“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />
بعض العمليات العقلية المرتبطة بعملية التعلم :
ترتبطعملية التعلم بعمليات عقلية كثيرة ومنها : التذكر والنسيان ، التصور والتخيل ،الادراك والانتباه ، تداعي المعاني ، والاستدلال ، والاستنباط ، والاستقراء 0
وسأتحدث هنا عن علاقة التذكر والنسيان بعملية التعلم 00
1ـ التذكر والنسيان :
التذكر والنسيان في الحقيقة عملية جانبها الإيجابي هو التذكر ، وجانبهاالسلبي هو النسيان 0 والتذكر عملية حيوية تبدو بوضوح في حياتنا ، وذلك لأن كل حادثةمهما كان شأنها لا بد أن تترك أثارها في شعورنا أو في لا شعورنا 0 ويظل هذا الأثرقائما تحت الطلب وقتما نستدعيه 0 ولكي ندرك ما للتذكر من قيمة نفترض وجود كائن حييعيش في حاضره مقطوع الصلة بماضيه ، فماذا سيكون حاله ؟
إن هذا الكائن لو صحوجوده لا يمكن إلا أن يكون كالتائه أو الضائع في ميدان الحياة ، لأنه لا خبرة لديهيختزنها للاستعانة بها في تدبير أموره 0 وقد أجريت على التذكر تجارب كثيرة يهمنامنها ما يفيد المعلم في عمله ، والمتعلم في دراسته ، ومن أهم النتائج التي تفيدنافي هذا المجال ما يلي :ـ
1ـ يعتمد التذكر على مقدار التعلم ، فالشيء الذيتعلمناه جيدا نتذكره جيدا لمدة أطول ، ومن هنا تجيء أهمية التمرين والمراجعة اللذينيعززان التعلم 0
2ـ الوقت عامل مهم في التذكر ، فكلما طال الوقت بين تعلم شيءما ومحاولة تذكره بعد ذلك زادت احتمالات نسيانه 0 فالتلميذ ينسى تدريجيا الدرس الذيلا يعيد قراءته من وقت لآخر ، أو لا تتكرر إشارة المعلم إليه 0 ومما تجدر الإشارةإليه هنا أن أكبر قدر من النسيان يحدث بعد تعلم المادة مباشرة ، ثم بعد ذلك تدريجياحتى ننسى هذا الشيء تماما 0 وهنا تظهر أهمية المراجعة وإعادة التمرين في فتراتمتقاربة حتى نحتفظ بما تعلمناه ونثبته 0
3ـ يختلف مقدار التذكر باختلاف درجاتفهمنا للمادة التي نتعلمها 0
4ـ يميل التلميذ إلى تذكر الأشياء التي لها خبراتسارة أكثر من التي لها خبرات سيئة 0
5ـ تؤثر رغبات التلميذ ودوافعه وميوله علىمقدار تذكره للمواد التي يتعلمها 0
مراحل التذكر :
أولا ـ الحفظ : وهوالقدرة على التحصيل وتخزين المعلومات ، وهو على ضربين : تلقائي ، ومتعمد 0
طرقالحفظ :
1ـ طريقة التسميع : وهو أن تقرأ ما تريد حفظه بصوت عال ، أو صامتامرارا ، ثم تطرح الكتاب من حين لآخر ، وتسمع لنفسك مختبرا مقدار ما حصلته وحفظته 0وتظل تعيد وتكرر وتراجع ذاكرتك إلى أن تتم العملية ، سواء أكان ذلك في حفظ ألفاظ أومعان 0
2ـ طريقة التكرار الموزع بدل المستمر : ويقصد به أن الحفظ على فتراتبدلا من الحفظ المستمر بدون انقطاع 0 والحفظ الموزع أثناء التحصيل من شأنه تثبيتالمعلومات ، بشرط أن يتدرب الإنسان عليه 0
3ـ الطريقة الكلية والطريقة الجزئية : والطريقة الكلية تهدف إلى تكرار ما يراد حفظه دفعة واحدة دون تقسيم 0 أما الطريقةالجزئية ففيها تقسم المادة المطلوب حفظها إلى أجزاء ، ويحفظ كل جزء على حدة 0
ثانيا ـ الاسترجاع : وهو استحضار ما حفظه الإنسان ووعاه في الماضي إلى الحاضر ،وهو كالحفظ نوعان : تلقائي ، ومتعمد 0 والعامل الأكبر في سهولة الاسترجاع هو الربط 0 فقوانين الترابط لها أكبر الأثر في الاسترجاع ، والروابط المنطقية تعتبر ذاتأهمية ، وهذه أمثلة من الاسترجاع :ـ
