لماذا لم أنس أسم معلمتي رغم مرور السنين

“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />


منذ أن كنت صغيرة وأنا كنت أحلم بأن أصبح معلمة كمعلمتي في الصف الخامس (رحمة الزهراني)
ومعلمتي في الصف السادس (رفعة الغامدي) لم أنس أسماءهن رغم مرور السنين حتى أمي لا تنسى معلمتي (ليلى) التي تدرسني في الصف الأول الابتدائي ودائما ما تذكرني بها وحسن تعاملها معنا ولكنني لا أتذكرها جيدا لا أدري لماذا هل هو لصغر سني عند دخولي للمدرسة فما زلت ابنة الخمس سنوات وكثيرا ما كنت أبكي لأنني لا أريد المدرسة…
ولقد وضعت في ذهني أنني عندما أكبر سأصبح معلمة مثل معلمتي (رحمة ورفعة) فما السبب يا ترى؟؟؟؟؟!!!!! لماذا مازال هذا الحب والشوق إليهن ؟؟؟؟؟!!!! ولماذا مازالت أسماؤهن ترسخ في ذاكرتي ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!! ولماذا لم تنس أمي معلمتي ليلى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إنه حسن التعامل مع الطلاب الذي لا يتقنه للأسف الكثير من المعلمين والمعلمات وبفضل من الله أكرمني بهذه المهنة العظيمة وكنت سعيدة جدا بعملي أعمل دون كلل أو ملل أو شكوى رغم أنها مهنة المتاعب فأنت أم وأنت مربية وأنت ممرضة وأنت…..وقد عملت جاهدة أن أكون مثل مُعَلِّمَََتَي في حسن التعامل مع طالباتي فالتعامل مع الطالبات والطلاب بالرفق والشفقة والرحمة والنزول إلى مستواهم فن ومهارة وليس ضعف في الشخصية كما يعتقد البعض فللأسف أن البعض يرى أن قوة الشخصية ترتبط بالشدة المفرطة والعبوس مع الطلاب وضربهم والتلفظ عليهم بألفاظ يستحي الشخص التلفظ بها
ولنا في رسول الله أسوة حسنة فهو المعلم والمربي فقد كان يحسن إلى البر والفاجر والمسلم والكافر ولا غرابة في ذلك فهو القائل عليه السلام (لا يكون الرفق في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه )
فعلى المعلم والمعلمة التحلي بالصبر والحلم والرفق والحكمة وأن يكون القدوة الحسنة للطلاب
ولكن أيضا ضع في ذهنك المقولة ( لا تكن لينا فتعصر ولا جافا فتكسر)
فلا بد من الحزم في بعض المواقف وليس العنف والشدة

_________________________________
(معلمة) منطقة الرياض _ مندوبية الرياض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.