ضرورية التقويم لنحقق النجاح

“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتقد جازماً أننا جميعا نتفق على أمر واحد وهو أننا ننشد النجاح والتميز في كل جوانب حياتنا

فلا يوجد من يريد أن يكون في أسفل سلم المجد إلا قليل العقل والدراية أو شابه مرض .

فإذا اتفقنا على أننا ننشد النجاح والتميز علينا أن نعلم أننا لسنا وحيدين في هذا العالم ولنختص في التربية والتعليم فنقول أننا لسنا الوحيدين الذين نربي ونعلم

إذا هناك تنافس قوي وقد يفوقنا الآخرين بمراحل نتيجة للأساليب والطرق واستخدام واستثمار التقنيات وعوامل الجذب للمهارات وليس المعارف فقط

فكيف إذا نتفوق ؟

نتفوق عندما نسطر في تاريخ عملنا وظائف الإدارة الناجحة ولا يخفى عليكم أننا نخطط وننظم ونوجه ولكن نفتقر للمتابعة والتقويم

إذا أردت النجاح والتميز فلا تضيع وقتك في إعداد خطط منقولة أو خطط من بيئات وامكانيات أخرى قد تنجح في تحقيق أهدافك ولكن دون تميز

التخطيط الأصيل هو ذلك الذي يعرف ماذا يريد وماذا يرغب في تحقيقه ومعيار ذلك ونسبته ومن المستفيد من كل ذلك
والتخطيط الأصيل كيف يكون في ظل البعد عن تقويم الأعمال وتشخيص واقع العمل التعليمي والتربوي ومدى تحقق الأهداف السابقة واين جوانب التميز لتعمل الخطة على تعزيزة وجوانب القصور لتعمل الخطة على علاجه

عندما يركز التخطيط على تعزيز وعلاج القصور نحو تحقيق الأهداف فقد كسب وقتا وجهدا ومالا وهو المطلوب في التخطيط الراقي التطويري

وقس ذلك على عمليات التنظيم والهياكل وتوصيف الوظائف ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ( ووضع المرأة المناسبة في المكان المناسب ) كيف يتم ذلك في غفلة من التقويم ؟
كيف يعلم القائد بمواصفات الرجل الوظيفية وما يناسبه دون تقويم وتشخيص وسؤال عنه
كيف يرسم الهيكل التنظيمي في ظل البعد عن عمليات تقويم وتشخيص ودراسة عمية لواقع العمل والمطلوب والمأمول انجازة

وقس على ذلك التوجيه فكيف تتم عمليات تطوير وتحسين الأداء دون أن نعلم أين يقف العمل وعلى اي سلم من سلالم الأداء وماهي جوانب الخلل لنعالجه وماهي جوانب تميز الذي لوحظ في الأداء لنعززه في توجيهنا
التدريب كيف يكون في ظل غياب التقويم هل التدريب من أجل التدريب عمل المتميزين وهل تقديم البرامج دون حاجة سبيل المبدعيين أعتقد وتعتقدون معي أننا في حاجة لتحديد احتياجاتنا التدريبية والتي في المقام الأول تعتمد على تشخيص الأداء وتحديد جوانب القصور في مهارات الموظف أو المعلم أو القائد وعلى ذلك يوجه للتدريب المهارة المطلوبة ليرتقي في عمله لا أن يكون التدريب سياحة وترويح أو ملل من تدريب مهارات يجيدها المستفيد

كيف يحفز القائد أفراده دون تقويم وتحديد لمعايير عمل وأداء وعلى ذلك يتم التحفيز أليس هذا هو التقويم وفوائدة

إخواني التقويم متى ما أعطي حقه من العناية والتقدير من القائد كان مفيدا ومتى ما كان التقويم مجرد تقويم من أجل التقويم فقد فشلت الإدارة في تحقيق التميز لأنها ضيعت كثيرا من الوقت في الحلول والإجراءات وإعادة كثير من الإجراءات في محاولة للوصول إلى النجاح دون إدراك لموقف وواقع العمل واحتياجاته

فعلينا أن نعمل من أجل أن نتطور ونتحسن ولا نركن لما حققنا فغيرنا أيضا يعمل ويحقق ويواصل التقدم والركض السريع فإما أن نجارية في الركض وإلا زادت مسافة التقدم وصعب علينا اللاحق بالمبدعين

التقويم أسلوب والتقويم قدرة والتقويم إبداع والتقويم إقتناع متى ما تحقق ذلك نجحنا في تحقيق الأهداف

أطلقوا للتقويم العنان في أعمالكم وبالذات التقويم الذاتي فقد يجعلك تخلص في عملك وتميز بين الصح والخطا ولا تستسلم للمنغصات فالمبدع ومن يرغب التقدم عليه القفز فوق الحواجز للوصول للهدف

أعتذر للجميع على القصور

_________________________________
إذا لم تبذل جهداً في إنجاز مشروع ما ، فإن هذا المشروع لن يرى النور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.