“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />
إن توفير فرص الاختيار أمام الطلاب وذلك مراعاة لاهتمامهم وميولهم، وبما يؤدي إلى إثارة دوافعهم للتعلم بحيث لا يفرض على الطالب كل شيء من مقررات أو كتب أو طرق تقليدية في التدريس. كما يجب أن يتاح لهم الوقت الكافي للتعرف على مواهبهم الحقيقية بما يساعد على تنميتها. كما تشكل تربية الطلاب الموهوبين جزءاً من البرنامج التربوي العام للطلاب، كما يجب أن تتضمنها خطة الدراسة الكلية بالمدرسة وذلك بهدف تدعيم مواهب الطلاب والتعرف عليها في وقت مبكر وتوفير ما يلزم لتنميتها إلى أقصى درجة ممكنة.
كما يجب أن يراعي عند البرامج التربوية الخاصة للطلاب الموهوبين ما يلي:
أن يعد البرنامج بحيث يعمل على تحقيق النمو المتكامل للطلاب عقلياً ونفسياً واجتماعياً بإسلوب منظم، أي إن كل نشاط يتضمنه البرنامج لا بد أن يكون له هدف محدد ومعروف يستخدم لتحقيقه.
إن برامج الموهوبين لا تعني مجرد تزويدهم ببعض الألعاب والألغاز أو الأنشطة اللاصفية أو قضاء وقت ممتع في غرفة معينه أو التحرر من روتين الفصل العادي، بلهي برامج تربوية متميزة ومختلفة كما وكيفاً عن البرامج العادية سواء من حيث الهدف أو المرجع أو الأنشطة أو طرق التدريس.
تعتمد برامج الموهوبين أساساً على خصائصهم وحاجاتهم الخاصة.
أن تتاح للطلاب حرية اختبار المجالات التي يرغبون فيها، ثم يقوم المعلم بمساعدتهم على انتقاد الأنشطة المناسبة لتنمية قدراتهم ومواهبهم في هذه المجالات.
يجب عدم النظر إلى برامج الموهوبين باعتبارها محددة ونهائية، بل يجب إعادة النظر فيها باستمرار تعديلها حسب ما يستجد في هذا المجال وبما يتناسب مع حاجات الطلابالمتغيرة .
إن البرنامج الجيد للطلاب الموهوبين هو ذلك الذي يتضمن مجموعة من الأسئلة التي تحاول استثارة تفكيرهم. فمثل هؤلاء الطلاب شغوفون بتحصيل المعرفة وباستطاعتهم مواصلة دراستهم وإنجاز أعمالهم مع قليل من المساعدة الفردية من قبل المعلم أو الأقران. كما أن هذا الاسلوب يناسب الطلاب ممن لديهم مواهب متعددة ومختلفة بحيث يصعب استخدام أساليب أخرى معهم .
تجنب الاسلوب العزلي ( التجميع ) في رعاية الطلاب الموهوبين قدر الإمكان .
ويمكن استخدام مزيج من الأساليب المختلفة :
التجميع بعض الوقت، والإسراع ( مقررات متقدمة ) والإثراء ( أنشطة متعددة ومتنوعة ) مع مراعاة استمرار الطالب مع أقرانه في غرفة الدراسة العادية ويتم تقديم هذه الخدمات الخاصة من قبل المتخصصين وفق جدول محدد ومنظم وقد يتحمل المدرس العادي جزءاً من هذه المسئولية.
يعتبر اسلوب التعليم الفردي أكثر إشباعاً لحاجات الطلاب الموهوبين ومراعاة لظروفهم الخاصة حيث تقدم لهم أنشطة تتحدى قدراتهم وتنمي مواهبهم كما يمكنهم التعليم بالاسلوب والمعدل المناسب لكل منهم سواء في غرفة الدراسة أو في غرفة المصادر أوفي المكتبة أو في المعمل، فضلاً عن انه يعودهم التعلم الذاتي والتوجيه الذاتي والمثابرة .
دور المعلم في رعاية الموهوبين
المعلم هو عماد العملية التعليمية، ولذلك فإن أي إصلاح للتعليم لابد أن يتضمن إعادة تقويم مهنة التدريس من حيث نوعية الأفراد المشتغلين بها وكيفية اختيارهم، وبرامج إعدادهم، ومستواهم العلمي وكفاءتهم المهنية في التدريس ورواتبهم ووضعهم الاجتماعي ويتطلب ذلك محاولة اجتذاب الطلاب المتميزين للالتحاق بكليات التربية وبهدف إعداد معلمين متميزين يعملون على تقدم طلابهم وقادرين على تقديم ما يدعم قدرات هؤلاء الطلاب وينمي مواهبهم فضلاً عن تحقيق مزيد من التفوق .
