لا تصاحب امير ولا تعطي سرك لإمرأه ولا تناسب بخيل

مضى على وفاة الاب عدة سنين وقرر الابن مخالفة نصيحة ابيه للتجربه ماذا سيحدث
فصاحب امير البلده وكان حكيما وشاعرا فاحبه الامير وانس بمنادمته
وكان للأمير نعامه مملوحة القوام وكان الأمير في كل عصريه يخرج النعامه ويتأمل فيها ويلعب معها حتى صلاة المغرب وهكذا يوميا.
وفي يوم من الأيام تقدم لهذا الرجل اثنين اخوان يرغبون الزواج عنده فذكر لهم واحد من الاخوان بخيل والاخر كريم فقبل الرجل وزوج بناته منهم .
مرات رحى السنين تطوي ايامها وفي ليلة ضلماء اتجه الرجل لبيت الامير وسرق النعامة واخفاها في منزل له بعيد عن الأعين .
وذهب في الصباح واشترى خروفا وقام بذبحة .
وافتقد الامير نعامته ورصد مبلغ من المال لكل من يعثر عليها وبينما الناس في جذب وشد واخذ ورد
والبلده مقلوبة راسا على عقب بفقدان نعامة الامير كان صاحبنا يتجول ويوزع اللحم على كل من صادف
وعندما عاد هذا الاخير للبيت قال لامه ( يامي سوف ائتمنك على سر خطير لقد قمت بسرقة نعامة الامير وذبحتها ووزعت لحمها قالت الام لا تخاف ياولدي سرك في بير )
فخرجت العجوز وهي لا تسطيع حفظ السر شأن كل النساء فزلق لسانها بكلمه عند جارتها وهكذا انتشر الخبر انتشار النار في الهشيم ووصل الخبر للامير .
فاصدر الامير اوامرة بجلب المتهم وضربه من بيته حتى موقع الامارة وارسل عليه اشد الجنود غلضة وقوه
فقامو بضربه وسحبه في الاسواق وسوء معاملته الى ان وصل لبيت الامير
ساله الامير ياعدو نفسك لم قمت بذبح النعامه ؟
فقال صاحبنا الشيطان اضلني ولك ان تطلب ما يعوضك فيها
فقال الامير يعوضني فيها مئتان وخمسون بعيرا والامير يعلم ان صاحبنا لا يملك هذا العدد من الابل
فقام صاحبنا بلاتصال بانسابه فاما الكريم فقد سعى في الارض واجتهد لكي يعتق رقبة عمه
اما البخيل وكان صاحب مال وفير نضر في حضيرة الغنم فوجد تيسا اعور اعرج فقال والله هذه الفكة من هذا التيس فاتى به الى عمه .
واما الكريم فقد قام باحضار الدية كاملة 250 بعير من اصحابه واهلة وكل من يعرف كرم ذلك الرجل.
وعندما وصلت تلك العير للامير وقف صاحبنا وقال ايها الامير ان نعامتك في كيت وكيت وهي بخير وعافيه
فتعجب الامير من هذا وسالة ما حملك على فعله قال وصية ابي وحكى له الحكايه.
عند ذلك ندم الامير ندما شديدا وقال له اطلب لك مأشئت قال الرجل كما اهنتني فانا ارجو ان تحمل كل تلك العير بالمؤن وتعيدها لاصحابها ففعل الامير واعطى هذا الرجل كل ما اراد واعطاه عبائته الخاصة .
وعندما حملت الابل جاء النسيب البخيل قال ياعم كيف تعطي الناس كل هذا وانا لم تعطيني شيئ فضحك العم
وقال انت ارسلت تيسا اعور لايستطيع حمل شيئ ولكن هذه العباءه لك ووضعها على قرن التيس