مهارات العلم لدى المعلمين

“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />

مهارات العلم لدى المعلمين

أولا : تعريف المهارة.
يقصد بالمهارة " عدة معان مرتبطة ،منها: خصائص النشاط المعقد الذي يتطلب فترة من التدريب المقصود، والممارسة المنظمة ، بحيث يؤدى بطريقة ملائمة، وعادة ما يكون لهذا النشاط وظيفة مفيدة. ومن معاني المهارة أيضا الكفاءة والجودة في الأداء . وسواء استخدم المصطلح بهذا المعنى أو ذاك ،فإن المهارة تدل على السلوك المتعلم أو المكتسب الذي يتوافر له شرطان جوهريان ، أولهما: أن يكون موجها نحو إحراز هدف أو غرض معين، وثانيهما : أن يكون منظما بحيث يؤدي إلى إحراز الهدف في أقصر وقت ممكن. وهذا السلوك المتعلم يجب أن يتوافر فيه خصائص السلوك الماهر.

ويعرف كوتريل Cottrell (1999,21) المهارة بأنها: القدرة على الأداء والتعلم الجيد وقتما نريد. والمهارة نشاط متعلم يتم تطويره خلال ممارسة نشاط ما تدعمه التغذية الراجعة. وكل مهارة من المهارات تتكون من مهارات فرعية أصغر منها، والقصور في أي من المهارات الفرعية يؤثر على جودة الأداء الكلي.

ويستخلص عبد الشافي رحاب ( 1997م ، ص213 ) تعريفا للمهارة بأنها " شيء يمكن تعلمه أو اكتسابه أو تكوينه لدى المتعلم ، عن طريق المحاكاة والتدريب، وأن ما يتعلمه يختلف باختلاف نوع المادة وطبيعتها وخصائصها والهدف من تعلمها". أما العادة فهي : شكل من أشكال النشاط يخضع في بادئ الأمر للإرادة والشعور، ومع دقة وجودة التعلم لهذا النشاط يصبح تكراره آليا ، ويتحول إلى عادة ، ومن المحتمل أن تظل تلك العادة مستمرة بعد أن يختفي الهدف من النشاط الأصلي، ومن ثم فهي"نوع من أنواع السلوك المكتسب يتكرر في المواقف المتشابهة".
وتعرف أيضا بأنها التمكن من إنجاز مهمة بكيفية محدد وبدقة متناهية .
ثانيا : تعريف العلم.

العِلْم مصدر علِم يعلَم، وهو أصل واحد يدلّ على أََثرٍ بالشيء يتميَّز به عن غيره، وهو نقيض الجهل.
قال الجويني: "العلم: معرفة المعلوم على ما هو به في الواقع".
وقال ابن القيم: "هو نقل صورة المعلوم من الخارج وإثباتها في النفس"
وقال الجرجاني: "هو الاعتقاد الجازم المطابق للواقع".
وبين الأستاذ الدكتور علي جمعة في مقال منشور له على الانترنت في موقع إسلام أون لاين أن العلم في التعريف الغربي سماته:
1 – الجمع بين العلم كنظرية وكتطبيق.
2 – الجمع بين العلم كمنهج للبحث وكمضمون معرفي.
3 – التوكيد على العلم بمعناه الطبيعي؛ أي الذي يعتمد على التجربة والملاحظة.
4 – أن العلم يتعلق بمجال أخص من المعرفة العامة.
كما يجب أن نشير إلى الصفات الشخصية للباحث الناجح كي نرسخها لدى المعلمين .