أـ يسمي الناس أصدقاءهم بأسماء مستعارة ،يكون الغرض منها الفكاهة ، وتكون في الغالب مطابقة للشخص تمام المطابقة 0 فتكونأقرب إلى الترابط بين الشخص وبين هذا الاسم المستعار 0
ب ـ بعض الكلمات قد تكونغريبة ويصعب تذكرها مثل كلمة ( لتريزون ) وهو اسم عقار لعلاج الكبد ، فيمكن ربطالاسم بالمقطع الأول منه وهو ( لتر ) ذلك المكيال المعروف للسوائل 0
ج ـ ربطتاريختجد صعوبة في تذكره بتواريخ معروفة لديك ، أو حوادث هامة وقعت في ذلك التاريخ 0
ثالثا ـ التعرف : هو معرفة أن ما نسترجعه سبق أن مر بنا حقيقة ، وأنه جزء منخبرتنا ، والتعرف أسهل من الاسترجاع الذي نجد صعوبة في استحضار ما حفظناه 0 ولكنإذا عرض عليك الشيء فإنك تتعرف عليه بسهولة 0 فمثلا إذا قدم لك زميل أحد أصدقائه فيمناسبة من المناسبات وذكر لك اسمه وعمله وخدماته للمجتمع ، وبعد ذلك بمدة من الزمنقابلت هذا الشخص ، فإذا أنت تذكرته باسمه وعمله فإنك تكون قد قمت بعملية استرجاع ،أما إذا نسيت اسمه وعمله وظروف مقابلته ، ولكنه ذكرك بذلك فتعرفت عليه ، فإنك تكونقد قمت بعملية تعرف 0 وتأكدت فيها من مطابقة معلوماتك السابقة لما هو قائم أمامك 0
رابعا ـ التحديد : في عملية التعرف التي مر شرحها يحصل التذكر ، ولكنه لا يبلغحد الكمال إلا بعملية أخرى وهي التحديد ، أي تحديد الزمان والمكان الذي وقعت فيهالتجارب والخبرات في الماضي 0
أنواع التذكر : ينقسم التذكر إلى عدة أنواع حسبموضوعاته وهي :ـ
1ـ ذاكرة لفظية : تساعد صاحبها على تذكر الألفاظ وإعادتهاثانية دون اهتمام بمعانيها 0
2ـ ذاكرة عقلية : تهتم بالمعاني أكثر من اهتمامهابالألفاظ ، فهي تقدر على استعادة المواقف الماضية واسترجاعها ، كتذكر حوادث قصةوتسلسلها ، أو تلخيص عناصر محاضرة علمية من غير تذكر الألفاظ والعبارات التي قيلت 0
3ـ ذاكرة حسية : يمكنها استعادة كل المؤثرات الحسية بصرية كانت أو سمعية أوذوقية بكل تفاصيلها ومميزاتها 0
النسيان :
إن ما يتعلمه الفرد وما يحصلعليه من الخبرات والتجارب والمعلومات أثناء نموه العقلي شيء كثير جدا ، وهو يحرصعلى أن يحتفظ بكل ذلك في ذاكرته وهو يسمى بالوعي 0 ولكن يحدث أن ينسى الإنسانالكثير مما تعلمه ومر به 0 فما هي أسباب النسيان ؟
أسباب النسيان :
اختلفتالنظريات السيكولوجية المفسرة للنسيان ، وللإيجاز سأذكر ثلاثا منها وهي :ـ
1ـنظرية الضمور : وتهتم هذه النظرية ، بأن ذكرياتنا وخبراتنا السابقة تسجل في الدوائرالكهربائية والعصبية في المخ تماما كما تسجل الأغاني أو المحاضرات على شريط التسجيل، وتضعف أثار الذاكرة بمرور الزمن 0
2ـ نظرية التداخل : إن تداخل أوجه النشاطالمختلفة أثناء النهار ، وكثرة الأعمال الحركية والذهنية من طبيعتها أن تؤثر علىعملية التدعيم ، ومن ثم يسهل نسيان المواد المستذكرة 0
3ـ نظرية الكبت : هذهتتبع نظرية التحليل النفسي في تفسيره لحتمية الأمور ، فنحن ننسى الحوادث التي إذاتذكرناها نشعر بألم نفسي شديد ، نظرا لترابط هذه الذكرى بحادث أو شخص أو نشاط سببلنا في فترة سابقة ألما وقلقا شديدين 0 والنسيان في هذه الحالة عملية دفاعية لاشعورية 0
