مطالباً بالعناية بالشباب والفتيات وتعليمهما العلوم النافعة بمدينة كرايدون _السديس

* لندن – واس:
افتتح فضيلة امام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة الدكتور الشيخ عبدالرحمن السديس الليلة الماضية مدرسة الخير الإسلامية في مدينة كرايدون في غرب لندن بحضور عدد من الشيوخ والعلماء وجمع كبير من ابناء المسلمين في المنطقة.
ولدى وصول فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس إلى مقر المدرسة التابعة لمؤسسة الخير الإسلامية ام جمعا غفيرا من ابناء الجالية الإسلامية في كرايدون التي يتواجد بها جالية إسلامية كبيرة من اصول آسيوية وعربية وغيرها في صلاة المغرب.
ثم القى مدير المؤسسة والمدرسة الإسلامية الجديدة الشيخ قاسم احمد كلمةرحب فيها بفضيلة الشيخ السديس فيما سلط الضوء على اهداف المدرسة ومناهجها وخططها المستقبلية.
بعدها ارتجل السديس كلمة نقل فيها تحايا ودعوات اخوانهم في بلاد الحرمين الشريفين والمسؤولين فيها وحثهم على التزام اعمال الخير عقيدة وعلما وعبادة ومعاملة واخلاقا ودعوة ومنهاجا.. مؤكدا العناية بالشباب والفتيات وتعليمهم العلوم النافعة لما تمثله من حصانة واقية في بلاد الغرب.
واعرب المسؤولون عن مدرسة الخير الإسلامية عن شكرهم العميق وتقديرهم للمملكة العربيةالسعودية حكومة وشعبا على حرصهم على خدمة الإسلام والمسلمين وتبني قضاياهم.
كما القى فضيلته محاضرة بعنوان «ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم» وذلك في المسجد الجامع في ضاحية كرايدون في غرب لندن بعد ان ام المصلين في صلاة العشاء بين فيها منزلة القرآن الكريم ومكانته في نفوس المسلمين وجوانب هدايته لأقوم طريق واهدى سبيل في امور العقائد والعبادات والمعاملات والاخلاق والاسرة والتربية والمرأة والشباب والخلق والدعوة والوحدة الإسلامية والعلم النافع والعمل الصالح.حاثا الجميع على ضرورة التمسك به والاهتداء بهديه والتخلق باخلاقه وتربية النشء عليه، محذرا من هجره والتساهل به داعيا إلى العناية بتلاوته وحفظه وتدبره والعمل به وتعليم الجيل له بالالتحاق بمدارس تحفيظ القرآن وانه المخرج من الفتن والعاصم من شرور القواصم وبه السلامة من التحديات والنجاة من شرور الازمات.
كما القى فضيلة امام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة محاضرة اخرى بعنوان «محبتنا لديننا الواقع والمأمول» وذلك في مسجد شرق لندن حضرها عدد من الشيوخ والعلماء وجمع كبير من ابناء المسلمين في المنطقه.
وسلط فضيلته في محاضرته الضوء على منزلة المحبة ومكانتها وانواعها وضوابطها وواقع الناس فيها والامل المنشود منهم، مؤكدا ان من محبتنا لديننا شكر نعمة الله علينا بهذا الدين والسعي على تعلمه والعمل به والدعوة إليه على بصيرة وحسن التخلق باخلاقه والقيام بالدور المناط على المسلم تجاه نفسه واسرته واولاده ومجتمعه وامته والعالم من حوله باظهار الصورة الحسنة عن الإسلام والمسلمين.
ثم قام فضيلته برفقة الشيخ شعيب احمد مير بوري الامين العام لجمعية اهل الحديث المركزية في بريطانيا بزيارة مسجد الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في مدينة بامبري.
ولدى تفقده المسجد والصلاة به القى فضيلته كلمة توجيهية بالحضور شكر فيها القائمين على المسجد وتسميتهم له باسم الشيخ ابن باز رحمه الله وفاء لحقه وتقديره لجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين، مؤكدا اهمية السير على منهجه رحمه الله في الحرص على العقيدة والدعوة والسنة وتأليف قلوب المسلمين والجد في تحقيق اخوتهم وتقديم العون لهم كما شكر للشيخ شعيب احمد مير بوري جهوده في الدعوة الإسلامية في المملكة المتحدة وتمنى للجميع التوفيق والسداد.
