لا أستطيع أن أكتب فلا نامت أعين الكُتّاب

“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />

هل فكرنا يوماً من الأيام بمداد الكتابة وبحرها الوارف الوافر ?

هل نحن من الكتّاب الكبار الذين يعتد بآرائهم أم نحن من مدعي الكتابة وعملقة الكلمة وتفنينها بفنونها ؟؟!!

هل كل ما خطر على بالك تكتبه أم أنك تمحصه وتخبزه وتطبخه وتبهره حتى يبهر العقول ويسر الناظرين ؟

قالوا الشعراء ثلاثة : شاعر وشويعر وشعرور

وأقول الكتّاب ثلاثة :

كاتب وكويتب وكتكوت (( محّورة ))

هل ذبحنا الكتب اطلاعاً لنصطبغ بأساليبها ونعرف طريقة كتاباتها ؟

هل قرأنا ونخلنا وراجعنا وفحصنا لنقوي أساليب كتاباتنا ؟

هل تعرفون النفط ؟

هل تتوقعون أن سينفد في يوم من الأيام إذا جفت موارده

أم البئر ؟

لا بد أن يرشح ماؤها ويغيض في لحظة من اللحظات إن لم تهطل الأمطار وتمدها

عقولنا مثل تلكما

ربما سوف تنزف في يوم من الأيام وتهلك كل معلوماتها إن لم نتداركها ونمدها بمدد الاطلاع والثقافة والقراءة

ففاقد الشئ لا يعطيه

هل تعرفون لماذا أصبحت منتدياتنا روتينية ؟؟

ومجالسنا روتينية !

وحواراتنا روتينية !

وطريقة تفكيرنا روتينية !

وطريقة تدريسنا روتينية !

وحياتنا للأسف روتينية !

هو بسبب النمطية القاتلة التي نحياها

بسبب عقم مواردنا الثقافية والفكرية والقرائية

بسبب أطروحاتنا الهزيلة الميتة

بسبب التركيز على الكم لا الكيف

همنا أن نكتب ونتكلم عن أي شئ دون تركيز وروية المهم أن نكتب لا ماذا نكتب وكيف نكتب ؟

زهير بن أبي سلمى شاعر من الفطاحلة الكبار الذين نخروا بقصائدهم جبين المجد وهامة الشعر

كانت له قصائد تسمى بالحولية

فهو يكتبها في ستة أشهر ثم يعرضها على العلماء والشعراء الثقات ليمحصوها ويفحصوها ثم بعد ذلك ينشرها

لقد أصبنا للأسف بالتخمة من كثرة الهزيل من المواضيع

لا أقول دعوها حولية كزهير الشاعر

لكن أقول اجعلوها يومية بروية ولنعلن شعار لنقرأ أكثر مما نكتب لنقرأ أكثر مما نتحدث

اجعلوها خلطة سحرية مرضية كلباب النحل وشهده

لنعصرها ثم نعصرها ثم نعصرها ثم نجلوها وننقيها ثم نخرجها طيبة بارد شرابها

في ذخيرتي الكثير من العتاد والرؤى

لكن أحسست أني أطلت وأمللت فقررت أن أقف لتكملوها أنتم

ملاحظة للملاحظة

لا أدري ما وجه الربط بين عنوان موضوعي ومحتواه لكن أظنها حالة نفسية لشعور لا زمني بعد نزف فكري وثقافي !!!

_________________________________
( الذين لا يتراجعون عن رأيهم يحبون أنفسهم أكثر مما يحبون الحقيقة )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.