فلنبعد المراهقين عن أوساط النساء …

“1” style=”color:#7A8DBC; background-color:#7A8DBC” />

يقولون أن الأم تنظر إلى ولدها دائماً على أنه طفل مهما بلغ من العمر لكن هناك فارق كبير بين مرحلة الطفولة ومرحلة الصبا وبداية الشباب تختلف فيه حدود المعاملات والمسؤوليات والمهام .. فإذا كان من حق الطفل الصغير أن يجلس وسط صديقات أمه فلا يجب أن يجالس النساء وهو في مرحلة الصبا وبداية الشباب .. إنني أتحدث إليكم في هذا الأمر بعد موقف حصل معي .. عندما اتصلت بي إحدى صديقاتي عبر الهاتف وقالت لي إنني سأزوركم ومعي ابنتي فاطمة وشقيقها الصغير أحمد ..
قلت لها بعد أن استأذنت زوجي تفضلي .. وقد ارتديت الحجاب للاحتراس واستقبلت صديقتي وفوجئت بشاب طويل عليه ملامح الرجولة يقف بجوارها .. قلت لها أجئت بأخيك ؟ قالت لي إنه ابني أحمد .. قلت لها أعمره عشر سنوات ؟ قالت نعم قالت له تعالى يا أخ أحمد لتجلس مع الرجال .. وهمست في أذن صديقتي وقلت لها من آداب الإسلام ولكي ينشأ ولدك رجلاً قوياً صالحاً يجب عليه أن لا يجلس مع النساء لأن بنيانه وتكوينه قد بلغ مرحلة الشباب .. ويجب أن تراعي أن لا يكون هناك اختلاط لأن العديد من التجاوزات والأخطاء قد تضر ولدك ومجتمعك المسلم من جراء هذا الخلط .. وتعالوا معنا نتباحث في هذا الأمر .
يقول الدكتور محمد يحي المفكر الإسلامي .. ليس من اللائق والمقبول إسلامياً واجتماعياً أن يجلس الشباب والمراهقون في المجتمعات النسائية بحجة أنهم ليسوا كباراً .. لأن هذه المجالسة تؤدي بالمراهق أو الشاب إلى الافتتان والاطلاع على الفتيات والعورات والمراهق في هذه الفترة لا يكون قد تشبع بالأخلاقيات الدينية كذلك فإن الشاب الذي يكثر من مجالسة النساء في هذه الفترة الانطباعية يكون معرضاً للتأثر بالأسلوب النسائي في الحركات والأفكار وطريقة الكلام فينشأ بشخصية مخنثة أو ضعيفة لا سيما أنه في سن انطباعية يمكن لأي تجربة أن تترسخ في عقله ووجدانه وفي نفس الوقت فإن القول بأن مجالسة النساء من الأقارب لا ينتج عنها فتنة وأن هؤلاء القريبات مثل أخواته أو مثل أو مثل أمه قول خاطئ لأن المراهق تتحكم فيه الغريزة بحيث يمكنه أن يتطلع إلى هؤلاء القريبات كما يوجد خطر تعلق المراهق بأوهام معينة .. وتعلق المراهق بسيدة أكبر منه طرحت في كثير من الأعمال الأدبية المعروفة ويقول الدكتور عبد الله علوان في هذا الصدد .. قال تعالى في سورة النور :{ وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخوتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولى الأربة من الرجال .. أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء }
ويؤخذ من هذا النص أن الولد إذا كان صغيراً لا يفهم أحوال النساء وعوراتهن وإثارتهن فلا بأس بدخوله على النساء وأما إن كان مراهقاً أو قريباً منه وهو السن الذي بعد التاسعة فلا يمكن من الدخول على النساء لكونه يفرق بين الشوهاء والحسناء وتتحرك الشهوة في نفسه إذا رأى منظراً مثيراً .. وقول ابن كثير في تفسير آية :{ أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء } يعني لصغرهم لا يفهمون أحوال النساء وعوراتهن من كلامهن الرخيم وتعطفهن في المشية وحركاتهن وسكناتهن .. فخير لك ولدي الشاب أن تجالس الرجال وتتعلم منهم الخلق الطيب والرجولة القوية والعلم النافع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.