ورائدا بين اقرانه ثم انه بعد فترة اصبح يرتاد المدرسة ويجتاز فصولها واحدا تلو الاخر فلماذا نراه اليوم متسكعا في الطرقات لا هم له سوى شباع رغباته المادية فما هو السبب اذا وراء هذا التحول السلبي هل هو الاسرة التي لم توفر لهذا الشاب ما يحميه من الوقوع في المهالك ام انها المدرسة التي تلقى فيها تعليمه النظري ـ ان كان قد تلقى شئيا ـ ولم يجد في المقابل من يقوم سلوكه وافعاله ام ان السبب هو هذا المجتمع الذي اصبح ماديا في كليته ولم يعد يقيم وزنا لمكارم الاخلاق وحسن الادب؟؟!! والحق يقال ان كل هذه العناصر شاركت بشكل او بأخر في التأثير على هؤلاء الشباب ووسم حياتهم بالطابع الذي نراهم عليه اليوم.
الاسرة ذلك الحضن الدافئ الذي يفترض فيه ان يكون مصنعا لتخريج الرجال واعدادهم للمستقبل هذه الاسرة ساهمت بنسبة كبيرة في تردي حال هؤلاء ليس هناك ابا يحب ان يرى ابنه على تلكم الحال التي ذكرناها، وانما يتوقعه ان يكون احسن الرجال ادبا وسلوكا وتفكيرا ولكن ايها الاب الحنون ما الذي قدمته لولدك لكي تنتظر منه الخير وتبني عليه الامال العظام والطموحات الحالمة؟ لعل احدكم سيجيب : بأن الاب يتعب ويشقى من أجل توفير العيش الرغد والحياة الكريمة السعيدة لأبنائه نعم هذا صحيح ولكنه ليس كل شئ فكما ان هذا الشاب بحاجة الى مسكن يأوي اليه والى غذاء يقوي جسمه ويخفظ به صحته هو كذلك بحاجة الى غذاء من نوع اخر غذاء روحي يغرس في نفسه معاني الحب والخير والوفاء الى غير ذلك من الصفات الحميدة التي يفتقدها شباب اليوم وأظن ـ والله اعلم ـ ان جل الاباء في زماننا قد أغفل ـ بعلم او بدون علم ـ هذا النوع من الغذاء الروحي الذي يقدمه لولده الا من رحم ربك ان هذا الشاب لا بد له وان يخرج ليخالط الناس ويتفاعل معهم بحكم الفطرة التي فطر الله الناس عليها فان لم نغرس نحن الاباء فكرا ساميا في نفوس ابنائنا فكرا يعينهم على مواجهة هذه الحياة بكل ما تحويه من وسائل الافساد فان هذا الشاب سيسقط لا محالة عند اي اختبار يواجهه أو عند اول محاولة للتغرير به عندها سيصبح عرضة لداعاة الافساد
سبب آخر لابد من ذكره هنا وهو ان كثيرا من الاباء اغفلوا مراقبة اولادهم اعني مراقبة صداقاتهم وتساهلوا في خروج اولادهم وسهراتهم ففي كثير من الاحيان ترى ابا لايعرف ان كان ولده قد عاد الى فراشه الليلة ام لم يعد وقد تفشى الامر في مجتمعنا فحتى الطفل الذي لم يتجاوز الصفوف الأولية تجده ساهرا الى ما بعد منتصف الليل مع (شلته) ـ من مختلف الاعمار والتي لا يعلم الا الله على ماذا قد اجتمعوا وفيما قضوا ليلتهم تلك وعندما تسأل ابا عن ذلك يقول ابني رجل.. لايهم متى يعود ومع من خرج ولكن اعلموا ان هذا الرجل الذي يقصده هذا الاب لم يتجاوز الابتدائية في كثير من الحالات !!! وهذا الامر جد خطير فعندما يجد الولد ان الحبل متروك له على الغارب فإنه لن يتورع من القيام بأي شئ من الافعال المشينة التي يفاخر بها امام (الشلة).
هذا غيض من فيض وقليل من كثير وان اخطاء التربية لكثيرة وهفواتكم يا اولياء الامور تدمر حياة اولادكم فالله الله في ابنائكم فإنهم امانة في اعناقكم وتذكروا يوم يسألكم من بيده ملكوت كل شئ عن رعاياكم تذكروا ماذا سيكون الجواب وتحية خالصة الى ذلك الاب الذي اذا ما تأخر ولده عن موعده المحدد تراه لايقر له قرار حتى يعرف اين هو ومع من هو ولماذا تأخر ؟ اما فيما يخص المدرسة والمجتمع فهما ليسا مبرأين من أمانة هؤلاء الشباب دورهما له ابعاد عدة وأخيرا دعوة الى كل غيور على شباب هذه الامة الى الادلاء بدلوه وقول كلمة الحق فانها والله لم تعد تنفعنا المجاملات ولم يعد يجدي ان نصم آذاننا ونراقب عن كثب وتذكروا انه اما ارتقاء الى قمم سامقة رسمها لنا جيل مميز فريد واما اندحار الى هاوية سحيقة يقودنا اليها جيل اليوم .( ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد)0
–بتصرف–

_________________________________
[COLOR=Purple]التوقيع : خارج نطاق التغطية [/COLOR]
[COLOR=darkblue]للتواصل عبر البريد[/COLOR]
[EMAIL]ho00lm@hotmail.com[/EMAIL]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.