هل متابعة المباريات ، عيب أو حرام ..؟؟؟

“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يتساءل البعض … غريب أن يطرح مثل هذا الموضوع …
وهل متابعة المباريات ، عيب أو حرام ..؟؟؟

فأقول …. سأعرض بعض الأمور التي تجعل الفاهمين من الناس ، والمدركين لعواقب الأمور ..
لا يتابعونها … إلا قليلاً …
– حكم رؤية هذه المباريات أمر مباح ، ولا شيء فيه .ولكن المشكلة هي في ما بعد المباراة من تعلّق و….وكما هو معروف لنا جميعاً أن ما يؤدي لحرام فهم حرام أيضاً …!!! ( وبالنسبة لي ) أتابع بعضها في حال الملل من الحياة الجادة ، أو عند اجتماع الأخوان لبعض الوقت . وغالباً أنظر للأهداف فقط .. فهي مسليّة بعض الشيء
– أن الشرع المطهّر ، شرع لنا المنافسات الشريفة ، من سباق أو لعب أو …، ولكن هذه التجاوزات في رؤية مثل هذه المباريات ليس من المنافسات الشريفة ، لأن غالب الناس لا يلعبون بل أنهم ينظرون ويشجّعون وفقط ، فلم يستفيدوا رياضة ولا رشاقة ولا …. . وغالباً تتعدى الحدود ،فتنافس في بذخ الأموال ، وبناء أندية خاصة ،وصرف ميزانيات و….وهذا ليس من التنافس الممدوح ، بل هو من المذموم . وأكثر من يتضرر من هذا ( الشعوب )… فهي سياسات دول تلهي بها الناس ، ثم تغرقهم في الديون وغلاء الأسعار ، وبعد هذا تبذخ وبشدة على كرة ، وأندية و…. ، فعجبي والله أن أكثر الناس لا يعقلون …!!!!
– أن هذه المباريات أصبحت حرفة ، وأصبحت طاغية على شؤون الحياة ، فالأصل أنها ترفيه لوقت محدد وفقط ، وكلنا يؤمن بأنه من الخطأ الفادح أن تكون الحياة كلها ترفيه ، وللأسف تعال وانظر إليها الآن ، تفرّغ لها الطاقات والأموال والأوقات و…… من أجل كرة …!!! وإذا فرّغت الأوقات للكرة … تفرّغ بعدها القلوب من حب سواها … وبعدها قل ( على الدين السلام ) وخاصة إذا تعارض معها …!!!
– أن الناس تجاوزوا الحدود التي شرعها الله في هذا الدين ، فأصبحت الآن تقدّم على الصلاة ، ويجلس المتفرجون أمام التلفزيون أو في المدرجات ساعات طويلة ( ولا صلاة ولا عبادة ) " مع أنها ترفيه وفقط " ، وأصبح البعض يحب ويوالي اللاعبين الكفّار ، فقط لأنهم محترفين في اللعب ، ولو كانوا من أكبر الأعداء ، فلا أظن أنه مقياس صحيح ، بل والأدهى والأمَرّ … أننا نكره المسلمين لبعض أخطاءهم العملية وليست العقدية …!!! فهل بعد هذا نكون على حق …؟؟؟
– أننا نؤمن جميعاً بأنها ترفيه وفقط ، ولنفترض أنها خالية من كل خطأ ….فهل تعتقدون أيها الأحبة أنه من التصرف الصحيح أن نجعل الحياة كلها ترفيه عن النفس ، فيبدأ الدوري الفلاني ، وبعده كأس ولي العهد ، ثم كأس الخليج ، ثم كأس الأندية العربية ، ثم أبطال آسيا ثم العالم ثم …..!!!!
مع أن الدول الأخرى عندها من المباريات مثلنا وأكثر …!!! والقنوات تنقل … ونحن ننظر ونتابع بلهف …وبعدها تضيع الأوقات ونخسر الأعمار ..!!! فأين فعلنا هذا من قول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع ، …. عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فينا أبلاه …" الحديث … أفي ترفيه فقط ؟؟؟
– أن متابع هذه المباريات غالباً يكون متحمّس لها ، تحمساً كبيراً ، وبالتأكيد أنها تؤثر على حياته أو على الأقل على جزء من حياته ، فترى ( عقله الباطن ) من كثرة متابعة هذه المباريات ، لا يفكر إلا فيها ، كتاباته في الصحف أو على الكتب أو الجدران عنها ، متابع جيد للدوري القادم في جدول المباريات ، والمشاركين والمكان والوقت و….وكذلك للمنتديات الخاصة بها ،اختياره للألوان من أجل فريقه ، تمر الساعات الطوال في متابعة المباريات التي تهمّ فريقه (ليس فريقه ولكن نقولها تجاوزاً ) ، حتى النقاشات الطويلة تأخذ جزءاً كبيراً من وقته ، وكلها منافحة عن فريقه المفضّل ، بل وحتى أنه قد يحب ويكره زميله وصديقه من أجل فريقه ( ليس من أجل الدين ) وقد تصل الأمور للخلافات الزوجية وحتى الطلاق من أجل هذه الكرة…… ومن أجل الخرافات التي لا تنتهي في عقل هذا وأمثاله ..والله المستعان ..
