“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />
منطقة الجوف السعودية، بآثارها الاسلامية وقصورها وقلاعها الضاربة في القدم، شاهد على التطور الحضاري والثقافي عبر العصور.
سكاكا – منطقة الجوف في المملكة العربية السعودية بآثارها الاسلامية وقصورها وقلاعها الضاربة في القدم تعد شاهدا على ان هذه المنطقة كانت ذات تأثير مهم في التطور الحضاري والثقافي ومركز اشعاع منذ اقدم العصور.
وتحتضن منطقة الجوف السعودية العديد من المعالم الاثرية والتي تعد من أشهر الاماكن الاثرية فى شبه الجزيرة العربية لقدمها.
فما مر عصر الا وكانت الجوف وبلادها أحد معالمها وكانت تلك البقعة منذ القدم موطنا وحضارة لما تتمتع به من خصوبة بأرضها واعتدال بجوها.
ومنطقة الجوف احدى اغنى مناطق الجزيرة العربية بآثارها ولقد عاش الانسان في شبة الجزيرة العربية منذ أقدم العصور.
واثار منطقة الجوف خير شاهد على قدم حضارتها وعظم مكانتها فاقدم اثار تم اكتشافها بالمملكة والعالم وجدت بارض الجوف بموقع الشويحطية
وتبقى المنطقة بتلالها الشامخة وقصورها الراسخة وقلاعها المرتفعة التي تفاخر وتتحدى الزمن بتغيراته شاهدا على ان تلك البلاد كانت منذ القدم ذات تأثير مهم في التطور الحضاري والثقافي ومركز اشعاع متقدم.
وتنتشر في مدينة سكاكا والقرى التابعة لها عدد من الاثار التي ترجع الى أزمنة تاريخية مختلفة ومازالت جهود البحث جادة سواء فى مدينة سكاكا أو أماكن الاثار الاخرى لاكتشاف ما تطويه ارض تلك المنطقة من كنوز اثرية لم يتم العثور عليها بعد.
ومن اثار مدينة سكاكا "قصر زعبل" وزعبل هو اسم لتل من تلال سكاكا يشرف على الشمال الغربي وتعلوه قلعة زعبل التي تعود الى القرن السابع قبل الميلاد وترجع اعادة بناء هذا القصر الى قرابة 160 عاما مضت.
والقصر عبارة عن قلعة ذات بناء غير منتظم الشكل له أربعة ابراج فى زواياه وهذا القصر يطل على مدينة سكاكا ولقد اعطى موقع هذه القلعة وطريقة بنائها منعة لها حيث كان حصنا يصعب مهاجمته واعيد ترميم هذا القصر حديثا ضمن خطة وزارة المعارف للاهتمام بالاثار وترميمها ويمكن لزائر المنطقة رؤية مدينة سكاكا كاملة من اعلى هذا القصر.
تل الساعي – يشرف على مدينة سكاكا القديمة واطراف التل كلها كهوف مسكونة وقد حفرت حول اطرافها التي تشبه الجدران كهوف متعددة ويتوسط هذه الكهوف فى القمة معبد وثنى قبل الاسلام.
الرجاجيل – توجد الرجاجيل في الجنوب الغربي من مدينة سكاكا حيث يوجد خمسون من الاعمدة الحجرية المنتصبة على سطحه ويبلغ ارتفاع الواحد منها قرابة ثلاثة امتار وتسمى رجاجيل وهى تشرف على سهل رملي واسع يقع الى الجنوب الغربي من قارا وتدل الرجاجيل على وجود منازل كانت مأهولة والرجاجيل على أشكال دائرية الجدران منحوتة من الحجارة الطويلة المثبتة فى الارض على شكل اساسات ويعتقد انها قبور قديمة تعود الى عهد اهرامات مصر. ولم يتم عمل حفريات حول الرجاجيل التي يتوقع ان تكون شواهد المدينة مدفونة اسفلها وقد سميت بالرجاجيل لما توحيه للناظر من بعد وكأنها تجمع من الرجال.
بلدة الطوير القديمة – تقع بجوار طريق سكاكا قارا والبلدة مندثرة تحت أغطية الرمال وقد دلت الحفريات الحديثة على وجود بقايا سور قديم من اللبن (الطوب الطيني) يرجح انه سور لبلدة الطوير القديمة كما عثر على شواهد من الخزف كأوعية وصحون للطعام فى هذه البلدة.
