حتى تكون ..أبطأ غضباً وأسرع رضى!!

“1” style=”color:#7A8DBC; background-color:#7A8DBC” />

حتى تكون ..أبطأ غضباً وأسرع رضى!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

الغضب انفعال شديد ونار محتدمة تعصف بالإرادة الهادئة ..

ماذا نفعل للحفاظ على الهدوء والتصرف الشرعي السوي ؟

1- الإحساس بأهمية كظم الغيظ :

إن كظم الغيظ والتحكم في الغضب والتصرف تبعاً لما يرضي الله ورسوله ،
فضيلة يتميز بها عباد الله الصالحون ، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
(( ألا أنبئكم بما يشرف الله به البنيان ويرفع الدرجات ؟ قالوا : نعم ،
قال : تحلم على من جهل عليك وتعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك
وتصل من قطعك )) . ( رواه الطبراني )

2-التماس العذر وحسن الظن :

عندما نتعرض للإساءة نشعر بالضيق والغضب والإحباط ومن المفيد جداً حينذاك
أن نلتمس عذراً للغير إن أمكن ونحسن الظن به وإن أساء التصرف معنا .

3-محاولة تفهم مواقف الآخرين وتذكر مناقبهم :

تحت ضغط الظروف قد نميل أحياناً إلى التسرع في إصدار الأحكام بينما التمهل
يجنبنا التهور ، ويساعدنا على ضبط الأعصاب والتصرف بحكمة مع الآخرين ،
وأن لا ننسي محاسنهم في لحظة غضب من أجل تصرف خاطئ قد يكون نتج عن إساءة في تقدير الأمور

4- اللين والمرح المحمود :

هو أسلوب فعال للتقليل من التوتر الانفعالي ، حيث إن كلمة طيبة وابتسامة
لبقة لها تأثيرها الحسن في القلوب قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
تبسمك في وجه أخيك صدقة . ( رواه الترمذي )

5-الدعاء للمسيء لتصفية ما في الصدور :

ليس الدعاء للمسئ في ظهر الغيب بالأمر السهل ولكن له نتيجة طيبة في
تهدئة النفوس وصفاتها وتدريب النفس الأمارة بالسوء على مقابلة الإساءة
بالإحسان .

6- العفو عن المسيء والإحسان إليه :

فالحسنة تدفع السيئة والعمل الصالح يدفع العمل السيء وهذا عمل عظيم
يحتاج إلى صبر ، ومن مواقف السلف الصالح .. أن رجلاً سب ابن عباس ،
فلما فرغ قال ابن عباس لخادمه : هل للرجل حاجة فنقضيها فنكس الرجل
رأسه واستحي ، إن مقابلة الإساءة بالإحسان تحول العدو إلى ولي حميم
وهي تحتاج إلى صبر ومجاهدة للنفس .

7- الإعراض عن الجاهلين :

على المسلم ان يكون على مستوي رفيع من الأخلاق لا يتنازل عنه للرد علي
الجاهلين وإسكاتهم ،
قال الشافعي :
يخاطبني السفيه بكل قبح * فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلماً * كعود زاده الإحراق طيباً

8- التقليل من الكلام والأفعال حين الغضب :

إذا لم يستطع الغاضب التحكم في مشاعر الغضب فأن عليه مراقبة تصرفاته ،
فهو مسؤول عما يصدر منه من تصرفات ومحاسب عليها في الدنيا والآخرة ..
فعليه التقليل من الكلام ما أمكن ، والسكوت هو الأمثل لئلا يتفوه بكلام يندم
عليه لا حقاً.

9- النقد الذاتي وجهاد النفس :

الدنيا دار عمل ومشقة يقاسي الإنسان الشدائد والهموم ، ولنتمكن من
مواجهة هذه الشدائد والمحافظة علي هدوئنا ، علينا أن نقلل من شأن هموم
الدنيا وأن نصبر ونحتسب الأجر عند الله ،
ولندعه دائماً ونقول : اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا .

10 – النظر إلي الجانب التربوي الحسن :

عندما يسئ أحد الأفراد التصرف معنا فأن بإمكاننا أن نملك أنفسنا ، فالغضب أو
كظم الغيظ خيار أن نكون أمامها ، فبإمكاننا أن نغضب ، أو أن نتجاهل أو نتفهم ،
قد يكون من غير اللائق أن نندفع بتصرفاتنا ومشاعرنا السلبية أو أن نلقي اللوم
على غيرنا ، وقد يكون من الصعب أيضاً أن نكظم الغيظ كلية ، لهذا كان علينا أن
نعرف كيف يمكن أن نغير مشاعرنا السلبية .

11- الاستعانة بالصبر والصلاة :

إن الصلاة والصبر تحلان أعقد الأمور بينما يعقد الغضب أبسط الأمور ،
فبالاستعانة بالصبر والصلاة على مرضاة الله وطاعته وبحبس النفس
عن هواها نحل الصعوبات التي تعترضنا .

12– الانسحاب من الصراع وترك مواطن الأذى :

عند التعرض لتصرف مثير للغضب قد نحس بعدم القدرة على ضبط النفس وحفظ
اللسان وعدم جدوي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فعندئذ لا حل أسلم
من ترك موطن الإثارة والانتقال إلى مكان هادئ إلى أن يهدأ غضبنا ونعاود
السيطرة على زمام النفس .

منقوول

_________________________________
أنى اتجهت إلى الإسلام في بلد تجده كالطير مقصوصـاً جناحـاه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.