بسرعة شاهد ماذا حدث ثم أحكم

“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />

**************************************************************************************************** ***********************************

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم . أما بعد
أثناء تصفحي للإنترنت لمنتديات كثيرة وجدت أمرا أقلقني بل انزعجت منه بشكل كبير , واعتقد بعض الأخوان يوافقني على هذا الأمر فيا ترى ماذا تعتقدون ؟
إنه الحديث عن المعلم – كرم الله وجهه ورفع شأنه – فلقد أنهال عليه ضعفاء النفوس بل السفهاء الذين لا يقدرونه ولا يعلمون معنى كلمة ( معلم ) .
حيث نراهم في تلك المنتديات شغلهم الشاغل الحديث عن المعلم والتقليل من منزلته وإلقاء الشتائم عليه والصيد في لماء العكر والبحث عن النقطة السوداء في الجدار الأبيض .
س/ من الذي أخرجهم من الظلمات إلى النور ؟

س/ من الذي علمهم ترتيب الحروف لتكوين الجمل ؟
س / من الذي … من الذي … ؟
بالتأكيد سوف تكون الإجابة المعلم
فنخاطب أولئك السفهاء ونقول لهم أما تعلمون أن المعلم يؤدي أجل وأطهر رسالة على وجه الأرض , أما تعلمون أن الحيتان في البحر والطير بمختلف أجناسها تدعو لذلك المعلم صباح مساء أو كما جاء في قوله ( من علمني حرفا صرت له عبدا )
فالمعلم هو الذي يبني حضارة الأمة بأجيالها الناشئة فهو الذي يتعامل مع مجموعة من العقول المختلفة بل أشد من ذلك أنه يربيهم على الأخلاق الفاضلة قبل أن يعلمهم
فلو نظرنا إلى الطبيب كيف وصل إلى منصبه وإلى المهندس كيف تعلم حرفته وإلى الشرطي كيف وصل إلى مراتبه وإلى . . . فكل ذلك بتوفيق من الله ثم بمجهود المعلم الذي سهر الليالي في إعداد هؤلاء الأكفاء والوصول إلى ما وصلوا له .
فإذا استرجعنا الذاكرة قليلا لوجدنا أن مسمى الوزارة ( وزارة التربية والتعليم ) فوجدت كلمة تربية قبل التعليم .
إن هؤلاء الببغاءات الذين يشنون حملة عشواء ظالمة ضد المعلمين لم يمارسوا التعليم ولو قلنا أنهم معلمون نجدهم غير أكفاء لتلك المهنة الشريفة .
إننا نجد بعض الآباء في المنازل يتضجرون من أبنائهم ويعانون من تربيتهم معاناة كبيرة وتنشئتهم ليصبحوا جيلا صالحا في المجتمع فمن يقوم بذلك العمل . . . الذي يقوم بهذا العمل هو رجل واحد يسمى { المعلم } حفظه الله وسدد خطاه وجعل ما يقدمه في موازين حسناته .
فنجد المعلم هنأ وهناك يضرب ويذل وتهان كرامته كما حصل لبعض المعلمين الذين ضربوا من قبل عصابة من التلاميذ بكل الوسائل المتاحة لهم .
فلم نجد الأقلام الصادقة والوفية التي تغار على أبنائها أن تغار على المربي الذي يربيهم ليصبحوا لبنه من لبنات المجتمع الصالحة ويتحدثون عن تلك الحادثة , وإعادة جزء من الدين الذي قدمه ذلك المعلم في السابق بالوقوف معه ومناصرته بل وجدنا أن تلك الحادثة مرت مرور السحاب .
فنقول لهؤلاء الكتاب كفاكم شتائم , كفاكم تشهيرا , كفاكم . . . الخ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.