– لقد أصبح متابعة المباريات من الأبناء هاجساً مخيفاً كبيراً للآباء (العقلاء منهم فقط ) ، فبعض الآباء تربى على مثل هذه المباريات وأصبحت أمراً عادياً جداً مع أولادهم … وللأسف ، وكذلك أصبحت المباريات موسم للمآسي على الأمة الإسلامية أو على المجتمع أو على النفوس أو على الأموال أو … فكم من شاب ذهبت روحه فداءاً لفريق فاز ( وما دري عنه ) لأنه كان يفحط !!!وكم من دعوة أرسلت على الذين يشجعون الفريق أو المنتخب أو ….وهي نتيجة اشمئزاز من وضع هذه المباريات ..!!!
وكم من شاب ترك الدراسة منخدعاً بمثل هذه الأشياء التي قد تفسد عليه أمر دينه ودنياه .
وكم من شاب ، فتاة … باع دينه بأرخص ثمن يوم أن أحب ( اللاعب الكافر ) … ولو كان يصلي ويصوم …!!!
بل إنه ترسّخ في نفوس الشباب أنه لا بد من تفحيط وأخطار وإيذاء للناس و…. كله تعبيراً عن فوز المنتخب ، مع العلم أن المنتخب ما دري عنه … وللأسف .. فهل هذا من الوطنية في شيء أو من الدين أو من الخلق أو …!!! نسأل الله العافية ..
– نحن كبشر نؤمن أن القلب لا يجتمع فيه محبوبان .. ولذلك قال ابن القيم رحمه الله ..
حب القرآن وحب ألحان الغناء في قلب عبد ليس يجتمعان
فحب الله إذا دخل القلب ، طرد كل حب عن القلب ، وفرّغه لمحبة الله ، وبعدها يخرج حب الجنس الآخر بالعشق ، ويخرج حب الحرام من فواحش أو …..،
والمصيبة أيها الأخوة والأخوات … أن بعض المتابعين والمتحمّسين بلا عقل ، يكونون بعيدين عن الله ، فيجمعون مع المباريات ، الطرب ، التعلّق ، الصور ، المعاكسات ، الدخان ….وغيرها
بل والنكبة الأكبر أنهم قد شغلوا عن دنياهم من مصالح أو تجارة أو دراسة أو ….!!!!
والذي أعرفه أن مناهج التعليم لم يكن فيها ولن يكن فيها إن شاء الله … تعليم لمثل هذه الأمور .
فهل في هذا دافعاً لمتابعتها ، أم هجرانها ..؟؟؟
– لاحظوا إخواني / أخواتي …
أن أعداء الدين قد تكالبوا علينا نحن المسلمين ، ومن ضمن مخططاتهم ، أنهم أغرقونا بالألعاب عامة ، وخاصة ألعاب كرة القدم ، …. ولقد استنتجت منها ( حسب تفكيري القاصر ) أن من وسائلهم المفسدة بيننا ، ( كرة القدم ) ولذلك أصبحت قلوب الشباب الفارغين تمتلأ بمحبة هذه الألعاب ، بل أصبح الشاب لا يذهب أي مكان إلا وأسطوانات ألعاب كرة القدم معه …. ولذلك نحن نطالب المسلمين بالوعي والتوسط في الأمور .
– يقول الله جل وعلا ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) ، وكلنا يعلم أن نصر الله يحتاج لشباب ملأوا قلوبهم بالعلم والفقه والنشاط البدني والهمّة و… فما الفائدة من شاب نشيط وقوي ولكن همّه في دنايا الأمور ..ولا أظن أن مثل هذه المباريات إلا مخدّر لها …!!!
– لقد زاد التمادي في هذه الألعاب ، فأصبحنا نرى في مخيمات، رحلات، … اللاعبين ، منكرات واضحة لمن كان قريباً من الوسط الفني الكروي …منكرات عظيمة كالسفر لبلاد الكفار دون داعي شرعي ، وقد يصيبهم من الفواحش والمسكرات والمخدرات والشبهات و….. مع أننا اتفقنا في أول الأمر أنها للترفيه فقط …!؟!؟!؟!؟!؟
– أن من يتابع هذه المباريات ، يخسر أكثر مما يربح ويستفيد ، فيخسر وقته الذي أمضاه في ( لا شيء ) ، ويخسر أعصابه التي استنفذها في المباريات ، وقد يخسر دينه لأن غالب المجالس التي يكون فيها مشاهدات جماعية للكرة .. مجالس لأهل المعاصي والفسوق ، ومع هذا يكسبون سيئات عظيمات كاللعان ، الشتم ، السب ، عقوق الوالدين لتعطّل مصالحهما ، …. وأخيراً يخسر في زيادة استهلاكه للكهرباء ..!!!!
