تجربة في الزلفي تؤكد ضرورة تثبيته في مراحل التعليم المختلفة

“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />

"اليوم المفتوح" نشاط مدرسي إيجابي، غائب عن المدارس، ويرى الكثير من التربويين ضرورة تثبيته بحيث يكون نشاطاً دائماً في كل مراحل التعليم المختلفة، لما له من فوائد جمة تعود على الطلاب من خلال نشاط لا منهجي، يتعود فيه الطلاب استيلاد مواهبهم وإفرازها بشكل سليم وفي إطار إشراف تربوي واعٍ. وإذا كان هناك اتفاق بين جميع التربويين على ضرورة مثل هذا النشاط، إلا أنه كان هناك جانب اختلفت حوله الآراء، حيث يرى البعض تطبيقه مرة واحدة في الفصل الدراسي الواحد، ويرى آخرون الإكثار من تطبيقه، حتى يصل إلى 4 مرات في العام الدراسي الكامل، لإتاحة الفرصة بشكل أكثر كثافة لتعليم الطلاب الكثير من المثل والقيم، وتعويدهم على ممارسات حميدة، كالعمل بروح الفريق، والتفكير الجماعي، ومشاركة الآخرين، والتنظيم، وحفز روح الإبداع والمبادرة.
وكان لنجاح البرنامج العام الدراسي الماضي، الذي نفذ في جميع مدارس محافظة الزلفي، بناء على قرار مدير إدارة البنين بالمحافظة حمد بن صالح الجاسر، أثر كبير في مطالبة المعلمين والطلاب وأولياء الأمور، بتكرار التجربة هذا العام والمحافظة عليه كبرنامج ثابت ضمن برامج الدراسة.
مشرف البرامج العامة والتدريب بإدارة التربية والتعليم بالزلفي محمد بن عبدالله الطريقي يشرح فكرة البرنامج بأنها عبارة عن فترة حرة يُمارس فيها الطلاب مجموعة من النشاطات المختلفة حسب ميولهم ورغباتهم واحتياجاتهم بعيداً عن الجو الدراسي المعتاد، مشيراً إلى أن من أهداف البرنامج ترسيخ القيم والاتجاهات المرغوبة وتنمية روح التعاون بين الطلاب وإكسابهم بعض المهارات القيادية، مضيفاً أن الإدارة حددت عدداً من الأوعية المناسبة لكل مرحلة دراسية يمكن للمدرسة من خلالها تنفيذ اليوم المفتوح وتشمل: الندوات والورش والدورات وحفلات التكريم والبرامج الإذاعية والأفكار الإبداعية والزيارات والألعاب المسلية والمسابقات الثقافية والفنية والرياضية والعروض المختلفة، إضافة إلى برامج خدمة البيئة والتجارب العلمية وغير ذلك، موضحاً أن تنفيذ الفعاليات يشارك فيها الجميع من خلال لجان مختلفة.
المرشد الطلابي في ابتدائية الملك سعود، أحمد علي الحمد، يرى أن البرنامج محبب ومشوق لدى الطلاب، ففيه الحماس والإثارة والإبداع، إلا أنه مرهق بالنسبة للمعلمين، فيما يؤكد المشرف المتعاون سليمان محمد الذويخ على توفير ضمانات نجاح البرنامج، من تخطيط وإعداد وتنظيم وشمولية المشاركة، مشترطاً أن يكون بديلاً لحصة النشاط.
يوم أو 4 في كل فصل دراسي
وقال مدير مدرسة الملك سعود الابتدائية، عبدالعزيز علي الطيار، "إنه من خلال التجربة التي خضناها العام الماضي، نستطيع أن نقول إن البرنامج لاقى نجاحاً وقبولاً من جميع الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، كما كان للمؤسسات والشركات دور كبير في إنجاحه".
ويرى المرشد الطلابي في متوسطة الملك فيصل عبدالمحسن عبدالعزيز الحمين، تنظيم اليوم المفتوح 4 مرات على الأقل في العام الدراسي الواحد، لما له من فوائد في تحفيز الإبداع عند الطلاب، وإزالة الخجل عند البعض، وتعويدهم على المشاركة والعمل من خلال "روح الفريق، فيما يرى آخرون الاكتفاء بتنفيذه مرة واحدة في الفصل الدراسي الواحد، ويبدو أن وجهة النظر هذه متأثرة بما يعانيه المعلمون وإدارة المدرسة من جهد غير عادي، فيما يرى عبدالله هزاع الهزاع من مدرسة تحفيظ القرآن الكريم الابتدائية في الزلفي، أن يترك الطالب يمارس هوايته بحرية تامة، وأن تتنوع الخيارات والمجالات أمامه، ليتجه لما يناسبه دون تقييده بمجموعات أو فصول، ليجد المتعة الحقيقية والفائدة المرجوة من هذا اليوم.
ويركز المعلم محمد الحبيشي على ضرورة توفير الإمكانات المادية والخامات، مؤكداً على دور رجال الأعمال في ذلك، ويرى مدير مدرسة محمد بن عبدالوهاب الابتدائية محمد الرشيد الاكتفاء بالبرنامج مرة واحدة في الفصل الدراسي الواحد، على أن تلغى حصة النشاط.
واستطاع الطلاب، أن يبرزوا مكنوناتهم من مواهب متعددة عبر البرنامج، وطالبوا بأن يكون اليوم المفتوح ثابتا وأساسيا في المنهج الدراسي، مع الاحتفاظ بحصص النشاط، والإذاعة المدرسية، على حد قول الطالبين عبدالمجيد حراز وعبدالله ناصر المطيري.

_________________________________
[FONT="Arial Black"][SIZE="7"]أبـــولــيــان[/SIZE][/FONT]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.