جبل برنس – ويقع بالقرب من قصر زعبل وهو عبارة عن تل صخري رملي وقد نقشت على السطح الصخرى لهذا الجبل بعض الرسومات.
بئر سيسراء وغار حضراء – وهذا البئر قريب من قصر زعبل بين الصخور القليلة الارتفاع ولقد كانت تسقى المناطق المنخفضة من مدينة سكاكا من هذا البئر بواسطة أنفاق تقع تحت سطح الارض وذلك بواسطة قنوات منحوتة في الصخر ويقع جنوب بئر سيسرا كهف منحوت داخل تل جبلى لم يحدد نسبه لاى عصر وهو غار حضرا.
قلعة الطوير – وهي عبارة عن مجموعات كبيرة من الصخور التي تقع في بلدة الطوير وعليها نقوش ثمودية ونبطية.
مغيرة- وتشتهر مغيرة التي تقع شرق سكاكا على بعد قرابة 40 كم لبعض برك المياه التي تؤدي اليها محاطة بجدران حجرية.
المدارة – وهى تقع بالقرب من الرجاجيل وقد عثر فيها على قطع من النقود التى يعتقد انها تعود الى العهد الفاطمي.
أما الاثار بمحافظة القريات فان ادلة الاستيطان تشير الى ان القريات تعود الى مراحل تاريخية ضاربة فى القدم والتى تعود الى العصور الحجرية وقد عثر على اثار تلك الفترة فى مواقع كثيرة فى كل من باير وكلوه وقراقر وتعد مواقع العصر الحجرى الحديثة فى كلوه من أهم المواقع الاثرية فى شمال المملكة وفى الوقت الحاضر تعد أبرز المعالم الاثرية الموجودة بالقرياتز
ومن اثارها قلعة كاف بني قصر كاف عام 1338م وهذا القصر قام على أنقاض قلعة قديمة جدد بنائها ويستدل على ذلك من النقوش والرسومات الموجودة على بعض حجارة تلك القلعةز
قصر المذهن – وهو قصر كبير من الصخور السوداء وقد بنى ايضا على اثار قصر قديم جدا ويسمى هذا القصر الان قصر ذياب المذهن ويعتقد ان هذا القصر يعود بتاريخه الى العصور النبطية كما تشير الى ذلك بعض الادلة الاثرية اضافة الى طراز هذا المبنى وطريقة بنائه.
كاف وتل الصعيدي – وكانت كاف في الماضي حضارة القريات ومركزها ونقطة الحدود بين المملكة العربية السعودية والاردن وتشتهر كاف بينابيعها المتدفقة ومزارعها الغناء وتنتشر بها البساتين واشجار النخيل.
اما جبل الصعيدي فيشرف على القريات وكاف 00 وتوجد بكاف قلعة مبنية من الحجارة المجاورة للمدينة وتل او قصر الصعيدي يعود الى عصور سابقة للاسلام حيث وجدت ادلة استيطان بها تعود للعصر الحديدي اضافه الى أدلة استيطان نبطية وقد استمر هذا العصر حتى فترة قريبة.
اثره – وتوجد في اثره العديد من الاثار البارزة أهمها قصر الرسلانية الذي يعتقد انه يعود الى فتره سابقة للاسلام مع وجود دلائل استمرار هذا الموقع فى العصر الاسلامي المبكر – العصر الاموي – كذلك هناك بقايا قنوات مائية واسراب تحت الارض وابار مبنية بالحجارة كل هذه الادلة الاثرية فى موقع اثره تشير الى أهمية هذا الموقع الذي كان احد المراكز الحضارية ذات الاهمية الخاصة فى شمال شبه الجزيرة العربية.
الحديثة – ورغم انها تحمل اسم الحديثة الا ان تلك المدينة التى تقع الى الغرب من محافظة القريات تعد من أقدم المواقع الاثرية بها حيث تدل المخلفات الاثرية فيها على مراحل تاريخية قديمة وتدل اثارها كذلك على قيام نشاط زراعي مبكر بها ويتضح ذلك من بقايا قنوات المياه التي تظهر على سطح الارض اضافه الى الابار العديدة المنتشرة فى الموقع.
