الســــلام عليكم :
تنمية الرجولة في شخصية أبناءنا ..
أهلاً بكم جميعاً .. لاشك أن أبناءنا هم أكبادنا تمشي على الأرض .. وتربية
الأبناء مسؤولية الأباء والأمهات .. ونعتز بديننا الإسلامي حيث نرى أن هناك
عدّة حلول إسلامية وعوامل شرعية لتنمية الرّجولة في شخصية الطّفل، ومن ذلك ما
يلي :
التَكْنِيَه وهي مناداة الصغير بأبي فلان أو الصغيرة بأمّ فلان ينمّي الإحساس
بالمسئولية، ويُشعر الطّفل بأنّه أكبر من سنّه فيزدا نضجه، ويرتقي ، وأيضاً
علينا أخذه للمجامع العامة وإجلاسه مع الكبار وهذا مما يلقّح فهمه ويزيد في
عقله ، ويحمله على محاكاة الكبار ، وأيضاً محاولة تحديثهم عن بطولات السابقين
واللاحقين والمعارك ا لإسلامية وانتصارات المسلمين ، وتعليمهم الرياضات
الرجولية كالرماية والسباحة وركوب الخيل . وأيضاً تجنب إهانته خاصة أمام
الآخرين ، مع عدم احتقار أفكاره وتشجيعه على المشاركة إعطاؤه قدره وإشعاره
بأهميته واستشارته وأخذ رأيه. مع إعطاءه فرصة لتوليه مسئوليات تناسب سنّه
وقدراته .
وهناك وسائل أخرى لتنمية الرجولة لدى الأطفال منها :
تعليمه الجرأة في مواضعها ويدخل في ذلك تدريبه على الخطابة وأيضاً الاهتمام
بالحشمة في ملابسه وتجنيبه الميوعة في الأزياء وقصّات الشّعر والحركات والمشي،
وتجنيبه لبس الحرير والذهب الذي هو طبائع النساء .مع إبعاده عن التّرف وحياة
الدلع والكسل والرّاحة والبطالة،وقد قال عمر رضي الله عنه : اخشوشنوا فإنّ
النِّعَم لا تدوم .
وأيضاً تجنيبه مجالس اللهو والباطل والغناء والموسيقى؛ فإنها منافية للرّجولة
ومناقضة لصفة الجِدّ .
هذه طائفة من الوسائل والسّبل التي تزيد الرّجولة وتنميها في نفوس الأطفال،
والله الموفق .
كما أسال الله أن يحمي أبناءنا وأبناءكم ، وأن يقدرنا على تحمل مسؤولية
التربية
، لخلق جيل يرتضيه واقعنا .
أخوكم
تعلّم شيئاً عن كل شئ تصبح مثقّفاً ، وتعلّم كل شئ عن شئ تصبح عالماً.