“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />
أبو جديع العملة النادرة
شاب ثلاثيني نشا بين أحضان وأعين والدة عصامية, كانت تنظر لمستقبلها من خلاله ,لأنه وحيدها من الذكور بعد وفاة والده ,فاهتمت به أيما اهتمام وأكمله ,فعندما أكمل السادسة من عمره أدخلته المدرسة القريبة من البيت, وقد كانت هي التي توصله لإلى المدرسة بنفسها وعلى أقدامها, ثم تعود أدراجها إلى منزلها وأغنامها فإذا اقترب موعد الفسحة أقبلت تحمل الفطور ليفطرا سويا تحت إحدى الأشجار ,ثم تعود إلى المنزل فإذا اقترب موعد الخروج من المدرسة رجعت تنتظره يخرج إليها وهكذا يوميا بلا كلل ولا ملل ولا ضجر,
ولو أن النساء كمن ذكرن لفضلت النساء على الرجال
فما التأنيث لاسم الشمس عيب ولا التذكير فخر للهلال
واشترت له سيارة يقضي عليها مصالحهم , ومع هذا كله كان بارا بوالدته ذا خلق حسن وأدب جم, لا يلقاك إلا والبسمة تعلو محياه والبشر يفيض من أساريره ,يفرض محبته على كل من لقيه وعاشره ,أحبه زملاؤه في العمل وطلابه في المدرسة وجيرانه في القرية والباعة والمشترون في السوق ,
وقد نبغ في دراسته بين أقرانه وواصل دراسته حتى تخرج من جامعة الإمام ,كلية الشريعة بأبها , حافظا لكتاب الله , متزودا بالعلم الشرعي ,بارا بوالدته التي لم تكن تفارقه ولم يكن يفارقها إلا في أوقات العمل والاختلاط بالناس ,
وبدا في العمل الحكومي مدرسا في مدرسته الأولى (حطين الابتدائية بتندحه)التي تخرج منها ليرد جزءا من جميلها عليه , ولما انفصلت عتها مدرسة الإمام نافع لتحفيظ القرآن الكريم انتقل إليها بكل شغف وهمة عالية,
وبعد تقريبا عشر سنوات من التدريس للمواد الدينية كان في رحلة دعوية إلى الرياض للتنسيق مع احد مكاتب دعوة الجاليات , وذلك بصدد افتتاح مكتب مماثل في مشروع تندحة الخيري (شرق خميس مشيط) ,
وعند وصوله مدينة الأفلاج حصل له حادث تصادم لينتقل إلى الدار الآخرة بلا رجعة ولا وداع , تاركا خلفه أما و زوجتين وتسعة من الأبناء والبنات , والعديد من المحبين والطلاب الذين بكوه يوم الأربعاء الفائت 18/5/1441هـ بكاءا مرا , لفقدهم هذا المربي (محمد بن عبد الله آل جديع الشهراني)الذي بذل جهده ووقته في تربيتهم وتعليمهم والحرص عليهم وتثقيفهم .
لعمرك ما الدنيا بدار إقامة ولكنها دار انتقال لمن عقل
إذا رفعت حطت وإن هي أحسنت أساءت وإن أعطت فأيامها دول
رحمك الله يا أبا عبد الله رحمة الأبرار ,وأسكنك فسيح الجنان , وعوض الله والدتك وأهلك وأحبابك فيك خيرا , وإنا لله وإنا إليه راجعون .
شاب ثلاثيني نشا بين أحضان وأعين والدة عصامية, كانت تنظر لمستقبلها من خلاله ,لأنه وحيدها من الذكور بعد وفاة والده ,فاهتمت به أيما اهتمام وأكمله ,فعندما أكمل السادسة من عمره أدخلته المدرسة القريبة من البيت, وقد كانت هي التي توصله لإلى المدرسة بنفسها وعلى أقدامها, ثم تعود أدراجها إلى منزلها وأغنامها فإذا اقترب موعد الفسحة أقبلت تحمل الفطور ليفطرا سويا تحت إحدى الأشجار ,ثم تعود إلى المنزل فإذا اقترب موعد الخروج من المدرسة رجعت تنتظره يخرج إليها وهكذا يوميا بلا كلل ولا ملل ولا ضجر,
ولو أن النساء كمن ذكرن لفضلت النساء على الرجال
فما التأنيث لاسم الشمس عيب ولا التذكير فخر للهلال
واشترت له سيارة يقضي عليها مصالحهم , ومع هذا كله كان بارا بوالدته ذا خلق حسن وأدب جم, لا يلقاك إلا والبسمة تعلو محياه والبشر يفيض من أساريره ,يفرض محبته على كل من لقيه وعاشره ,أحبه زملاؤه في العمل وطلابه في المدرسة وجيرانه في القرية والباعة والمشترون في السوق ,
وقد نبغ في دراسته بين أقرانه وواصل دراسته حتى تخرج من جامعة الإمام ,كلية الشريعة بأبها , حافظا لكتاب الله , متزودا بالعلم الشرعي ,بارا بوالدته التي لم تكن تفارقه ولم يكن يفارقها إلا في أوقات العمل والاختلاط بالناس ,
وبدا في العمل الحكومي مدرسا في مدرسته الأولى (حطين الابتدائية بتندحه)التي تخرج منها ليرد جزءا من جميلها عليه , ولما انفصلت عتها مدرسة الإمام نافع لتحفيظ القرآن الكريم انتقل إليها بكل شغف وهمة عالية,
وبعد تقريبا عشر سنوات من التدريس للمواد الدينية كان في رحلة دعوية إلى الرياض للتنسيق مع احد مكاتب دعوة الجاليات , وذلك بصدد افتتاح مكتب مماثل في مشروع تندحة الخيري (شرق خميس مشيط) ,
وعند وصوله مدينة الأفلاج حصل له حادث تصادم لينتقل إلى الدار الآخرة بلا رجعة ولا وداع , تاركا خلفه أما و زوجتين وتسعة من الأبناء والبنات , والعديد من المحبين والطلاب الذين بكوه يوم الأربعاء الفائت 18/5/1441هـ بكاءا مرا , لفقدهم هذا المربي (محمد بن عبد الله آل جديع الشهراني)الذي بذل جهده ووقته في تربيتهم وتعليمهم والحرص عليهم وتثقيفهم .
لعمرك ما الدنيا بدار إقامة ولكنها دار انتقال لمن عقل
إذا رفعت حطت وإن هي أحسنت أساءت وإن أعطت فأيامها دول
رحمك الله يا أبا عبد الله رحمة الأبرار ,وأسكنك فسيح الجنان , وعوض الله والدتك وأهلك وأحبابك فيك خيرا , وإنا لله وإنا إليه راجعون .
وكتبه /أحمد بن سعد آل مبارك / تندحة