وهناك اثار تاريخية اخرى بمحافظة القريات تخبر عن تاريخ ضارب في القدم فهناك اسراب فى العقيلة قرب كاف تحت الارض مندثرة. وهناك اثار فى قصر ابن مذهن وكتابات ونقوش ورسومات قديمة تدل على وجود حضارات في الوادي خلال الحقبة الزمنية الممتده ما قبل الاسلام وكذلك فى ام نصير وجبل رضوى وحول القرينية.
وتدل اثار محافظة دومة الجندل على ان حضارة منطقة الجوف منذ العصور الغابرة حتى زمن قريب اكثر شهرة وأعمق اثرا لما تتمتع به دومة الجندل مناثر واضح فى حركة التاريخ وتعد اثار محافظة دومة الجندل من اكثر الاثار شهرة ليس على مستوى منطقة الجوف فحسب بل على مستوى المملكة ايضا.
فقصر مارد بدومة الجندل يعد من أهم الاثار الموجودة فى شمال المملكة وهو عبارة عن قلعة مسوره على اعلى مرتفع يطل على مدينة دومة الجندل القديمة وتوجد فى داخل القلعة بئر عميقة لازالت فى حالة جيدة وقد كانت الوسيلة الوحيدة لتزويد القلعة بالمياه ويدل اسفل القلعة انها تمتد بجذورها الى القرن الثالث قبل الميلاد ولكن اعلاها شهد تجديدا واعادة بناء فى مختلف العصور التى مرت على القلعة كما تم ترميمها حاليا من قبل وزارة المعارف مع المحافظة على نمطها المعمارى وشكلها المميز.
ولقد بنى هذا القصر – القلعة – كحصن منيع ضد الغزاة الطامعين في دومة الجندل وقد تمرد مارد كما وصفت الزباء ملكة تدمر عندما حاصرته بجندها وحاولت الاستيلاء عليها.
مدينة دومة الجندل القديمة لقد كانت مدينة دومة الجندل القديمة ذات مساحة قديمة تفوق المساحة الحالية لمحافظة دومة الجندل فى ثوبها الجديد المرصع بالحضارة والتقدم والنمو فى عصرنا الحاضر ويدل على ذلك بقايا السور القديم الذى كان يحيط بالمدينة قديما.
مسجد عمر بن الخطاب – وهذا المسجد يعتبر أحد المعالم الاسلامية البارزة فى المنطقة والذى يشهد بانتشار الاسلام فيها منذ عصره الاول وينسب بناء هذا المسجد الى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب ويشتهر المسجد بمئذنته الشهيرة المنصوبة امامه على سطح الارض والتى ترتفع نحو خمسة عشر مترا وتاخذ الشكل الهرمى المربع فى بنائها.
سوق دومة الجندل – ويعتبر من الاثار الباقية فى ذاكرة التاريخ وهو من اقدم أسواق العالم وأهمها وأشهرها نتيجة لموقع المدينة الجغرافى وكان سوق دومة الجندل اول سوق للعرب حيث كان يعقد فى اول يوم من شهر ربيع الاول وحتى اخره وكان موقعه فى الارض الواسعة الواقعة غرب قلعة مارد الى منابع العيون التى كانت تجرى فى الماضى ومازالت اثارها باقية وبعضها عامرة.
وكان سوق دومة الجندل لا يقتصر حضوره على قبائل المنطقة والقبائل المجاورة بل كان يفد قبائل اخرى من العدنيين وغيرهم من الحجاز واليمن والعراق واجناس اخرى عديدة وكانت تفد لهذه الاسواق لما يتمتع به من شهرة واسعة لدى العرب فى ذلك الحين فاقت شهرة اسواق عكاظ وتهامة.
الاشجار المتحجرة – اضافة الى ما سلف ذكره من شواهد اثرية تدل على عظم تاريخ منطقة الجوف عثر ايضا على جذوع اشجار متحجرة اضافه الى الثمار المتحجرة مما يدل على ان تلك المنطقة قد عاصرت التاريخ منذ بدأت وكانت منطقة زراعية ذات خصوبة في تربتها وتوفر فى مياهها.
قصر زعبل يعود الى القرن السابع قبل الميلاد