سؤال 00 يبحث عن إجابة00

“1” style=”color:#7A8DBC; background-color:#7A8DBC” />

نعبر بانفعالاتنا عن مواقفنا وأفكارنا ومشاعرنا..؟
تبدو صياغة السؤال غير دقيقة، لكنها بداية لحوار مع عقلك وأعطِ عينيك بعض الوقت لمطالعة هذه المساحة..؟
اثير السؤال مرة أخرى ـ وافعل دائماً ـ هل نحن قوم تطغى انفعالاتنا على أعمالنا على انتاجنا..؟
هل نحن منفعلين جداً، وانفعاليين جداً، ونحمل شكاً دائماً في الآخر، في مقاصده وأغراضه، لأسباب نفسية أو ثقافية أو سطحية.. حيث يتداخل الشك بالخوف وايحاءات نفسية تولد الانفعال مع كل شيء وضد كل شيء..؟!
سؤال يتقمص شخصية اجابة.. أو يتوارى خلفها..
من أجمل ما قدمت الانترنت… ووسائل البث الإعلامي المباشر انها تمنحنا مساحة من الرؤية والتجريد.. والبحث والتقصي وقراءة الأفكار والناس… بعد جولاتك على المنتديات وتقليب قنوات (الصخب) العربية الفضائية بكل هذا الصراخ والبكاء على الاطلال.. اخبرني هل
انفعالاتنا عواطفنا تسبق تفكيرنا وفي نظرتنا للحق…؟
لتصورنا حتى لصيغة حياتنا القادمة، الجيل القادم؟
العالم الجديد ـ يواصل التغير والتبدل والتطور مع كل يوم جديد، في عالم يتداخل ويتمازج من خلال آليات العولمة الأهم.. وهي المعلوماتية (بكل ما تحمله الخوادم ـ السير فرات ومعها الريسيفرات ـ والأجهزة والحاسبات المرتبطة حول العالم والمتصلة مباشرة أو عبر أقمار صناعية، حيث يبلغ عدد الأقمار الصناعية فوق الأرض الآن ومع قراءة هذا الموضوع 200قمر صناعي تتشارك الدول العربية في ملكية 2ـ 4منها فقط).
وحين نضيف إلى ذلك الاتصالات (بسهولة استخدامها وتكلفتها المتقلصة ومنتجاتها المتطورة والمتعددة).
في ضوء ذلك وحين تثار الأسئلة وتطرح دون خجل من أجل تحديد موقعنا، صيغة حضورنا وتواجدنا، ومراجعة مظاهر وممارسات يومية نتمسك بها بحكم التعود والتقليد.
مثل هذه الأسئلة حين تطرح، ومثل بعض التأملات في مستقبل الأجيال السعودية القادمة بنوعية الثقافة التي يحملونها (مهما بالغنا في السخرية من سطحيتها) ـ هي متطلبات مهمة لمواجهة ومعرفة حجمنا المستقبلي.
هل سنبقي انفعاليين فقط، أم مؤثرين ومشاركين ومنتجين وفاعلين وجزءاً مهماً من عالم متسع في حجمه متقلص في المسافات، سهل الحركة والتنقل، سهل في البحث والحصول على المعلومات وتحليلها وتصنيفها وترويجها وحتى مناقشتها.. كيف يمكن ان نصل إلى حضور وتأثير في الآخر، في العالم دون ان نتخلص من انفعال يبرر بتعسف أحياناً.
حين ينتقد سلوك اجتماعي.. يبالغ المدافع المنفعل في عباراته إلى تجريد المتحدث من وطنيته وانتمائه..
المنفعلون يواجهون أي موضوع يخص المرأة بانفعال يقوده الشك والريبة في كل المتحدثين، مهما تكن ثقافتهم ووعيهم وعمق مبادئهم.. موضوع المرأة كما موضوعات أخرى هي من أول انفعالات المنفعلين السريعة مهما تكن التفاصيل ومهما كان الغرض..!
حين ينتقد حجب مواقع الانترنت بالمملكة.. نجد كماً هائلاً من المدافعين رغم ان الحديث عن آلية تقنية في حجب المواقع، وطريقة اتخاذ قرار الحجب.. لكن المدافعين بينهم عدد كبير من انفعاليين هم فقط مع فكرة الحجب.. في الحقيقة هم مع فكرة أي حجب أو منع أو رقابة..!
انفعالاتنا تقودنا لاتخاذ المواقف ومن ثم الايمان بها ومعاملتها معاملة الثوابت، وبذلك يصبح كل شيء لدينا من الثوابت، وغير قابلة للنقاش والتأمل.. والنتيجة ان نبقى مكبلين عن الكلام والحوار والاختلاف.
لأن المنفعلين والمنفعلات كثر.. ويمارسون سلطة انفعالية لها بالتأكيد شعبيتها في المنتديات والإعلام والمجالس الخاصة والعامة!
متفاعلون.. أم انفعاليون؟ هنا الخيار والنتيجة والتأمل والتفكير والذات!

منقول

_________________________________
[COLOR=Purple]التوقيع : خارج نطاق التغطية [/COLOR]
[COLOR=darkblue]للتواصل عبر البريد[/COLOR]
[EMAIL]ho00lm@hotmail.com[/EMAIL]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.