المدرسة المفتوحة

“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />

ينادي بعض رجال التربية إلى عدم وجود الحراسة ووجوب ترك المدرسة مفتوحة
ومشرعة الأبواب لأن إغلاقها يشعر الطالب بالتقييد ويحد من حريته وانطلاقه ولذلك
لابد أن تترك المدرسة مفتوحة طوال اليوم الدراسي
ولكن مارأي من ينادى بذلك بظاهرة هروب الطلاب من المدرسة
مع وجود الأسوار العالية والأبواب المقفلة والحراس ؟
وهل كانت ظاهرة الهروب نتيجة عكسية من الطالب ؟

الأمر بكل بساطة ليس موضوع مدرسة مفتوحة أو أسوار عالية ولكنه ينحصر
في بعث حوافز الاهتمام لدى الطالب ووجود البرنامج النظري والعملي المشبع
والمشوق مع التركيز على النواحي التربوية الغير مباشرة من خلال الأنشطة اللاصفية .

والمؤلم حقا مايقوم به بعض مديري المدارس من فرض عقاب الطرد الذي مثلا يقوم بمشكلة
تتطلب العلاج التربوي وليس رمي جميع الأسس التربوية عرض الحائط .

هذا التصرف الذي في بعض الأوقات يكون بحسن نية من مدير المدرسة قد يؤدي إلى فساد الطالب
من حيث أردنا الإصلاح .

يرى بعض علماء النفس أن من أهم أسباب الهروب هو ضعف المناهج الدراسية
وعدم قدرتها على إشباع رغبات وميول الطلاب .
و عدم انسجامها مع السن الزمني والمستوى العقلي للطالب خصوصا هذا الزخم الهائل من وسائل الإعلام
الذي كان أكثر مواده لفت الأنظار إليه ومحاولة سيطرته على عقول الشباب .

كما أن التشدد الذي تفرضه المدرسة على طلابها وعدم وجود ما يفرغ فيه الطالب ميولة وطاقاته
قد يؤدي بهم إلى الشارع أو إلى مكان يحقق لهم الإشباع .

المدرسة والمعلم والمناهج الدراسية والطالب عناصر العملية التربوية التعليمة
والطالب بحد ذاته هو العنصر الذي تنصب عليه جميع الاهتمامات من قبل العاملين في مجال التربية والتعليم
فما بالنا تركنا الطالب وأخذنا ننادي افتحوا الأبواب وأصوات مضادة أغلقوا الأبواب .
الصوت التربوي الواجب في هذه الحالة ( أدوا الأمانه واتركوا الأبواب ) .

إن أحس الطالب أن المدرسة منهل علم وطريق المستقبل لن يتركها .
إن أحس الطالب بحب المعلم لعلمه لو شعر أنه قدوة سيقتدى به .

الرأي لكم ولكن في اعتقادي أن الصواب أن يحب المعلم عمله الذي يقدمه
يحاول أن يقنع الطالب به إضافة إلى أن يكون القدوة الحسنه
وأن يحاول المعلم مع وجود القصور في المنهج والأنشطة المشبعة للميول
يحاول أن يستشعر أن محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم هو معلم البشرية
أنار العقول بعد أن كانت في أشد الظلمات .
كان معه الله والله في معية من اتقاه وكان معه اصحاب صدقوا في حبهم وبهم علت
كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله .
فالبصدق مع الرسالة التي نحملها نحل كل مشاكلنا التربوية .

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.