صفات الباحث الناجح :
تتمثل أهم صفات الباحث الناجح فيما يلي :
1. توفر الرغبة الشخصية في موضوع البحث لأن الرغبة الشخصية في الخوض في موضوع ما هي دائما عامل مساعد ومحرك للنجاح.
2. قدرة الباحث على الصبر والتحمل عند البحث عن مصادر المعلومات المطلوبة والمناسبة .
3. تواضع الباحث العلمي وعدم ترفعه على الباحثين الآخرين الذين سبقوه في مجال بحثه وموضوعه الذي يتناوله.
4. التركيز وقوة الملاحظة عند جمع المعلومات وتحليلها وتفسيرها وتجنب الاجتهادات الخاطئة في شرح مدلولات المعلومات التي يستخدمها ومعانيها .
5. قدرة الباحث على انجاز البحث أي أن يكون قادرا على البحث والتحليل والعرض بشكل ناجح ومطلوب .
6. أن يكون البحث منظما في مختلف مراحل البحث .
7. تجرد الباحث علميا ( أن يكون موضوعيا في كتابته وبحثه )
8. أن يكون قادرا على استخدام التقنية في مجال البحث والتحليل واستثمار مصادر المعرفة المتنوعة .
مهارات العلم الأساسية :
مهارات العلم الأساسية التي أشارت إليها معظم المراجع العلمية هي :
1. الملاحظة
2. جمع المعلومات
3. القياس
4. تبويب المعلومات
5. التصنيف
6. وضع الفرضيات
7. التنبؤ
8. تصميم التجارب
9. إجراء التجارب
10. تحليل النتائج
11. الاستنتاج
12. بناء النماذج
13. الاتصال
14. الوسائل العلمية

وعلى ضوء ماسبق من تعريف للمهارة والعلم وكذلك صفات الباحث الناجح أرى أن هناك مهارات مكملة بل ضرورية ليكتمل تطوير مهارات المعلم العلمية والتعلمية ويستطيع رفع مستوى أداؤه وكفاياته العلمية ويمكن أن أورد بعض هذه المهارات وهي :
1- مهارات التفكير بأنواعه
2- مهارات التركيز
3- مهارات التذكر
4- مهارات استخدام خريطة العقل
5- مهارات القراءة بأنواعها
6- مهارات التلخيص
7- مهارات التفوق الدراسي
8- مهارات الحفظ
9- مهارات الاستماع
10- مهارات الإنصات
11- مهارات الربط
12- مهارات التطبيق
13- مهارات التخيل
14- مهارات التدوين
15- مهارات بناء وتحديد الأهداف
16- مهارات التخطيط
17- مهارات التعامل مع تكنولوجيا التعليم وخاصة المهارات الحاسوبية
آلية تطوير مهارات العلم لدى المعلمين :
لتطوير مهارات العلم لدى المعلمين يجب إتباع مايلي :
1- إعداد أدوات علمية دقيقة و مقننة لقياس مهارات العلم لدى المعلمين
2- إجراء دراسة مسحية باستخدام الأدوات المذكورة أعلاه لتحديد المهارات المتقنة وغير المتقنة عند المعلمين
3- إعداد حقائب تدريبية متطورة في جميع المهارات العلمية الأساسية والمكملة .
4- وضع خطة زمنية للتدريب على هذه المهارات
5- تحديد المراكز العلمية والجامعات المتخصصة في هذا المجال للاستفادة منها في التدريب .
6- تحديد الخبراء والمدربين العالميين المشهورين في هذا المجال للاستعانة بهم في عملية التدريب.
7- التوسع في التدريب و الابتعاث الخارجي .
8- مطالبة الجامعات التربوية المتخصصة في إعداد المعلمين بتطوير مناهجها لرفع مستوى تأهيل المعلمين
9- رفع مستوى الكفايات العلمية المطلوبة للمعلمين المتقدمين لطلب التوظيف في مجال التدريس .
10- وضع آلية لحفز المعلم على تطوير مهاراته العلمية ليتم التجديد له في مهنة التدريس كاشتراط تقديم بحوث أو أوراق عمل أو دورات سنوية.

_________________________________
أكتب ما يقوله الناس ضدك في أوراق وضعها تحت قدميك وكلما زادت الأوراق ارتفعت أنت إلى الأعلى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.