“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />
اود ان اسجل سرور وبهجة اولياء امور اطفال التوحد بالمملكة العربية السعودية فكم كانت فرحتهم عند سماعهم بظهور الجمعية السعودية الخيرية للتوحد وما تحمله من أهداف وطموحات من اجل العمل لتخفيف معاناة هذه الاسر التي من بينها اطفال يعانون من حالة التوحد. ان ظهور هذه الجمعية بأهدافها وطموحاتها جاءت من لفتة كريمة وحنونة من قائد هذه الامة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز – حفظه الله – ومن شخص جند نفسه للنهوض بها هو صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الذي تولى رئاسة مجلس ادارة الجمعية وبيده السخية تبرع بمقر للجمعية يحتوي على كافة التجهيزات اللازمة لادارة الجمعية لحين استكمال المقر الرئيسي كما ان هذا الرجل اعطى من وقته الكثير لرئاسة مجلس الجمعية ليقدم افكاره ومقترحاته الكثيره والتي ساعدت على انجاز مهام هذه الجمعية في فترة قصيرة من اجل الاسراع بأن تقوم بدورها الإنساني والاجتماعي لهؤلاء الاطفال واسرهم والتخفيف من المعاناة انه موقفا عظيما من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر يستحق الثناء والتقدير وللحماس الذي بثه بين اعضاء مجلس الادارة للعمل وبسرعة من اجل انجاز اهداف هذه الجمعية وبروز ركائزها وهي:
1- لجنة الاستشارة التربوية من اجل وضع اسس تدريبية تربوية وتعليمية لتدريب كوادر للعمل في مراكز التأهيل للأطفال المتوحدين.
2- التوصل الى تقديم صور عن مفهوم المدرسة النموذجية لفئة التوحد.
3- إعداد منهاج مدرسي خاص بفئة التوحد.
4- إعداد البرامج التدريبية الموجهة للعاملين مع فئة التوحد وإلى اسر أطفال التوحد. الركيزة الثانية: إنشاء فريق استشاري طبي والذي سوف يقوم بالأعمال التالية إعداد بروتوكول موحد تشخيص حالات التوحد داخل المملكة العربية السعودية انشاء فريق استشاري نفسي لتقديم خدمات علاجية نفسية لفئة اطفال التوحد واسرهم.
هذه الركائز هي باكورة اجتماعات هذه الفرق الاستشارية وسوف يكون بداية انجازها في القريب العاجل لتقديم الخدمات لفئة اطفال التوحد.
لذلك فان لهذه الجمعية تطلعات مستقبلية فهي تسعى الى:
1- تنسيق الجهود الخاصة برعاية حالات التوحد على مستوى المملكة من خلال انشاء مركز معلومات يتضمن كافة الجهود التي تقدم الخدمات لهذه الفئة ويساهم في تحقيق التكامل بينها فيما يتعلق بهذه الخدمات.
2- تعمل هذه الجمعية الى تبني سياسة اعلامية لتحقيق رفع الوعي بقضية التوحد في المجتمع.
3- سوف تتولى هذه الجمعية الجوانب التدريبية لاعداد الكوادر العاملة في مجال فئة التوحد وذلك باقامة دورات تدريبية في مختلف مناطق المملكة للعاملين والمتخصصين في هذا المجال بغية الارتقاء بالخدمات المفيدة.
4- إنشاء عدد من المراكز لرعاية وتأهيل فئة التوحد في كل من الرياض وجدة والدمام لتقديم خدمات في المجال الطبي والتربوي والتأهيلي. ان حالة التوحد التي داهمت شريحة من الاطفال وهي حالة غامضة تحتاج الى البحث والتنقيب والاطلاع حتى تنكشف حقيقتها ويتوصل الباحثون والدارسون الى علاج يخلص هؤلاء الاطفال المصابون بحالة التوحد من هذا الكابوس الغامض ويزيل عناء الاسر من المعاناة، انهم اطفال لا يحسون بما حولهم يصارعون بخيالهم عالما غير العالم الذي امامهم انهم اطفال يتمتعون بوسامة لكن عارض التوحد عزل القدرات المهارية لديهم مما جعل اسرهم يشعرون بالذنب لانهم لم يقدموا شيئا الى اولادهم او بناتهم الذين يعانون من هذا العارض الذي عزل اطفالهم عن عالمهم تظهر عليهم علامات الخوف من تغيير المكان قلق عند النوم بكاء عن رؤية الاطفال عرق يتصبب من يديهم، إن هذه المظاهر تثير قلق الأسر لا تعلم شيئا عن هذه المظاهر التي تظهر على ابنائهم، لذا فان هذه الجمعية لديها مهام صعبة تحتاج الى موارد مالية والى كوادر مؤهلة من اجل مواجهة هذه الحالة الغامضة. ان الجمعية السعودية للتوحد تناشد اهل الخير وهذا البلد والحمد لله ممتلىء بأهل الخير لأن المحبة والروابط شعار هذه البلاد المباركة من أعلى قمة الهرم الى اسفله فتعال معي يا أخي لتقرا هذه الحروف التي انطلقت من بعض اسر اطفال فئة التوحد وهي:
ام تقول: ابني اصبح عمره اثني عشر عاما – تغير جسمه ومزاجه ودخل مرحلة المراهقة، ومازال يحتاج مني الى المساعدة في الأكل والشرب وتحضير ملابسه ومازلت اقدم له نفس العناية التي كان يحتاجها عندما كان طفلا، وطالما انني بجانبه فكل الامور جيدة، ويعيش في أمان، لكن اذا فارقته وودعت هذه الدنيا من الذي سوف يقبل به وبسلوكه؟ ومن الذي سوف يؤمن له هذه الحياة التي كانت اقدمها له؟ حتى وان تركت له مالا وسكنا وغيره، من الذي سوف يساعده ويحفظ له الاشياء؟ لا أعتقد ان احدا سيتولاه بالرعاية والعناية اللازمتين، بل مع كل اسف سوف يتعرض الى النصابين والمحتالين وفي النهاية فسوف يصبح طريد الشوارع.
