“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />
https://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2019033
التربية: ضعف الرقابة وراء تصرفات المديرة
مديرة ثانوية تعترف بضرب طالبة
عائشة الفيفي ـ الرياض
طالبت مديرة مكلفة بإدارة مدرسة ثانوية للبنات، شهدت خلال العام الماضى لقاء للحوار الوطني (تحتفظ «عكاظ» باسمها واسم المدرسة) طالبة تعرضت للضرب على يدها بمسطرة حتى تكسرت بشراء مسطرة بديلة !! المديرة وهي مساعدة تم تكليفها بأعمال الإدارة في مدرسة مستأجرة شرق حي النسيم في الرياض اعترفت في محضر تحقيق بضرب الطالبة، وعزا مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم ماحدث إلى ضعف الرقابة من قبل مركز الإشراف مشددا على منع الضرب نهائيا مهما كان سلوك الطالبة. «عكاظ» التقت عددا من الطالبات وأمهاتهن اللاتي سردن العديد من الغرائب حول طلبات المديرة وتصرفاتها مع طالباتها وكذا المعلمات اللاتي يعانين الأمرّين، حيث تعاقبهن بزيادة نصاب حصصهن وتحميلهن المزيد من الأعباء. أما الطالبات فقد طلبت منهن مؤخرا دفع كل منهن خمسة ريالات لدهان المدرسة وأبلغتهن بأن كل من تتأخر عن التسديد سيتضاعف المبلغ المطلوب تدريجيا حسب مدة التأخير.
وذكرت إحدى الطالبات أنها تلقت علقة ساخنة من المديرة إثر تأخرها في العودة إلى فصلها بعد (الفسحة) كما اعترضت المديرة طالبتين قادمتين من مقصف المدرسة وأخذت ما بحوزتهما من مأكولات ومشروبات، وأشارت والدة إحدى الطالبات إلى أن المديرة صرخت في وجه ابنتها متلفظة عليها بألفاظ غير مقبولة مما دفها للصراخ في وجه المديرة التي تناولت مسطرة وانهالت عليها ضربا في وجهها ويديها وتم فتح محضر تحقيق بذلك، ولكن أغلق المحضر . مشيرة إلى أنها اضطرت للحضور إلى المدرسة والاعتذار للمديرة حفاظا على مستقبل ابنتها.
وأفاد عدد من الطالبات أن المديرة المكلفة تتلفظ عليهن بألفاظ غير لائقة مثل (بنات الشوارع) وغيرها مما جعل بعض الطالبات يتخوفن حتى مقابلتها أو المرور من أمام غرفتها حتى لايتعرضن للسب والشتم أو الضرب.
يشار إلى أن الثانوية التي كلفت المساعدة بإدارتها أقيم فيها العام الماضي لقاء الحوار الوطني وشاركت فيه أكثر من خمسين طالبة تميز أسلوبهن بالصراحة والوضوح والشفافية.
وفي تعليقه على إفادات الطالبات، أوضح مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم أن الضرب ممنوع وليس وسيلة توجيهية مهما كان سلوك الطالبة وقال: إن هناك طرقا أخرى لتقويم سلوك الطالبات وتدرجا في العقاب وليس بالضرب إطلاقا، وأن ما حدث قد يكون سببه ضعف الرقابة وقد تكون مصالح مشتركة ما بين المساعدة القائمة بأعمال المديرة وبين مكتب إشراف الشرق. وعلمت «عكاظ» أن المديرة المكلفة ما زالت على وضعها ولم يفد إيصال الشكوى للمسؤولين في الوزارة.
0/Con20190330267385.htm#add