تخطى إلى المحتوى

رعاية الموهوبين أمانة يشترك في حملها الجميع

“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />

الاستاذ طارق معلا كتب "عُنيت الأمم المتقدمة بالموهوبين فكان استثمارهم ناجحاً وعظيماً مما قفز ببعض الدول إلى مصاف الدول الأولىفي مجال التكنولوجيا والتقدم العلمي
ومن بشائر الخير اهتمام عالمنا العربي بهذا المجال الثري ، الاهتمام الدال على الوعي والتقدم ذلك أن الاهتمام بالموهوبين والمتفوقين هو أفضل استثمار للمستقبل .

أما مملكتنا الحبيبة الغالية فلها ريادة في دعم هذا المجال الرائد دعما عظيما متواصلا، من ذلك على سبيل المثال لا الحصر ، دعم خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين بثلاثين مليون ريال ، وكذلك ما قام به صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله – ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني من توليه رئاسة مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين ومتابعته المستمرة وعنايته الخاصة لكل ما يتعلق بالموهوبين وافتتاحه لمراكز الموهوبين ، وفي منطقة المدينة المنورة يتولى أميرها صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز – حفظه الله – رئاسة الهيئة العليا للإشراف على مركز الموهوبين ويتابع عن قرب ويرعى ويدعم هذا الصرح العظيم ،وغير ما ذكرنا من الأمور الشيء الكثير الذي يضيق المكان عن ذكره .
ولأن التربية الإبداعية من أفضل استثمارات المستقبل إن لم تكن أفضلها ، فإن رعاية الموهوبين أمانة يشترك في حملها الجميع ، كل بما يستطيع ، فهذا يرعى بماله ، وذاك يرعى بقلمه وآخر يرعى بلسانه ، وفئة أخرى تباشر الرعاية والعناية بهذه الفئة الغالية إضافة إلى تبصير الناس وتعليمهم بالأساليب والطرق التي تساهم في رعاية الفئة الموهوبة من المجتمع ، تلك الفئة التي يؤمل من ورائها العلماء والمفكرين والمخترعين ، وبالجملة فكل فرد لا يعجز عن المساهمة في هذه المسيرة الخيرة المباركة .
أما إداراتنا التربوية فيوكل إليها من حمل هذه الأمانة شيئا ليس باليسير، كل في مجال عمله – حتى ولو وُجد المركز المتخصص في رعاية الموهوبين – فالمشرف التربوي ينقل رسالة ويشرح طريقة ويستثير همة ويشرف ويوجه ، ومدير المدرسة يهيئ مناخا مناسبا ويوفر إمكانات ويطرح فكرة ويشحذ همة ويصحح مسارا ويقوم أعمالا، والمرشد الطلابي يرشد ويدل ويعالج ويحل ويتولى من أمور الرعاية النفسية والاجتماعية ما قد لا يستطيع غيره أن يفعله ، أما المعلم فهو صاحب راية يدفع إلى التقدم والرقي ويشجع و يحفز ويحمس ويوجه ويرشد ويعلم ويثري ويصنع ويرفع .
ويكتمل النجاح بتكامل الجهود بين كل ممن ذكرنا وغيرهم ، فنجد التعاون والتكامل المثمرين الواضحين بين مركز رعاية الموهوبين وبين إدارات وأقسام الإدارة العامة للتعليم من الإشراف التربوي إلى شئون الطلاب والنشاط الطلابي والتوجيه والإرشاد إلى الشؤون المالية والإدارية والموظفين والاتصالات ، إضافة إلى الإدارات والأقسام الأخرى داخل وخارج الإدارة العامة للتعليم كالإعلام والتلفزيون والأمانة وغير ما ذكرنا كثير وكثير.إضافة إلى التعاون والتكامل بين مركز رعاية الموهوبين والمدرسة والمنزل والمجتمع عامة .
وأختم بما جعلته عنوانا لهذه المقالة وأقول :رعاية الموهوبين أمانة يشترك في حملها الجميع .

مدير مركز المدينة المنورة لرعاية الموهوبين"

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.