تخطى إلى المحتوى

الأبداع ::::والمبدعين::::

“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />

خلق الله تعالى البشر مختلفين في أشكالهم وألوانهم وشخصياتهم ، وأودع فيهم المواهب وجعل هذه المواهب تختلف من شخص إلى آخر رغم تعايشهم تحت ظل كوكب واحد ، وقد تعود الناس أن يطلقوا على صاحب الموهبة كلمة ( مبدع ) ، ولكن الإبداع يختلف تماماً عن الموهبة .

فالمبدع هو الذي يبتكر أفكاراً جديدة وغير مألوفة ، أو يطور فكرة موجودة لم يسبقه بها
أحد ينتج عنها إنتاج متميز غير مألوف، يمكن تطبيقه والاستفادة منه.

أما الموهوب فهو الشخص الذي لديه استعدادات وقدرات غير عادية أو يمتلك أداءً متميزاً عن الآخرين في مجال واحد أو أكثر من مجال ولكنه لم يأتي بجديد .

الإبداع والمبدعين .

الكثير يظن أن المبدعين ولدوا هكذا أودع الله سبحانه وتعالى فيهم الإبداع ولكن هذا مفهوم غير صحيح فكل إنسان يستطيع أن يبدع فقط إذا قرر أن يكون كذلك لأن السماء لا تمطر ذهباً. وكثيراً ما نواجهه أشخاصاً يشتكون من عدم قدرتهم على توليد أفكار جديدة في أعمالهم أو في حياتهم والسبب في ذلك ليس لأنهم غير قادرون على الإبداع ولكن السبب الحقيقي يكمن وراء كيف يفكر هؤلاء وماذا يقولون لأنفسهم من إيحاءات وبماذا يغذون عقولهم !

لذا يجب علينا أن نبذل الجهد الكافي حتى نستطيع تحفيز عقلنا لينتج أفكاراً خلاقة كما أن تحديد الأهداف ومعرفة الإنسان ما هي رسالته في هذه الحياة تمكنه من فهم نفسه ومعرفة طبيعة قدراته وبالتالي يعرف إلى أي الطرق يتجه حتى يبدع حيث أن التخبط وعدم معرفة ما يريده الإنسان يجعله عرضة للجمود وعدم القدرة على التفكير فضلاً عن التفكير بطريقة إبداعية .

ما هي صفات المبدعين :

صفات المبدعين، التي يمكن أن تتعود عليها وتغرسها في نفسك، وحاول أن تعود الآخرين عليها أيضاً :

• يبحثون عن الطرق والحلول البديلة ولا يكتفون بحل أو طريقة واحدة.
• لديهم تصميم وإرادة قوية.
• لديهم أهداف واضحة يريدون الوصول إليها.
• يتجاهلون تعليقات الآخرين السلبية.
• لا يحبون الروتين.
• يبادرون.
• إيجابيون ومتفائلون .
وإذا لم تتوافر فيك هذه الصفات لا تظن بأنك غير مبدع، بل يمكنك أن تكتسب هذه الصفات وتصبح عادات متأصلة لديك.

فكيف تصبح مبدعاً :

الرغبة :

حتى تنجز عملاً إبداعياً يجب أن تتوفر لديك الرغبة والعزيمة على هذا العمل فبدون الرغبة والحماسة سوف يتسلل الملل إليك وينتهي الإبداع لديك وتأكد أن "كل النجاح يبدأ بإرادة النجاح، وكل الفشل يبدأ بفقدان تلك الإرادة" .

السمو بالأخلاق :

الإبداع بدون الأخلاق لن يقرب الناس منك وبالتالي لن تجني ثمار إبداعاتك ولن يبارك الله عز وجل خطواتك فكن ذا خلق حسن تكسب مودة الآخرين وتزيد من احترامهم لك

الإيمان و العمل :

يجب عليك أن تؤمن بأن الله سبحانه وتعالى قد أودع فيك قدرات هائلة كل ما يجب عليك هو استغلالها في الخير ، والإيمان بدون العمل لن يجعلك تتقدم قيد أنملة

وضوح الهدف :

إن لم تكن لديك خطة مكتوبة فأنت ضمن مخططات الآخرين ، وإذا لم تقد سفينتك بنفسك فسوف يقودها أحداً بدلاً عنك ، وهذه السفينة هي حياتك ، فبادر بكتابة أهدافك ورسالتك في هذه الحياة وأجعلها واضحة وقابلة للتنفيذ ، وقس قدراتك وأحلامك فلا تعطي نفسك طاقة أكبر من قدرتك ، ولا تستصغر قدراتك بحيث تعطيها أقل من حجمها .