ترتبطعملية التعلم بعمليات عقلية كثيرة ومنها : التذكر والنسيان ، التصور والتخيل ،الادراك والانتباه ، تداعي المعاني ، والاستدلال ، والاستنباط ، والاستقراء 0
وسأتحدث هنا عن علاقة التذكر والنسيان بعملية التعلم 00
1ـ التذكر والنسيان :
التذكر والنسيان في الحقيقة عملية جانبها الإيجابي هو التذكر ، وجانبهاالسلبي هو النسيان 0 والتذكر عملية حيوية تبدو بوضوح في حياتنا ، وذلك لأن كل حادثةمهما كان شأنها لا بد أن تترك أثارها في شعورنا أو في لا شعورنا 0 ويظل هذا الأثرقائما تحت الطلب وقتما نستدعيه 0 ولكي ندرك ما للتذكر من قيمة نفترض وجود كائن حييعيش في حاضره مقطوع الصلة بماضيه ، فماذا سيكون حاله ؟
إن هذا الكائن لو صحوجوده لا يمكن إلا أن يكون كالتائه أو الضائع في ميدان الحياة ، لأنه لا خبرة لديهيختزنها للاستعانة بها في تدبير أموره 0 وقد أجريت على التذكر تجارب كثيرة يهمنامنها ما يفيد المعلم في عمله ، والمتعلم في دراسته ، ومن أهم النتائج التي تفيدنافي هذا المجال ما يلي :ـ
1ـ يعتمد التذكر على مقدار التعلم ، فالشيء الذيتعلمناه جيدا نتذكره جيدا لمدة أطول ، ومن هنا تجيء أهمية التمرين والمراجعة اللذينيعززان التعلم 0
2ـ الوقت عامل مهم في التذكر ، فكلما طال الوقت بين تعلم شيءما ومحاولة تذكره بعد ذلك زادت احتمالات نسيانه 0 فالتلميذ ينسى تدريجيا الدرس الذيلا يعيد قراءته من وقت لآخر ، أو لا تتكرر إشارة المعلم إليه 0 ومما تجدر الإشارةإليه هنا أن أكبر قدر من النسيان يحدث بعد تعلم المادة مباشرة ، ثم بعد ذلك تدريجياحتى ننسى هذا الشيء تماما 0 وهنا تظهر أهمية المراجعة وإعادة التمرين في فتراتمتقاربة حتى نحتفظ بما تعلمناه ونثبته 0
3ـ يختلف مقدار التذكر باختلاف درجاتفهمنا للمادة التي نتعلمها 0
4ـ يميل التلميذ إلى تذكر الأشياء التي لها خبراتسارة أكثر من التي لها خبرات سيئة 0
5ـ تؤثر رغبات التلميذ ودوافعه وميوله علىمقدار تذكره للمواد التي يتعلمها 0
مراحل التذكر :
أولا ـ الحفظ : وهوالقدرة على التحصيل وتخزين المعلومات ، وهو على ضربين : تلقائي ، ومتعمد 0
طرقالحفظ :
1ـ طريقة التسميع : وهو أن تقرأ ما تريد حفظه بصوت عال ، أو صامتامرارا ، ثم تطرح الكتاب من حين لآخر ، وتسمع لنفسك مختبرا مقدار ما حصلته وحفظته 0وتظل تعيد وتكرر وتراجع ذاكرتك إلى أن تتم العملية ، سواء أكان ذلك في حفظ ألفاظ أومعان 0
2ـ طريقة التكرار الموزع بدل المستمر : ويقصد به أن الحفظ على فتراتبدلا من الحفظ المستمر بدون انقطاع 0 والحفظ الموزع أثناء التحصيل من شأنه تثبيتالمعلومات ، بشرط أن يتدرب الإنسان عليه 0
3ـ الطريقة الكلية والطريقة الجزئية : والطريقة الكلية تهدف إلى تكرار ما يراد حفظه دفعة واحدة دون تقسيم 0 أما الطريقةالجزئية ففيها تقسم المادة المطلوب حفظها إلى أجزاء ، ويحفظ كل جزء على حدة 0
ثانيا ـ الاسترجاع : وهو استحضار ما حفظه الإنسان ووعاه في الماضي إلى الحاضر ،وهو كالحفظ نوعان : تلقائي ، ومتعمد 0 والعامل الأكبر في سهولة الاسترجاع هو الربط 0 فقوانين الترابط لها أكبر الأثر في الاسترجاع ، والروابط المنطقية تعتبر ذاتأهمية ، وهذه أمثلة من الاسترجاع :ـ
