تحالف الآراك والبيئة ضد التبغ

“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />

" برنا طير وظباء
تحالف الآراك والبيئة ضد التبغ
مقدمة
البيئة هي الهبة الإلهية العظيمة الذي عاش في ظلالها الوارفة آباؤنا وأجدادنا وسيعيش عليها أبناؤنا والأجيال القادمة وهي أمانة بأيدينا لنحميها من أجل سلامتنا ومن أجل الأجيال القادمة .

ومن المؤسف أن اليد البشرية بدأت تعبث بهذه البيئة من خلال النشاطات الجاهلة التي تمارس بشكل يومي على مستوى الدول من خلال زراعة التبغ وحرق الغابات لأجل تلك الصناعة الخبيثة ( تجفيف التبغ ) أو حرقها بإهمال المدخنين ونزع المحاصيل البيئية النافعة على حساب زراعة التبغ .

وقد كان لوزارة الغابات في أبو ظبي السبق في استغلال الخواص الفريدة لنبات الآراك صديق البيئة المتميز ( السواك أو المسواك) في وقف التصحر وذلك بأنه ينبت في السبخات والماء المالح (ويمكن سقيه بماء البحر ) وهي خاصة فريدة تجعل من زراعته في مناطق البراري
في السعودية استثماراً بيئياً ناجحاً مبشراً بتحويل مناطق صفراء صحراوية منها لمحميات بيئية
خضراء تترافق بتغير البنية الحيوانية مع إمكانية عودة أنواع كثيرة من الحيوانات البرية المهددة بالإنقراض مثل الظباء وغيرها من الطيور النادرة التي هجرتنا بسبب تدميرنا لبيئتها الخضراء الطبيعية .
هذا المستقبل البيئي الواعد يعده لنا الآراك واستثمار زراعته في الصحارى محولاً إياها إلى
نوع من البيئات الطبيعية التي تمكن تلك الطيوف الحيوانية الطبيعية من التوالد والتكاثر في مأمن من العبث البشري والصيد وغيرها من الممارسات المدمرة للبيئة.
إضافة لخواصة الهامة والفريدة في صحة الفم والأسنان الوقائية * والأهم من ذلك خواصه في محاربة عادة التدخين السيئة * .

ولذلك*كانت زراعة الآراك على حدود الصحارى وفي المدارس وحول المساجد والمنازل من أهم وسائل الأمن الإسلامي الاجتماعي من عادة التدخين الخطرة على المجتمعات المسلمة لكونها البوابة الرئيسية والوحيدة لأوبئة أخطر هي : الكحولية والمخدرات والانحرافات السلوكية عموماً .

وقد حاز الآراك هذه الرتبة المتميزة في صداقته للبيئة لفعاليته وتأثيره المعروف في وقف التصحر مع سبب الأثر الصحي المعاكس لكل تأثيرات السجائر الضارة صحياً من السرطانات الجهازية نهاية بأثره الموضعي المعاكس لتخريب السجائر لصحة الفم والأسنان ومظهرها السيئ عند المدخن.

ثم إن المتأمل في قول الله تعالى :
" هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور " – سورة الملك-15
يستنبط أن الأرض خلقت للإنسان لينعم بها لا ليفسد فيها وقد قال تعالى:
إن الله لا يحب المفسدين – القصص – 77

فالتبغ عدو البيئة الأول فهو يقتل أهم وأقدس مكوناتها ( الإنسان ) بمعدل 4 مليون سنوياً أي 11 ألف يومياً وسيقتل 25 ألف يومياً بحلول 2024 إذا لم تتوقف شركات التبغ عن استرقاقها للجنس البشري .

و قد ثبت علمياً أن الحرائق المنزلية وحرائق الغابات المدمرة للبيئة ومكوناتها الحية من أنماط الحياة البرية بمختلف أنواع مخلوقاتها المتوازنة بيئياً تكون ناجمة عن التدخين بنسبة عادة تصل إلى 33% من مجمل أسباب الحرائق عموماً عدا عن القذارة التي تسببها لنا في منازلنا وشوارعنا وأماكن عملنا من أعقاب السجائر والمواد السامة الغازية والصلبة والسائلة عدا عن المواد المشعة التي تنجم عن احتراق السجائر والتي يسبب أثرها المتبقي السرطانات عند مخالطي المدخنين ( مثل مادة البولونيوم والبوتولونيوم المشعتين ) إضافة إلى النفايات الصلبة الناجمة عن المدخنين والتي تجعل مكان جلوسهم أقرب لمقلب النفايات عموماً

_________________________________
لا يهم أن يغتال الآخرون قلوبنا ، المهم أن تنطلق مواهبنا و إبداعاتنا حتى ولو من خلال آلامنا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top