كما قام فضيلة الدكتورالشيخ عبدالرحمن السديس بزيارة مكتب رابطة العالم الإسلامي في وسط لندن والتقى بمساعد مدير المكتب سامي الاحمدي الذي اطلع فضيلته على اوجه المناشط العلمية والدعوية التي يقوم بها المكتب.
ثم قام فضيلته بجولة تفقدية بمبنى الرابطة بلندن اطلع فيها على جميع المرافق وما يقوم به كل قسم والاعمال التي يضطلع بها كما التقى فضيلته الدعاة التابعين للرابطة وشكرهم على جهودهم وحثهم على بذل العطاء والمزيد من الجهد في خدمة الاسلام والمسلمين مثنيا على الدور الرائد الذي تقوم به الرابطة بتوجيهات من معالي الامين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي.
ثم القى فضيلته محاضرة في مسجد الرابطة ركز فيها على دعائم حضارة امتنا من حيث التوحيد والوحدة والتعاون والعالمية والمنهجية الإسلامية الصحيحة مشددا على اهمية الاضطلاع بالدعوة الإسلامية بالحكمة والموعظة الحسنة والطريق الاقوم للتصدي للحملات المغرضة.ثم اجاب فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس على اسئلة الحضور.وقد اعرب الجميع عن تقديرهم لفضيلته.. كما شكر فضيلته الجميع على حرصهم وتنسيقهم لهذا اللقاء مثمنا دور حكومة المملكة العربية السعودية وجهودها في خدمة الإسلام والاضطلاع بقضاياه، مثنيا على الدور الرائد الذي تقوم به الرابطة ممثلة في امينها ومكاتبها المتكاثرة في العالم في خدمة الإسلام والمسلمين ودعا الله جلت قدرته ان يجعل ذلك في موازين الحسنات ويثقل به خزائن القربات ويرفع به الدرجات انه جواد كريم.
من جهة أخرى قام فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس إمام الحرم المكي مساء يوم الثلاثاء الماضي بزيارة مسجد شرق لندن ومركز لندن الإسلامي حيث أمّ المصلين في صلاة العشاء ومن ثم خاطب فضيلته الأعداد الغفيرة من المصلين الذين تجمّعوا بالآلاف مثمّناً مجهوداتهم في الحفاظ على عقيدتهم السمحة وحاثاً لهم على الاستمساك بمحبة الله ورسوله وعامة المسلمين مذكراً بان محبة الخالق عزّ وجلّ تقتضي التسليم الكامل له واتباع أوامره واجتناب نواهيه والطاعة الكاملة في المنشط والمكره، وقال ان حب الرسول صلى الله عليه وسلم من حبّ الله سبحانه وتعالى مذكّراً بقوله تعالى {(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) } .
وقال ان حب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم اتباع سنته والاقتداء به في كل مناحي الحياة وقال ان محبة الله ورسوله لا يجتمعان مع المعاصي والكبائر وحذر الذين يدعون محبة الله ثم يخالفون عن أمره.
ثم استطرد فضيلة الشيخ حول وجوب محبة العلماء والصالحين محذراً من اتخاذ تلك المحبة سببا لإفساد العقائد وقال ان محبة العلماء تكون بمعرفة قدرهم ومكانتهم والاعتراف لهم بالفضل في هداية الأمة إلى سوى الصراط ولا تكون بادعاء المعجزات لهم أو نسبة خوارق الأعمال إليهم أو التعصب لهم.
وقال فضيلة الشيخ ان المؤمنين متحابون فيما بينهم ولا يجدون في صدورهم غلا للذين آمنوا بل المجتمع المسلم كالجسد الواحد. ودعا فضيلته المسلمين في الغرب إلى الاجتهاد في عكس صورة مشرقة للإسلام.