أـ يسمي الناس أصدقاءهم بأسماء مستعارة ،يكون الغرض منها الفكاهة ، وتكون في الغالب مطابقة للشخص تمام المطابقة 0 فتكونأقرب إلى الترابط بين الشخص وبين هذا الاسم المستعار 0
ب ـ بعض الكلمات قد تكونغريبة ويصعب تذكرها مثل كلمة ( لتريزون ) وهو اسم عقار لعلاج الكبد ، فيمكن ربطالاسم بالمقطع الأول منه وهو ( لتر ) ذلك المكيال المعروف للسوائل 0
ج ـ ربطتاريختجد صعوبة في تذكره بتواريخ معروفة لديك ، أو حوادث هامة وقعت في ذلك التاريخ 0
ثالثا ـ التعرف : هو معرفة أن ما نسترجعه سبق أن مر بنا حقيقة ، وأنه جزء منخبرتنا ، والتعرف أسهل من الاسترجاع الذي نجد صعوبة في استحضار ما حفظناه 0 ولكنإذا عرض عليك الشيء فإنك تتعرف عليه بسهولة 0 فمثلا إذا قدم لك زميل أحد أصدقائه فيمناسبة من المناسبات وذكر لك اسمه وعمله وخدماته للمجتمع ، وبعد ذلك بمدة من الزمنقابلت هذا الشخص ، فإذا أنت تذكرته باسمه وعمله فإنك تكون قد قمت بعملية استرجاع ،أما إذا نسيت اسمه وعمله وظروف مقابلته ، ولكنه ذكرك بذلك فتعرفت عليه ، فإنك تكونقد قمت بعملية تعرف 0 وتأكدت فيها من مطابقة معلوماتك السابقة لما هو قائم أمامك 0
رابعا ـ التحديد : في عملية التعرف التي مر شرحها يحصل التذكر ، ولكنه لا يبلغحد الكمال إلا بعملية أخرى وهي التحديد ، أي تحديد الزمان والمكان الذي وقعت فيهالتجارب والخبرات في الماضي 0
أنواع التذكر : ينقسم التذكر إلى عدة أنواع حسبموضوعاته وهي :ـ
1ـ ذاكرة لفظية : تساعد صاحبها على تذكر الألفاظ وإعادتهاثانية دون اهتمام بمعانيها 0
2ـ ذاكرة عقلية : تهتم بالمعاني أكثر من اهتمامهابالألفاظ ، فهي تقدر على استعادة المواقف الماضية واسترجاعها ، كتذكر حوادث قصةوتسلسلها ، أو تلخيص عناصر محاضرة علمية من غير تذكر الألفاظ والعبارات التي قيلت 0
3ـ ذاكرة حسية : يمكنها استعادة كل المؤثرات الحسية بصرية كانت أو سمعية أوذوقية بكل تفاصيلها ومميزاتها 0
النسيان :
إن ما يتعلمه الفرد وما يحصلعليه من الخبرات والتجارب والمعلومات أثناء نموه العقلي شيء كثير جدا ، وهو يحرصعلى أن يحتفظ بكل ذلك في ذاكرته وهو يسمى بالوعي 0 ولكن يحدث أن ينسى الإنسانالكثير مما تعلمه ومر به 0 فما هي أسباب النسيان ؟
أسباب النسيان :
اختلفتالنظريات السيكولوجية المفسرة للنسيان ، وللإيجاز سأذكر ثلاثا منها وهي :ـ
1ـنظرية الضمور : وتهتم هذه النظرية ، بأن ذكرياتنا وخبراتنا السابقة تسجل في الدوائرالكهربائية والعصبية في المخ تماما كما تسجل الأغاني أو المحاضرات على شريط التسجيل، وتضعف أثار الذاكرة بمرور الزمن 0
2ـ نظرية التداخل : إن تداخل أوجه النشاطالمختلفة أثناء النهار ، وكثرة الأعمال الحركية والذهنية من طبيعتها أن تؤثر علىعملية التدعيم ، ومن ثم يسهل نسيان المواد المستذكرة 0
3ـ نظرية الكبت : هذهتتبع نظرية التحليل النفسي في تفسيره لحتمية الأمور ، فنحن ننسى الحوادث التي إذاتذكرناها نشعر بألم نفسي شديد ، نظرا لترابط هذه الذكرى بحادث أو شخص أو نشاط سببلنا في فترة سابقة ألما وقلقا شديدين 0 والنسيان في هذه الحالة عملية دفاعية لاشعورية 0