أقرأ و تعلم :

إن بمتابعتك للكتب النافعة وقراءتها والاستفادة منها يخلق لديك أفكاراً جديدة يمكنك تطبيقها أو سوف تتعلم أشياءً لم تكن تعلمها من قبل ، وبمواصلة التطبيق تحصل على ما تريد .

حلق بخيالك في الآفاق :

لولا الخيال، لكنا لا نزال نعيش في الكهوف والغابات ، فأن تحلق بخيالك مستغلاً بذلك هذه الطاقة العظيمة التي زودك بها الله سبحانه وتعالى سوف تتعجب من الأفكار التي سوف تأتيك ، فالخيال يساعد على الإبداع والابتكار، ويستخدم الماضي لاكتشاف المستقبل، ويهدئ الخواطر ويرضي النفس، ويساعد في التغلب على الشعور بالوحدة، ويزود بكشف داخلي مفيد للسلوك، ويشد من الأزر في أوقات الضيق.

غير رأيك في نفسك :

الإنسان يملك طاقات كبيرة وقوى خفية يحتاج أن يزيل عنها غبار التقصير والكسل ، فأنت أقدر مما تتصور وأقوى مما تتخيل وأذكى بكثير مما تعتقد ،اشطب كل الكلمات السلبية عن نفسك مثل " لا أستطيع – مستحيل – حظي نحس .." وردّد باستمرار " أنا أستحق الأفضل – أنا مبدع – أنا ممتاز – أنا قادر .."

كن مرناً :

إن المرونة هي أكبر مكسب يستطيع به الإنسان الحصول على كل شيء ويربح ما يريد ويربح معه الآخرين فهي تحقق لك الأهداف وبأفضل الطرق .. فلا نعني بالمرونة فقد القوة والصلابة والحسم إنما المرن يقود الجامد ويسيطر عليه ، فالسيارة الضخمة يقودها جزء مرن هو المقود ، والمكيف المركزي يتحكم فيه جزء مرن وهو الترموستات .. فالشخص المرن يضل هو القائد لأنه يحسن التصرف والتعامل والسلوك فترى مديره يعتمد عليه ويأخذ بنصائحه فهو يتعامل مع الموظف بمنطق الموظف والمدير بمنطق المدير والطبيب بمنطق الأطباء والأطفال بمنطق الأطفال وهكذا .. ويقول المثل ( لا تكن ليناً فتعصر .. ولا خشناً فتكسر ) .

نظم وقتك :

إن تنظيم الوقت هو الذي يحدد نجاح الفرد أو فشله في النهاية، لأن اليوم الناجح الذي استفاد منه الإنسان يقربه إلى النجاح ومن تحقيق الأهداف وإنجاز الرسالة، واليوم الذي لم يستفد منه ولم يستغله فسيؤخره عن تحقيق ما يريده، لذلك إدارة الذات واستغلال الوقت هو الذي يحدد نجاحك وفشلك.

أفعل شيئاً مختلفاً :

إن في هذه الحياة تجارب مختلفة فإذا لم ننجح في تجربة ما فإن الإصرار على إتباع نفس الطريقة والأسلوب السابق سوف يجعلك تحصل على نفس النتيجة ،ولكن بالتأكيد لو غيرت الطريقة سوف تتغير النتيجة ، وتأكد أن إذا كنت تفعل دائماً ما اعتدت على فعله فإنك تحصل دائماً على ما اعتدت الحصول عليه .

لا تتعجل النتائج وواصل نجاحك :

يظن الكثيرون إن عدم النجاح في أمر ما يعد فشلاً وهذا غير صحيح فهل الرسوب مثلاً هو فشل ؟! بالتأكيد ليس فشل وإنما يجب أن نقول إن الطالب غير مجتهد ولذلك حصل على نتيجة غير مرضية ولو غير منهجه واجتهد سوف ينجح ويكون اكتسب خبرة وتجربه .. فلا أهمية لعدد المرات التي تكون قد فشلت فيها في الماضي كل ما يهم هو كيف تستفيد من هذه التجارب وحاول أن تصل للنجاح وواصل في ذلك ، يقول الصينيون ( يأتي النجاح من القرارات الصائبة ، والقرارات الصائبة تأتي من التقدير السليم للأمور ، والتقدير السليم يأتي من التجارب ، والتجارب تأتي من التقدير الخاطئ للأمور ) .

