“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />
أيعقل بأن يكون العاقلون متخلفون
كنت في إحدى الأيام الماضية عندما حضرت في مجلس ما ( طبعا ًمن بعد إصرار الوالدة لحضور المناسبة ) بينما نحن جالسات نتجاذب أطراف الحديث اعتدلت إحدى بمن فالمجلس فسألت أخرى قائلتاَ : " ماتخصصك يافلانة "؟ فأجابت قائلة : " تربية خاصة " فستفسرت أخرى قائلة : " يعني ان شاء الله تدرسين المعاقين " فأجابت قائلة : " اهااا" فرفعت حاجبي استنكارا ففي أجابتها " اهااا" فكأنها أجابت بالإجابة الموفقة فهي أيدتها بمقولتها معاقين فلا يوجد معاق إلا من عجز عن كسر الحواجز التي تعيقه وعاقة فشلة وسذاجة عقلة ورجعي تفكيره عن تحقيق هدفه وطموحة…..
فهذا نموذج لطالبة تربية خاصة لم تتعلم أساسيات تخصصها فهي الآن طالبة وغداَ معلمة ولعلها تكمل الماجستير وتحصل على الدكتوراه..!!
والعجب حين قرأت في إحدى الصحف مقالا فابتسمت جانباَ " ابتسامتي المعهودة بها " حين رأيت بمن كتب المقال كاتب ذو همة عالية تميز بجملة الراقصة وكلماته الرنانة ولقد كتب بالمقال " معاق " وإذا أراد جمعهم " معاقون " أليس هذا يدل على تخلفه وانحطاط تفكيره فهم ليس معاقون كما قال المتخلفون وليس كما قالوا عنهم المتعلمون بلغة مهذبة " ذوي الاحتياجات الخاصة " فلقد تبين بان نحن من نحتاجهم لرقي والتطور ولكي تنزل بنا رحمة الله فهم أحباب الله أحبهم الله فابتلاهم نحن بحاجة إليهم فهم عملوا وتحدوا الإعاقة بل هم متحدي الإعاقة لم تقف إعاقتهم حاجز بينهم وبين الطموح بينهم وبين الأمل وبينهم وبين العلو والرقي والنهوض بمجتمعهم فهم عملوا وشبابنا اليوم لايعملون .
أليس نحن بحاجة لهم؟؟
انا لااميل بكفة الميزان فالتاريخ يشفع لهم والنجوم تتحدث عمن وصل لها وبمن لم يصل لها بعد فهم كما قال عنهم سمو الأمير سلطان بن سلمان
" فئة القدرات الخاصة " .
فقد كان العاقل جاهلاَ, وقد يكون المتعلم متخلفاَ, وقد يصبح المتخلف معاقاَ..
لكن في مجتمعنا لايوجد معاق بل يوجد معيق.
وعلى الخــــــــــــير نلــــــــــــتـقي,
الكــــــــــــــابتن