إن معلم الموهوبين يعد ركناً أساسياً في رعايتهم وتربيتهم، لذلك يقترح بعض الباحثين ضرورة أن تتوافر فيه الصفات العامة الآتية :
أن يؤمن بأهمية تعليم الأطفال الموهوبين وأن يكون ملماً بسيكولوجية الموهوبين ومعنىالتفوق والابتكار .
أن يتقن المادة التي يقوم بتدريسها وأن يكون متخصصاً وأن يكون قادراً على رسم برنامج دراسي متكامل يوفر لتلاميذه الموهوبين خبرات متعددة ومتنوعة.
أن يجيد طرق التدريس المناسبة للأطفال المتفوقين والتي تتمشى مع حاجاتهم إلى تناول الموضوعات بعمق أكثر من غيرهم ولا يلزم تلاميذه بالتطابق في الأفكار وإلا أخمد روح الابتكار لديهم وأن يوفر لهم الحرية حتى يحاولوا تجربة ما لديهم من إمكانيات.
أن يكون واسع الإطلاع لديه دراية بطرق البحث في المجالات العلمية والتخصصية.
أن تتوافر لديه بصيرة نافذة تساعده على اكتشاف الإمكانيات الكامنة في كل تلميذ .
أن تكون لديه القدرة على قيادة الأطفال الموهوبين من خلال أنشطتهم وجماعاتهمالمدرسية وأن يكون قادراً على تحقيق التوافق بينهم وبين زملائهم العاديين.
أن يكون على اتصال دائم بكل من يتعاملون مع تلاميذه كأولياء الأمور والأخصائيينالاجتماعيين والمدرسين وغيرهم .
أن يتحرر من مشاعر الحسد والغيرة إزاء قدرات الطفل الموهوب ويكون معتزاً بنفسه. إن المدرس هو العامل الهام لنمو التلاميذ المتفوقين، إذ يساعدهم على اكتساب المهارات والاتجاهات التي تمكنهم من التعامل مع الحاضر بشكل سليم وإكسابهم المهارات الضرورية للفهم والتفاعل والتلاؤم مع المستقبل .
من الملاحظ إن موضوع برامج تعليم الموهوبين والمتفوقين والمبدعين
من المواضيع المثيرة للنقاش، بسبب ارتباطها بكثير من نقاط الجدل الفلسفية، والتربوية، والنفسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والأخلاقية، فدعاة البرامج التربوية الخاصة يرون فيها اسلوباً ممتازاً وكفيلاً بحسن استغلال الثروات الطبيعية ومن بينها القدرة على الإبداع والابتكار. وإذا ما أخذنا عوامل الكلفة والعائد في الاعتبار فإن ما يعود على المجتمع من آثار التفوق والنبوغ ومن الإنتاج العلمي والفني والإبداعي من قبل هؤلاء يفوق كثيراً قيمة ما يتم إنفاقه عليهم مهما زادت الكلفة وارتفعت المصاريف. أيضاً هناك أثر إيجابي ناتج عن إثراء البيئة وهو ما يؤيد الآراء المنادية بضرورة توفير بيئة غنية بوسائل الإثارة للموهوبين والمبدعين. غير أن هناك جانب آخر للموضوع له طابع أخلاقي، وهو أنه إذا كانت البيئة الفنية سوف تستثير الموهوبين والمبدعين، فإننا نتوقع دون شك أن يعمل توفير مثل هذه البيئة لجميع الأطفال على التأثير فيهم إيجابياً وعلى دفعهم إلى تنمية ما لديهم من قدرات .
المصدر / استاذي القدير / نايف بن عابد الزارع
[CENTER][U][COLOR=#22229c][URL="https://www.m5zn.com/uploads/2019/3/27/photo/032711120349dtz6uxriv1c.jpg"][IMG]https://www.m5zn.com/uploads/2019/3/27/photo/032711120349dtz6uxriv1c.jpg[/IMG][/URL][/COLOR][/U][/CENTER]
[CENTER][URL]https://www.aalhazmi.com/[/URL][/CENTER]