نموذج لدراسة الحالة دراسة علمية صحيحة

بسم الله الرحمن الرحيم
تعد دراسة الحالة من الوسائل المفضلة لدى المرشدين لشموليتها و موضوعيتها ، فهي أسلوب لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات من مصادر مختلفة ، ومن ثم تحليل تلك المعلومات و الخروج منها بنتائج مبدئية يتم على ضوئها تكوين خطة للمقابلة مع الطالب في سبيل استكمال جمع البيانات و المعلومات من الطالب نفسه و التأكد من صحة بعض النقاط التي اشتملت عليها الدراسة قبل حضور الطالب …
وكذلك يتم من خلال مقابلة الطالب الوقوف على مدى التأثير الفعلي للمعلومات السلبية التي تم جمعها على الصحة النفسية للطالب ..

و من هنا يتضح أن دراسة الحالة تبدأ قبل أن يحضر الطالب إلى مكتب المرشد الطلابي أحيانا ، و أحيانا بعد حضوره ، و أحيانا تستكمل بعد خروجه ..

فدراسة الحالة إذا لها عدة مصادر منها الطالب نفسه ، ومنها السجل الشامل للمعلومات ، ومنها المعلمون ، ومنها الأسرة ، ومنها إدارة المدرسة ، ومنها الزملاء و الأصدقاء و منها التقارير الطبية ، ومنها التقارير المدرسية ، و أي وسيلة يمكن من خلالها جمع المعلومات .
و يفضل أن تبدأ دراسة الحالة بمقابلة مختصرة جدا مع الطالب كنوع من التعرف على الطالب و بعض البيانات البسيطة المهمة لباقي خطوات دراسة الحالة .

ثم يتم جمع المعلومات من جميع المصادر في الفترة بين المقابلتين .
و بعد المقابلة الثانية تكون الرؤية واضحة و تتحدد مشكلة الطالب .
و هنا يتم تكوين خطة علاجية لمشكلة الطالب تتصف بالشمولية و تكون طويلة المدى ، و تنفذ بأسلوب علمي يحافظ على نجاحها ، ويجب الحذر عند تنفيذ الخطة من الوقوع في تأثيرات جانبية أخرى على نفسية الطالب لم تكن في الحسبان ربما تفسد ما تم بناؤه أو ربما تخلق مشكلة جديدة .
==========================================

يشترط لنجاح دراسة الحالة ما يأتي :

التنظيم للمعلومات التي يراد الحصول عليها قبل بداية دراسة الحالة ، بحيث تكون الأسئلة الملقاة على الطالب أو غيره من مصادر جمع المعلومات منظمة و هادفة تحقق المراد . وكذلك تنظيم المعلومات بعد جمعها مما يساعد على فهم مشكلة المسترشد و الشروع في معالجتها .

الدقة و هو تحري مصداقية المعلومات و تكاملها ، و البعد عن المعلومات المبنية على الظن أو التخمين ..

الاعتدال و هو جمع الحد الكافي من المعلومات عن الطالب في الحدود التي تضمن نجاح دراسة الحالة ، و الحذر من التجاوز إلى البحث عن أمور أخرى من باب الفضول ..

التسجيل ( الكتابة ) لكل ما يتم جمعه من المعلومات لأن الكتابة دليل العمل المنظم و لئلا يكون العمل عشوائيا ، و بعدا عن النسيان للمعلومات . و ينبغي أن لا تكون الكتابة أمام الطالب بل بعد انصرافه إلا لبعض المعلومات المهمة بعد استئذانه ..

المقابلة و هي الجلوس مع الطالب و الاستماع منه وجها لوجه ، وهذه ذات أهمية كبرى جدا ، و لا مانع من تكرارها كلما دعت الحاجة لذلك .

الاقتصاد و يعنى به ترشيد الوقت و الجهد في الوصول إلى الهدف ، لأهمية الوقت لدى الطالب خلال اليوم الدراسي .
=============================================

خطـوات حـل المـشاكـل :
1. حـدّد المشكلة
– ما هي أعراض وأسباب المشكلة ؟
– ما هو الضرر أو السخط الذي تسببه هذه المشكلة ؟
– ما هي الفجوة الموجودة بين مانحن فيه وبين مانوّد الوصول إليه ؟

2. ضـع حـلولاً بـديلـة
– ما هي كافة الوسائل الممكنة لحل هذه المشكلة ؟
– يمكن أن تستفيد من التدفق السلس للأفكار وهو مايعرف بـ(العواصف الفكرية ).

3.ضع المعايير التي ستقوم على أساسها باختيار الحل .
– ما هي المعايير التي يجب أن يلبيها هذا الحل الجيد ؟
– وماذا نعني حين نقول : (حل جيد ؟)
– وكم سيكون مختلفاً عما لدينا الآن ؟
– كيف سيبدو هـذا الحـل ؟

4. اختــر حـــلاً
– أي البدائل التي وضعت تلبي متطلباتك ؟
– حدد إيجابيات كل واحد من هذه البدائل .
عند ما يتم عرض كافة إيجابيات هذا الحل البديل.ابدأ بالبحث عن السلبيات الموجودة في هذا البديل .
– ما هو الخلل الذي يمكن أن يصيب هذا الحل.إن الحل الذي يصمد أمام تمحيصك هو الحل الأنسب .

5. ضـع خطـة لتنـفيـذ الحـل
– ما هي المـوارد التي تحتاجها لتنفيذ هذا الحل ؟
– ما هي الأشياء التي يمكن أن تنحرف عن الخطة ؟
– ما هي افتـراضاتنا الصريحة وما هي افتراضاتنا الظنية ؟
– ما هو جدوى التنفيذ ؟
– من سيقوم بتنفيذ كل خطوة ؟

6.نـّفذ وقيّـم الـحـل
– كيف يسير تنفيذ الحل ؟
– هل النتائج الفعلية متطابقة مع النتائج المتوقعة ؟
– وإذا لم يكن الأمر كذلك فما هي الأشياء التي تحول دون تنفيذ هذه الخطة ؟
– هل نستطيع أن نتغلب على هذه العوائق ؟
– وإذا لم نستطع التغلب على العوائق هل نحتاج إلى حل جديد ؟