تخطى إلى المحتوى

من مصائب الفضائيات

“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />

كتب الأستاذ عبدالرحمن بن سعد السماري مقالاً رائعاً بالمرة لا أعلم في أي صحيفة نُشر ولكني وجدته في موقع الوفاق ( الرابط للمقال أسفل ) وقارنت وإن كانت المقارنة ظالمة بين الاستاذ الفاضل وأحد الكتاب الذي احتج عن منع شركة الاتصالات الرقم 700 ، فإلى المقال الرائع
____________________________________________
المحطة الفضائية.. إحدى مصائب هذا الزمن.. ورغم وجود بعض الإيجابيات والفوائد لها.. إلا أن سلبياتها كثيرة.. وآثارها مدمرة.. وقد أضحت اليوم – مع الأسف -.. أحد شركائنا في حياتنا اليومية.. فالبيوت التي كانت بلا دشوش.. صارت اليوم بدشوش إلا القلة..
** اليوم.. الكل يتحدث عن المحطات في منزله ولم يعد هناك إلا ما ندر.. من يقول إنه لا يوجد لديه (دش) وهذا بدون شك.. مشكلة كبيرة.. وليس بشرى خير.. ذلك أن أكثر الذين ركّبوا الدشوش.. ليس هدفهم الاستفادة من البرامج الشرعية أو الفكرية أو المواد المعلوماتية أو الأخبار.. بل هدفهم (الترويح) وكلكم تعرفون نمط ترفيه الفضائيات المليء بالسموم.. بل كله كذلك
** إن مأساة الفضائيات.. لم تكن محصورة في (ستار أكاديمي) مثلاً.. وليس هو البرنامج السيئ وحده.. وإن كان كله سوءاً.. ولكن هناك برامج أسوأ منه بكثير..
** (ستار أكاديمي) ليس هدفه كما يبدو تعليم منسوبيه من الطلاب.. الغناء والرقص والتمثيل والتطبيل والتزمير وتخريجهم ممثلين أو مطربين أو عازفين.. بل الهدف أبعد وهو تعليم شبابنا.. بنين وبنات.. نمطاً آخر من الحياة.. قوامه ما تشاهدونه أمامكم في هذا البرنامج.. بمعنى.. أن الحياة داخل هذه الأكاديمية.. هي الحياة المفروض أن تكون داخل الأسر.. هكذا يريد البرنامج.. وكلكم تعرفون نمط الحياة داخل الأكاديمية.
** ستار أكاديمي.. كان بالفعل.. طعنة في خاصرة الفضيلة والآداب الاجتماعية والسلوكية.. وحرباً عنيفة على المجتمع الملتزم المتماسك.. المتحفظ بآدابه وسلوكياته..
** وستار أكاديمي.. وإن كان مجرد نقل فاشل عن برامج غربية.. فهو أيضاً.. يحمل أفكاراً ومنهجاً لا نرضاه بكل تأكيد لبنينا وبناتنا
** المؤسف.. أنه كان هناك من يتابع هذا البرنامج لحظةً بلحظة.. ويتابع حياة الطلاب داخل الأكاديمية ويعرف كل شيء عنهم وعن تصرفاتهم وحركاتهم ونومهم وأكلهم وفرحهم و(كل شيء) فهو يُعد مرجعاً في حركاتهم وسكناتهم.. وقد أضاع وقته كاملاً فيما يضره.. ديناً ودنيا..
** هناك من توترت أعصابه يوم التصويت.. ويوم فرز الطلاب..
** وهناك من صاح وبكى وغضب وارتفع ضغطه..
** وهناك من مرض وضاق صدره..
** وهناك من ترك مدرسته وعمله..
** وهناك من تهاوش مع أفراد أسرته وتعارك مع الآخرين بسبب تداعيات وتطورات (ستار أكاديمي)
** هناك من صاح من الفرحة بأعلى صوته..
** وهناك من سقط مغمياً عليه.. وهناك من ضاق صدره لثلاثة أيام أو أكثر.
** وهناك من أصابه العبوس.. وهناك من كله سعادة.. حسب النتائج والتطورات.
** هل مشاعرنا تحولت إلى هذه الدرجة الخطيرة من الانحطاط والسَّفه وتدني الاهتمامات.. أو على الأصح.. مشاعر هؤلاء المهتمين بهذا البرنامج التافه بكل شيء فيه؟
** لقد كان هذا البرنامج في رأيي.. اختباراً لعقولنا.. واختباراً لتربيتنا وتنشئتنا.. واختباراً لكل شيء فينا..
** هناك من نجح في الاختبار.. وهناك من رسب بتقدير امتياز.
** البرنامج بكل شيء فيه.. نموذج للانحطاط الأخلاقي.. وهو بدون شك.. يروِّج لسلوكيات وآداب وأخلاقيات نحن بريئون منها
** المشكلة.. أن بعض الأسر.. تتحولق مجتمعة حول التلفاز مساء كل ثلاثاء.. ومساء كل جمعة.. حتى قرابة الفجر.. من أجل الاختبار والتصويت وإعلان النتائج.. في مشهدٍ مخجلٍ محزنٍ مفزعٍ.
** كيف تحولت اهتمامات الناس وأخلاقياتهم إلى هذا المستوى المنحط؟
** كيف أصبح الناس هكذا؟
** مَن الذي بدَّل سلوكياتهم واهتماماتهم؟
** هل هؤلاء جهلة أم بسطاء.. أم ماذا؟
** تُرى.. كم ترك هذا البرنامج من أثر سلوكي على شبابنا (بنين وبنات) صغاراً ومراهقين؟
** كم بذر من سمٍ خطير داخل مجتمعنا؟
** كم عدد المتأثرين به؟
** كم عدد ضحاياه؟
** هل ندين لله بترك أبنائنا أمام التلفاز يشاهدون هذه التفاهات؟
** هل تخلصنا وتملصنا من رسالتنا ودورنا.. حتى نسمح لأبنائنا يتعلمون هذه الأنماط السلوكية المخجلة؟
** هل نجهل.. أن هذا خطأ كبير؟
** كيف وقع الناس في هذا الفخ؟
** كيف.. نستقبل.. ونحتفل بمطرب من (خَمَّةْ) ستار أكاديمي؟
** طبعاً.. شيء مخجل.. وفشيلة (تقطع الوجه) ولكن.. وش نقول؟

فلموقع الوفاق أجمل تحية و للإستاذ عبدالرحمن السماري أصدق وأخلص الدعاء بالتوفيق
https://www.alwifaq.net/news/index.php?Show=News&id=5849

_________________________________
دحيم ودجة وش تنتظر مني
طاير في العجة
[IMG]https://escati.linkopp.net/cgi-bin/counter2019b.cgi?638967[/IMG]

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.