“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />
بالأمس ونحن نتجاذب أطراف الكلام أنا وصديقي صالح عن التربية والتعليم في الوطن العربي
حكى لي حكاية عجيبة غريبة لاتخلو من الطرافة والحزن،الكلام لصديقي صالح:عندما انتقلت ابنتي سارة من الصف الثالث إلى الصف الرابع الأبتدائي،كانت تواجه بعض المشكلات الأكاديمية وكنت أساعدها في تأدية التكاليف وتتقدم في فهم المادة بعض الشيء،ولكن اتفاجأ بعد فترة وجيزة بنسيانهاالمهارات القديمة غالباً،استمريت على هذا الحال،وبعد انقضاء الفصل الدراسي الأول تم استدعائي من قبل المدرسة،وعند مقابلة المديرة اخبرتني بعزمها على نقل سارة وذلك بحجة عدم سيرها الدراسي بشكلً صحيح وانها تفتقد إلى مهارات ضرورية لنجاحها وتقدمها،وعند سؤالي أين المدرسة التي ستنتقل اليها سارة؟
قالت: إلى معهد التربية الفكرية! (ههههههه ولكنه بعيداً عن مقر عملي)على باله نكته
فعلاً إلى معهد التربية الفكرية ابنتك ليس عادية!
ذهبت إلى معهد التربية الفكرية وعيناي تملاءها الحيرة ولاتكاد تنفك من النظر إلى سارة معقول! معقول!
وعند مقابلة مديرة المركز اخبرتها بنيتي في تسجيل سارة،نظرت إلى سارة وبعد محادثتها لقليلاً من الوقت،قالت لي حرام عليك،سارة طبيعية ولاتعاني من……………….،وعندها ايقنت انها تقع في فئة بينية
ولا اخفيك بأن حالتها النفسية صعبةً للغاية،وسؤالها الذي يلغم في مسامعي (بابا ليه المدرسة ماتبغاني)
تعبت تعبت والله تعبت…..
وكوني تربوي محترف اشرت على صالح صديقي بأن يذهب إلى مركز القياس والتشخيص
وفعلاً هناك اتضح أن لدى سارة صعوبات تعلم وليس الفئة البينية التي توقعها صالح
نعم هذا هو الواقع المرير،لايزال لدينا بعض التخلف في مجال التربية والتعليم،ناهيك عن تحول الساحات المدرسية إلى حلبات مصارعة في الأونة الأخيرة!،وثمه اخطاء فادحة في إجراء الأختبارات والتقويم،والأساليب غير التربوية التي يسلكها بعض المعلمين……….الخ
وسبب مشكلة صديقي صالح هو عدم توفر المتخصصين النفسيين في المدارس أو عدم فاعليتهم(وجود كالعدم)