أستخدم طريقة العصف الذهني في تفكيرك :

ويقصد به توليد وإنتاج أفكار وآراء إبداعية من الأفراد والمجموعات لحل مشكلة معينة، وتكون هذه الأفكار والآراء جيدة ومفيدة . أي وضع الذهن في حالة من الإثارة والجاهزية للتفكير في كل الاتجاهات لتوليد أكبر قدر من الأفكار حول المشكلة أو الموضوع المطروح ، بحيث يتاح للفرد جو من الحرية يسمح بظهور كل الآراء والأفكار .
معوقات الإبداع

معوقات الإبداع كثيرة، منها ما يكون من الإنسان نفسه ومنها وما يكون من قبل الآخرين، عليك أن تعي هذه المعوقات وتتجنبها بقدر الإمكان، لأنها تقتل الإبداع وتفتك به.

الشعور بالنقص .
• عدم الثقة بالنفس.
• عدم التعلم والاستمرار في زيادة المحصول العلمي.
• الخوف من تعليقات الآخرين السلبية.
• الخوف على الرزق.
• الخوف والخجل من الرؤساء.
• الخوف من الفشل.
• الرضا بالواقع.
• الجمود على الخطط والقوانين والإجراءات.
• التشاؤم.
• الإلزام بالتقيد بأفكار معينة من قبل رب العمل أو الأسرة أو مؤسسات الدولة .
• حب الروتين والملل .
• الإحباط سواء من الذات أو الآخرين .
• الاعتماد على الآخرين والتبعية لهم.

تنمية الإبداع و المبدعين مسئولية من ؟

إن تنمية الإبداع لدى أفراد المجتمع هي مسؤولية كل مؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسات التعليمية. فمن المعلوم أن تنمية تفكير الفرد يمكن أن تتم من خلال المناهج الدراسية المختلفة داخل المؤسسات التعليمية، و المناهج باختلافها تساهم في تنمية التفكير والقدرة على حل المشكلات لدى الطلاب وتسهم في زيادة قدراتهم في أنواع التفكير المختلفة إذا توفر لتدريسها الإمكانات اللازمة.

فالقدرات الإبداعية موجودة عند كل الأفراد بنسب متفاوتة، وهي بحاجة إلى الإيقاظ والتدريب لكي تتوقد. وإن النمطية في الأساليب التعليمية توقف أو تعيق تلك القدرات ولا تؤدي إلى إعداد أفراد يمتازون بالفكر قادرين على الإنتاج المتنوع والجديد، والذي تحتاجه التنمية الشاملة لمجتمعاتنا في قرننا هذا .

فنحن اليوم بحاجة أكثر من قبل إلى استراتيجيات تعليم وتعلم تمدنا بآفاق تعليمية واسعة ومتنوعة ومتقدمة تساعد أبنائنا وبناتنا على إثراء معلوماتهم وتنمية مهاراتهم العقلية المختلفة وتدربهم على الإبداع وإنتاج الجديد والمختلف ، كما ويجب علينا العناية بالمبدعين الذين لديهم بصمات وأعمال تنمي عن قدرات هائلة سواء تلك المهارات عن طريق المدرسة أو داخل المنزل بين أفراد الأسرة بالتوعية الحكيمة عن طريق عقد الدورات والندوات لتعليم الأسرة في البيت والمعلم في المدرسة كيفية تنمية الفرد المبدع بشكل فعال .

ولا ننسى دورة أولياء الأمور في شحذ همم أبنائهم فعليهم أن يشجعوا التفكير الإبداعي لهم ، وأن يهتموا بإبداعاتهم وابتكاراتهم. و أن يتابعوا تقدم أطفالهم في المدرسة ، وأن يدعموهم بالكلمات الإيجابية والتشجيعية وكذلك بتقديم الحوافز لهم كالهدايا أو تعليق إبداعاتهم في زوايا المنزل وأن يلحقوهم في المراكز المتخصصة لتنمية قدراتهم .

كونوا أشخاصاً مبدعين ولا تلتفتوا إلى ما يقوله غيركم من تعليقات سلبية ومثبطة، وحاولوا أن تنموا مهارات الإبداع لديكم واعلموا أن كل مهارة بالتعلم وبإتباع استراتيجيات مناسبة وناجحة تستطيعوا إتقانها، فإن الإبداع ضروري لحياة الفرد لكسر الروتين والملل، ولتطوير مهاراته ومعارفه، ولإثراء حياته بالتجارب والمواقف الجميلة، لذلك فكروا في كل حياتكم وحاولوا أن تبدعوا ولو قليلاً في كل مجال.

قال تعالى ( وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله و المؤمنون ) 5 .

منقول

.

_________________________________
أكتب ما يقوله الناس ضدك في أوراق وضعها تحت قدميك وكلما زادت الأوراق ارتفعت أنت إلى الأعلى

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.