– أننا نؤمن جميعاً بأن المتابعة المحمومة للمباريات ، أو التعلق باللاعبين من الشباب أو الفتيات ، ليس فيه تربية على الصبر نستفيدها عند المحن والبلاء ، وليس فيها قوة في إيمان تنفعنا عند المصادمة مع الشهوات ، وليس فيها تهيئة لنا للسير الصحيح في الطريق الذي يريده الله ، بل أنه ليس فيها مصلحة دنيوية تنفعنا وتقوّينا على الأخذ من الدنيا والتقوّي على الآخرة ،ولم ننفع الفريق برؤيتنا له أو مشاهدة مبارياته ولن تنفعنا هذه المباريات غداً يوم أن نعجز عن تركها ، ونرى أولادنا قد سقطوا في مستنقعها الآسن والمهلك ،ونراها قد حرفتهم عن طريق الصواب ( دنياً ودين ) وننصحهم فلا مجيب لنا ،..!!!
– أما هذه النقطة فهي والله من المصائب الكبار … ولا حول ولا قوة إلا بالله ..!!!
أن بعض الفتيات قد أصبحن يخرجن عن طور الحياء الذي أكرمهنّ الله به ، فأصبحت بعض الفتيات تناقش زميلاتها في حبها للاعب الفلاني لأنه يتقن اللعب والهجوم أو الدفاع أو …(وخاصة إذا كان وسيماً ) " لا حظوا أن هذه ليست من أخلاق المرأة المسلمة وليست من الحياء في شيء ، وكذلك أنها تعلّق صورته في قلبها قبل غرفتها ، وجهازها الحاسب أو الجوال ممتلأ بصوره و…. ، والأدهى والأمرّ من هذا أنها تسمح لنفسها بمراسلته بالإيميل أو بالجوال أو …. وليس لها مبرر شرعي أو خُلُقي إلا أنها معجبة …!!!أو أن هذه صور لمنتخبنا ..!! فيالله ما أعجب هذا الزمان ..!!!
وبعض الفتيات تتابع المباريات بسبب كثرة تداولها في البيت بين أخوانها أو أخواتها بل وحتى بين والديها ..!!! وكذلك في المدرسة مع الزملاء ، بل – وللأسف – مع المعلمين والمعلمات ، والمجتمع و…. وبعدها تكون هي التي تدلّ على النادي وتنزل صوره وصور لا عبيه في النت و…وهذه حجة خاطئة كما تعلمون ..!!!!
بل لقد تمادت بعض البنات – عن طيب طويّة – أنها تخرج مع أخيها – المغفّل – أو مع السائق حتى تحضر تجمّعات الشباب بعد المباريات … من أجل رؤية التفحيط أو ….!!! وكم من شهوة تحرّكت لما رأت هذه المغفّلة ، بل وكم من شهوة سارت درب الخطأ بسبب هذه المباريات السخيفة …!!!
– قد يقول قائل أنت يا خالد متشدد ، فلماذا نمنع رؤية هذه المباريات ، فأقول أنا لا أنادي بتركها إطلاقاً ، ولكن أقول لننشد الإعتدال في هذه المباريات ، لأنه لما غاب الوعي عنا في التعامل الصحيح مع هذه المباريات ، أصبح الشباب بسبب دوافع كثيرة يتابعون حتى المباريات العالمية في أندية صغيرة في دول غربية أو …. ، وهذا نتيجة قلة الوعي ، وإطلاق الهوى للنفس دون رقيب .
– والله إني أعلم أن كثير من المتابعين للمباريات ، غير مقتنعين منها … وقد ناقشت كثيراً منهم عنها ، فبعضهم يعاني من الفراغ فشاهدها ، والآخر بتأثير جليسه ، والآخر بتأثير أهله و…. ،ولذلك يجمعون المتناقضات الكثيرة ، فهذا يحب اللاعب الفلاني كثيراً … ولكنّه يسبه ويشتمه ويلعنه لأنه ضيّع فرصة ذهبية و….!!! وإلى الله المشتكى …..
وأخيراً …..
أطرح بينكم هذا الموضوع الحسّاس كثيراً ..
وأعلم أنني أطلت …وأكثرت ..
ولكن هي الغيرة على عقول الشباب والفتيات من أن يمسّها الشر وهي لا تحس أو تتنبّه ..
فأطلب منكم أيها الأخوة أن نتداول هذا الموضوع بيننا وأن نتناقش فيه …

وكذلك حتى نبحث سوياً عن الحل الناجع والناجح لمثل هذا البلاء المسيطر …
حمانا الله وإياكم …
بانتظار المشاركات ، والنقاش الفعّال ..

_________________________________
<p align="center"><embed width="400" height="70" src="https://www.islamcvoice.com/images/masmacalan.swf" style="border: 2 ridge #000080"></p>

من أفضل مقالاتي …
[URL=https://www.moudir.com/vb/showthread.php?s=&threadid=81121]قصتي مع الفتاة المغفلة في الاستراحة …!!![/URL]

[URL=https://www.moudir.com/vb/showthread.php?s=&threadid=80823]مرض خطير ..خطير هذا المرض .. أنتبهوا لا يعديكم …؟؟؟ [/URL]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top