أم واب يقولان: نحن نفكر بكل صعوبة في ابننا، كيف اصبح مراهقا؟ وكيف سوف يصبح كبيرا ورجلا؟ انه من الصعب لانه لا يوجد وقت كاف لأن تستمر معه نراه وندافع عنه.
ام تقول انني ارى اطفالا ولدوا مع ابني وهم ينمون بشكل طبيعي، وذهبوا الى المدارس وغدا الى الجامعة ثم يصبح لهم زوجات وثروة ومستقبل جيد لكن ابني باق ومازال بجانبي لم يتعلم شيئا يذهب الى المعهد قسم التوحد والآن عمره 14 سنة وعندما يكبر سوف يرفضه هذا المعهد الى اين سيذهب سوف يبقى حبيس المنزل وتحت رعايتي وعندما اترك هذه الدنيا الى اين سيتوجه؟ وماذا سوف يكون مصيره؟.
أم واب يبديان شعورهما طوال الوقت حول ابنهما ويتساءلان: هل سوف يكون سعيدا في مستقبله؟ وهل يستطيع معرفة نفسه بما فيه الكفاية؟ نحن نعلم انه سوف يواجه مشاكل اجتماعية كبيرة ومنها انطباع المجتمع نحوه. هذه بعض هواجس اسر فئة اطفال التوحد والقلق الذي ينتابهم لذا يجب ان نمنح هذه الاسر التي بينها اطفال يعانون من حالة التوحد الحب وكل الحب ومد يد العون لهذه الجمعية التي هي في حاجة الى المال حتى تستطيع ان تقدم رسالتها الانسانية الى هؤلاء الاطفال والى اسرهم من اجل تخفيف المعاناة فهم في حاجة الى عناية صحية ونفسية وتربوية حتى نجعل منهم اعضاء نافعين واسوياء ونخفف كربة هؤلاء الاسر ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب الآخرة.
وآخيرا ليس بأخر فإننا مدعون جميعا الى مد يد العون الى هذه الجمعية الحضارية. وبهذا نثبت للعالم اننا امة متحضرة وتساهم في بناء الأسس الحضارية القائمة على الرحمة والمودة وهي واحدة من قيمنا الاسلامية.
1- لجنة الاستشارة التربوية من اجل وضع اسس تدريبية تربوية وتعليمية لتدريب كوادر للعمل في مراكز التأهيل للأطفال المتوحدين.
2- التوصل الى تقديم صور عن مفهوم المدرسة النموذجية لفئة التوحد.
3- إعداد منهاج مدرسي خاص بفئة التوحد.
4- إعداد البرامج التدريبية الموجهة للعاملين مع فئة التوحد وإلى اسر أطفال التوحد. الركيزة الثانية: إنشاء فريق استشاري طبي والذي سوف يقوم بالأعمال التالية إعداد بروتوكول موحد تشخيص حالات التوحد داخل المملكة العربية السعودية انشاء فريق استشاري نفسي لتقديم خدمات علاجية نفسية لفئة اطفال التوحد واسرهم.
هذه الركائز هي باكورة اجتماعات هذه الفرق الاستشارية وسوف يكون بداية انجازها في القريب العاجل لتقديم الخدمات لفئة اطفال التوحد.
لذلك فان لهذه الجمعية تطلعات مستقبلية فهي تسعى الى:
1- تنسيق الجهود الخاصة برعاية حالات التوحد على مستوى المملكة من خلال انشاء مركز معلومات يتضمن كافة الجهود التي تقدم الخدمات لهذه الفئة ويساهم في تحقيق التكامل بينها فيما يتعلق بهذه الخدمات.
2- تعمل هذه الجمعية الى تبني سياسة اعلامية لتحقيق رفع الوعي بقضية التوحد في المجتمع.
3- سوف تتولى هذه الجمعية الجوانب التدريبية لاعداد الكوادر العاملة في مجال فئة التوحد وذلك باقامة دورات تدريبية في مختلف مناطق المملكة للعاملين والمتخصصين في هذا المجال بغية الارتقاء بالخدمات المفيدة.
