“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />
الرياض – سلوى العمران
تتواصل المئات من المعلمات البديلات من مدينة الرياض عبر رسائل الجوال والإيميل لدعم قضيتهن بالمطالبة بتثبيتهن وفق قرار خادم الحرمين الشريفين الأخير والذي أكد على تثبيت جميع العاملين من المواطنين والمواطنات المتعاقد معهم على البنود فيما فوجئن بالمسئولين في كل من وزارتي الخدمة المدنية والتربية والتعليم يؤكدن لهن بأن القرار لا يشملهن على اعتبار أنهن يشغلن وظيفة مؤقتة وليست شاغرة علماً أن عددهن يقارب ألفي معلمة.
وأكدت هؤلاء المعلمات ومن واقع ما عايشنه في المدارس الحكومية التي عملن بها لسنوات طويلة أن المدارس تعاني من وجود شواغر وظيفية للتخصصات التي عملن عليها تمتد لعشر سنوات وليس بسبب إجازات أمومة وغيرها مما يحسب كشاغر مؤقت كما تدعي الوزارة وأن البديلات يصل تعدادهن في كثير من المدارس أكثر من عشر معلمات لجميع التخصصات يسدد الاحتياج لها من القرى والهجر والمحافظات المحيطة وأن الخدمة المدنية لا علم لها بذلك حيث وزارة التربية والتعليم لم ترفع لهم احتياجها لشاغر داخل مدينة الرياض وإنما الهجر والقرى واشتكت المعلمات من أوضاع غير عادلة وصعبة جراء تطبيق هذا النظام منها عدم احتساب الإجازات الأسبوعية والإجازات السنوية الحكومية بالأجر وعدم تمتعهن بإجازات ولادة وأمومة وأي قرارات ملكية من إجازات أو زيادات لا تشملهن ناهيك عن عدم إحساسهن بالأمان الوظيفي لأنهن ينتظرن في كل فصل دراسي تجديد تعاقدهن من عدمه وتذكر الأستاذة سارة بنت محمد في هذا الصدد أنه يشترط عليهن في كل مرة عدم وجود حمل وليس لها الحق في المطالبة بإجازة ولو ليوم واحد تحت أي ظرف من الظروف بما فيها حالات الوفاة وأن زميلة لها توفي ابنها اضطرت للدوام في اليوم الثالث دون مراعاة لظروفها النفسية والاجتماعية لأنه لا يحتسب اضطراريا وتصف المعلمة سارة أوضاعهن الوظيفية بالظالمة فقد اضطرت للعودة للدوام بعد خمسة أيام من ولادتها القيصرية وكانت تعاني آلاما مبرحة لجأت فيها لمصلى المدرسة للراحة في بعض الأحيان ولإعطاء الدرس أحيانا أخرى وتؤكد أن زميلة لها أجهضت حملها لتعرضها للإجهاد الشديد جراء الوقوف وصعود السلالم وأنهن أصبحن يوقتن لحملهن أثناء إجازة نهاية العام وتكمل الأستاذة فاطمة أن الأجر اليومي لهن 300 ريال ومع الحسومات للإجازات غير المحسوبة يصل الراتب 3000 ريال شهريا مؤكدة أن هناك وظائف شاغرة جراء ارتفاع نسبة المتقاعدات وأنهن أحق بالتثبيت من غيرهن اللاتي يتم نقلهن لمدينة الرياض ويثبتن كأولوية بينما هن أحق بذلك بما تقتضيه شروط الخبرة والأداء وتحدثت أخريات عن قبولهن مبدئيا للتثبيت خارج الرياض إلا أن إثبات الإقامة حال دون حصولهن على الوظيفة والذي يقتضي وجود محرم أو ما يدل على الإقامة في المنطقة المعينة عليها وتؤكد الأستاذة ب . المطيري وأسماء . ع أن شرط الإقامة كشف عن كثير من حالات التحايل والتلاعب بهذا للحصول على الوظيفة وأن المسئولين يعلمون بذلك وتكشف ملفاتهن الوظيفية التي أحضرنها معهن لمقر الجريدة عن تقارير بتميز أدائهن الوظيفي وخبرة تصل لأكثر من عشر سنوات يرين أنها كفيلة بتثبيتهن ويؤكدن أنهن مستمرات في محاولاتهن حتى تتحقق مطالبهن بالأحقية في التثبيت.