تخطى إلى المحتوى

رسالة مفتوحة إلى مديرِ إدارة التقويم الشامل للمدرسة في وزارة التربية والتعليمِ

“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />

بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة مفتوحةٌ إلى مديرِ إدارة التقويم الشامل للمدرسة في وزارةِ التربية والتعليمِ الأستاذ(عبدالله أبوعلامة).
سعادة مدير إدارة التقويم الشامل في وزارة التربية والتعليم وفقه الله
السلامُ عليكمْ ورحمة ُ الله وبركاتُه…. وبَعد :
أستاذنا الفاضل : لقد أصبح عمل التقويم الشامل للمدرسة مزرياً ومملاً وممجوجاً لدى شريحة واسعة من منسوبي التربية والتعليم – وهذه حقيقة ملموسة ولا مجال لإنكارها – علماً بأنني من منسوبي التقويم الشامل في منطقتي – ولكنني قد استجمعتُ قواي وآليت على نفسي أن أكون جريئاً في الحق وفي طرح هذا الموضوع في وقت لم أجدْ فيه – حسب علمي – من تكلم بشفافية وواقعية حول هموم التقويم وإنما وجدت شكراً يُكال جُزافاً هنا وهناك ، ومقالات تُلمّع بممجوج الثناء وفتات المديح الذي يكذبه الممدوح قبل غيره.
أستاذنا الفاضل : لقد مضى على انطلاق عمل التقويم الشامل في منطقتنا ما يقاربُ العامين وهو لا يزال يفقدُ الكثير والكثير من مقوماته الأساسية وأركانه الرئيسةِ التي لاغنى له عنها طرفة عين ، ولقد سئمنا من الدفاع ِ عن التقويم والذود عنه وذلك دفاعاً عن عملنا ومهنتنا التي نعملُ فيها وننتمي إليها – وليس لقناعتنا بجودة عملنا وقوته ومكانته – فهو في حقيقته وبعد مضي هذه الحقبة من الزمن (هشيمٌ تذروه الرياحُ) وليس له ثقلٌ حقيقي فوق أرض ِ التربية والتعليم بل انحرفَ خط سيره إلى الكم ِ أكثرَ من الكيف ، وفقدَ الروح التربوية ، وصارأشبهَ ما يكون بعمل ( الإحصاء السكاني) ، وإن كان الأخير يفوقهُ بمخصصاته المالية .
أستاذنا الفاضل : أود هنا أنْ أعرض شيئاً مما يحتاجه التقويمُ الشامل – في نظري – لعل ذلك أن يكون سبباً في أن يسترد التقويمُ شيئاً من مكانته وقوتهِ – وإنْ كنت أستبعدُ ذلك في ظل ِ حاضره المأسوي– ولكن لعل اللهَ أن يعينَ على انتشاله من واقعهِ المر والسموِ به إلى مكانه المأمول.
فها هيَ بعض الضرورات التي أرى وضعهَا على رأسِ الهرم لمنْ يطمح إلى تقويم شامل كامل متكامل يعمل بقوة ويعطي صوراً حقيقية عن واقع المدارس – سلباً وإيجاباً- أذكرها بإيجاز:
1- الميزانية وهي التي كان من البدهيات والمسلّمات أنْ توجدَ قبل ولادةِ أي مشروع ، فهل يعقلُ أن توجدَ مشاريع بقدرِ ضخامة عمل ِ- التقويم الشامل- منْ غيرِ ميزانية سابقة ٍ؟ إنه من المخجل حقاً أن تكون حسابات الآخرين مصدراً يمدُ أعمالَ التقويم الشامل؟
2- التفريغ الكامل لأعضاء فرق التقويم الشامل فليس من الممكن أن يُكلفَ شخصٌ بمهمتين عظيمتين ويقومَ بهما على الوجهِ المطلوبِ – إلا النادر من البشر– فلا بد أن يكون على حسابِ اتقان ِ أحدِ العملين وواقعنا خيرُ شاهدٍ بذلك.
3- قبول الآراء الأخرى المطالبة بتجديد( أدوات القياس والنماذج وغيرها ) في ضوءِ ما يُرفع منْ تقارير وملحوظاتٍ ومقترحاتٍ للتطويرِ والتجديدِ من الفرق ِ الميدانية ، وعدم الجمودِ على النماذج ِ والأدواتِ السابقة في حال ِ ثبوت عدم دقتها وعدم إعطائها الصورة الواقعية ، والتجربة ُ خيرُ بُرهان .
4- اعتماد المسميات اللائقة بمنسوبي التقويم ِ الشامل مثل( مشرف التقويم الشامل) والتمتع بكل ِ مايترتبُ على هذا المسمّى من خصائصَ ومميزات……(( ولكم في الإشراف ِ التربوي أسوة ٌ حسنة ٌ)).
5- وجود القوة في المرجعية والصلاحيات النافذة لمديري إدارات التقويم الشامل ِ في المناطق عند اتخاذِ بعض ِ القرارات والإجراءات اتجاهَ المواقف المؤلمة في بعض ِ المدارس ، فمن المثبطِ حقاً أن تُرد أو تهمش قرارات ُ وآراءُ مديري التقويم ِ الشامل اتجاه تلك القضايا والملحوظات. **** ودمتم.
أخوكم / ناصر
(المنطقة الجنوبية)

_________________________________
والسلااااااااام

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.