“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />
طور "دومان" و "ديلاكاتو" طريقة دومان وديلاكاتو في عام 1956 لعلاج الأشخاص الذين يعانون تلفا دماغيا، بما في ذلك التوحد. وتهدف هذه الطريقة إلى إعادة تدريب وتنشيط الأجزاء المتضررة من الدماغ. وتستند هذه الطريقة على افتراض أن الأطفال الذين لديهم تلف دماغي يمرون عبر مراحل تطور عصبي تتسم بالقصور. وبتعبير آخر، لا يتقن هؤلاء الأطفال جميع المهارات التي يطورها الأطفال العاديون في أي مرحلة من مراحل التطور.
يرى دومان وديلاكاتو أنه إذا لم يتقن الأطفال جميع عناصر مرحلة تطورية محددة، فإنهم سيظهرون مصاعب غير قابلة للإصلاح. ولتجنب هذه المشكلة، تعالج هذه الطريقة الأشخاص بتدريبهم على إتقان جميع عناصر المراحل الدنيا من التطور العصبي إلى أن يتم إتقانها. وفي بعض الأحيان، يتطلب الحال الرجوع بالطفل إلى مرحلة الحبو حتى ولو كان يعرف المشي. ولاتوجد دراسات علمية تساند هذا النوع من علاج الأطفال التوحديين، وعلى الآباء والمختصين أن يتعاملوا بكل حرص مع ما تزعمه هذه الطريقة. وبعد أن جربت إحدى الأمهات هذه الطريقة بدون فائدة على طفلها قدّمت الوصف التالي لتجربتها لهذا البرنامج:
بعد دقائق فقط من سماع "غلين دومان" أدركت أنه يركّز دوما على الوتر الحساس… "إنكّن دائما منقبضات الصدور لأن الطفل ليس في حالة جيدة". كان واضحا أن الرجل كان إنسانا موهوبا ومتحدثا لبقا وعالم نفس بارعا ويعرف كيف يؤثر على الغير حتى وإن كان كلامه غير صحيح.
( Bratt,1989,p.63;cited in hart,1995)
ونظرا لطريقة كلامه والمواضيع التي كان يركّز عليها في الحديث مع الأسر، انجرفت ألوف الأسر إلى المشاركة في هذه الطريقة. وفي عام 1982 منعت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال استخدام هذه الطريقة بقولها:
بناء على التحاليل الحالية والسابقة، نستنتج أن هذه الطريقة العلاجية لاتقدم فائدة لمستخدميها، وأن مزاعم هذه الطريقة لا يمكن إثباتها، وأن العبء الذي تسببه هذه الطريقة ضخم جدا إلى درجة أن تطبيقها قد يكون مضرا.
(As cited in Hart,1995;p.57)
https://bananarabia.jeeran.com/index.jpg