“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />
يتعلم الطالب المبصر المهارات المطلوبة للتنقل بأمان في المنزل والمدرسة والبيئة المحيطة به بطريقة اعتيادية ومن خلال أساليب ووسائل عامة0
ولكن الأمر يختلف عنه عند الكفيف أو ضعيف الإبصار ، فإن هذه الوسائل المساعدة على الحركة والتنقل تعتبر محدودة أو غير متوفرة ، ولهذا فالحاجة ملحة لتزويد المعاقين بصرياً بالمهارات الأساسية المساعدة على التوجه والحركة المناسبة لطبيعة نموه ، بطريقة مكملة أو بديلة للأساليب العادية0
يعرف كابان التوجه على أنه :
الاستخدام المفيد للحواس من أجل تحديد وضع وعلاقة مع الأشياء الهامة في البيئة أما الحركة فقد عرفت على أنها : تنمية مهارات التنقل المطلوبة والتي تعتبر ضرورية للتحرك بأمان في البيئة 0 يشتمل منهج التوجه والحركة على تنمية الحركة الأساسية والوعي البيئي والمهارات الإدراكية وتدريب الحواس ومهارات الانتقال بالعصا والمهارات التي تسبق التنقل بالعصا بالإضافة الى معلومات عن الأجهزة المساعدة على الحركة ، وخاصة الأجهزة المساعدة لضعاف الإبصار ، كما يشتمل المنهج أيضاً على المرشد الصوتي0
إن الهدف النهائي لهذا المنهج هو تعليم الطلاب المكفوفين أساليب السلامة والاستقلالية 0 ومهارات التنقل الفعالة والمتناسقة مع المستوى العلمي للطالب ومع درجة فقدان البصر0
أولاً : النمو الحركي والوعي البيئي :
لا يختلف النمو الحركي للطفل الكفيف ولادياً في الأشهر الأولى من حياته اختلافاً واضحاً عن النمو الحركي للطفل المبصر ، حيث أن معدل نمو القدرة على الجلوس والتدحرج من وضع الانبطاح الى وضع الاستلقاء لا يختلف بين الطفل الكفيف والطفل المبصر 0 ومع ذلك فإن بعض المهارات الحركية تتعلق بالحركة الذاتية للطفل0
مثال :-
رفع الجسم والجلوس في وضع معين والمشي باستقلالية تكون متأخرة لانها ترتبط بقدرات الطفل على ثبات ودقة الحركة 0 وعندما يتمكن الطفل الكفيف من الثبات والدقة في الحركة ، فإنه عند مواصلته للحركة يكون أبطأ في السرعة من الطفل المبصر ، فعلى سبيل المثال فإن الطفل الكفيف لا يستطيع أن يصل الى الاعتماد على النفس في المشي ( المشي مستقلاً ) الا في حوالي الشهر التاسع عشر ، في حين أن الطفل المبصر يستطيع أن يمشي مستقلاً في حوالي الشهر الثاني0
كما تظهر أيضاً مشاكل أخرى متعلقة باتقان المهارة الحركية تتمثل في :-
التوازن balance ، الوقوف أو الجلوس Fasture ، الاحتكاك Contact ، الاستقبال Receipt والدفع Propulsion والعدو Gait0
العوامل التي تعمل على التأخر في النمو الحركي :-
1- نقص الخبرات البيئية والتي تنتج عن :
أ ) قلة الحركة0
ب ) قلة المعرفة بالأشياء الموجودة بالبيئة0
ج ) نقص في المفاهيم والعلاقات المكانية التي يستخدمها المبصرون0
د ) القصور في تناسق الإحساس الحركي0
هـ) القصور في التناسق العام0
و) فقدان الحافز للمغامرة0
2- عدم القدرة على المحاكاة والتقليد Inritate
3- قلة الفرص المتاحة لتدريب المهارات الحركية0
4- الحماية الزائدة من جانب أولياء الأمور والتي تعيق الطفل عن اكتساب خبرات حركية مبكرة0
5- درجة الابصار0
– يتعرض هذا الجزء من المنهج لمستويات نمو الحركات الأساسية وللتناسق الحركي التي تساعد على اكتشاف البيئة 0 ولقد صممت الوسائل التي تساعد على تنمية هذه المهارات بحيث تتلائم مع الحاجات الخاصة لصغار المعاقين بصرياً ووفق هذه الوسائل فإن على الراشدين أن يلقنوا الحركات الأساسية للصغار ليتمكنوا بعد ذلك من التحرك باستقلالية0
يمكن أن تستخدم اللعبة Toys والبطاريات المضيئة التي تشبه القلم للتشجيع على الحركة ، كما يجب أن تكون اللعبة ذات ألوان براقة ويشع منها أضواء عاكسة ، ويجب أن تكون بسيطة في تصميمها ومختلفة الوزن والمادة 0 وتعتبر اللعب التي يصدر عنها أصوات ، والتي يمكن للصغير أن يقبض عليها بيد واحدة أو باليدين مفيدة خاصة مع الصغار المعاقين بصرياً0
– الأهداف العامة للنمو الحركي والوعي البيئي :
1- أن يتمكن الطفل من أداء الحركات الأساسية للرأس0
2- أن يتمكن الطفل من أداء الحركات الأساسية للذراع والساق0
3- أن يتمكن الطفل من الدحرجة0
4- أن يتمكن الطفل من الجلوس مستقلاً0
5- أن يتمكن الطفل من الزحف والحبو0
6- أن يتمكن الطفل من الوقوف مستقلاً0
7- أن يتمكن الطفل من المشي مستقلاً0
8- أن يتمكن الطفل من الركوع مستقلاً0
9- أن يتمكن الطفل من التنسيق بين حركات أعضاء الجسم 0
10- أن يتمكن الطفل من اكتشاف بيئته0
فيصل الحربي (أبو عبدالله)