4- إنشاء عدد من المراكز لرعاية وتأهيل فئة التوحد في كل من الرياض وجدة والدمام لتقديم خدمات في المجال الطبي والتربوي والتأهيلي. ان حالة التوحد التي داهمت شريحة من الاطفال وهي حالة غامضة تحتاج الى البحث والتنقيب والاطلاع حتى تنكشف حقيقتها ويتوصل الباحثون والدارسون الى علاج يخلص هؤلاء الاطفال المصابون بحالة التوحد من هذا الكابوس الغامض ويزيل عناء الاسر من المعاناة، انهم اطفال لا يحسون بما حولهم يصارعون بخيالهم عالما غير العالم الذي امامهم انهم اطفال يتمتعون بوسامة لكن عارض التوحد عزل القدرات المهارية لديهم مما جعل اسرهم يشعرون بالذنب لانهم لم يقدموا شيئا الى اولادهم او بناتهم الذين يعانون من هذا العارض الذي عزل اطفالهم عن عالمهم تظهر عليهم علامات الخوف من تغيير المكان قلق عند النوم بكاء عن رؤية الاطفال عرق يتصبب من يديهم، إن هذه المظاهر تثير قلق الأسر لا تعلم شيئا عن هذه المظاهر التي تظهر على ابنائهم، لذا فان هذه الجمعية لديها مهام صعبة تحتاج الى موارد مالية والى كوادر مؤهلة من اجل مواجهة هذه الحالة الغامضة. ان الجمعية السعودية للتوحد تناشد اهل الخير وهذا البلد والحمد لله ممتلىء بأهل الخير لأن المحبة والروابط شعار هذه البلاد المباركة من أعلى قمة الهرم الى اسفله فتعال معي يا أخي لتقرا هذه الحروف التي انطلقت من بعض اسر اطفال فئة التوحد وهي:
ام تقول: ابني اصبح عمره اثني عشر عاما – تغير جسمه ومزاجه ودخل مرحلة المراهقة، ومازال يحتاج مني الى المساعدة في الأكل والشرب وتحضير ملابسه ومازلت اقدم له نفس العناية التي كان يحتاجها عندما كان طفلا، وطالما انني بجانبه فكل الامور جيدة، ويعيش في أمان، لكن اذا فارقته وودعت هذه الدنيا من الذي سوف يقبل به وبسلوكه؟ ومن الذي سوف يؤمن له هذه الحياة التي كانت اقدمها له؟ حتى وان تركت له مالا وسكنا وغيره، من الذي سوف يساعده ويحفظ له الاشياء؟ لا أعتقد ان احدا سيتولاه بالرعاية والعناية اللازمتين، بل مع كل اسف سوف يتعرض الى النصابين والمحتالين وفي النهاية فسوف يصبح طريد الشوارع.
أم واب يقولان: نحن نفكر بكل صعوبة في ابننا، كيف اصبح مراهقا؟ وكيف سوف يصبح كبيرا ورجلا؟ انه من الصعب لانه لا يوجد وقت كاف لأن تستمر معه نراه وندافع عنه.
ام تقول انني ارى اطفالا ولدوا مع ابني وهم ينمون بشكل طبيعي، وذهبوا الى المدارس وغدا الى الجامعة ثم يصبح لهم زوجات وثروة ومستقبل جيد لكن ابني باق ومازال بجانبي لم يتعلم شيئا يذهب الى المعهد قسم التوحد والآن عمره 14 سنة وعندما يكبر سوف يرفضه هذا المعهد الى اين سيذهب سوف يبقى حبيس المنزل وتحت رعايتي وعندما اترك هذه الدنيا الى اين سيتوجه؟ وماذا سوف يكون مصيره؟.
أم واب يبديان شعورهما طوال الوقت حول ابنهما ويتساءلان: هل سوف يكون سعيدا في مستقبله؟ وهل يستطيع معرفة نفسه بما فيه الكفاية؟ نحن نعلم انه سوف يواجه مشاكل اجتماعية كبيرة ومنها انطباع المجتمع نحوه. هذه بعض هواجس اسر فئة اطفال التوحد والقلق الذي ينتابهم لذا يجب ان نمنح هذه الاسر التي بينها اطفال يعانون من حالة التوحد الحب وكل الحب ومد يد العون لهذه الجمعية التي هي في حاجة الى المال حتى تستطيع ان تقدم رسالتها الانسانية الى هؤلاء الاطفال والى اسرهم من اجل تخفيف المعاناة فهم في حاجة الى عناية صحية ونفسية وتربوية حتى نجعل منهم اعضاء نافعين واسوياء ونخفف كربة هؤلاء الاسر ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب الآخرة.
وآخيرا ليس بأخر فإننا مدعون جميعا الى مد يد العون الى هذه الجمعية الحضارية. وبهذا نثبت للعالم اننا امة متحضرة وتساهم في بناء الأسس الحضارية القائمة على الرحمة والمودة وهي واحدة من قيمنا الاسلامية.
@@ د. محمد بن احمد الفوزان
عضو مجلس ادارة الجمعية السعودية للتوحد