تخطى إلى المحتوى

تمديد الخدمات الدراسيه للطلاب الصم وضعاف السمع

“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />

عند بداية مراحل الطفوله لطفل سوي يحصل هذا الطفل على الكميات الكثيره وبشكل مستمر من الأصوات والكلمات واللغه من خلال إستخدامه لقدراته السمعيه لتصبح هذه المعلومات مثال لكيفية تواصل الانسان مع الأخرين في المستقبل القريب. وعند دعوة الطفل السوي للمشاركه في التواصل مع الأخرين فإن ذلك سيعطيه الحافز لتعلم اللغه ومفرداتها والذي يزيد من تعريضه لأفكار جديده تساعده على تكوين علاقه جيده مع أسرته وأقرانه. وعند المقارنه بطفل أصم أو ضعيف للسمع نلاحظ بأن هذا الكم الهائل والتراكم من اللغه والأصوات يكون إما مفقود أو متوفر جزئيا. وهذا يعني بأن الطفل ضعيف السمع بطيئ في تعلم النطق واللغه في بداية حياته مما يعرضه لمواجهة صعوبات مستمره في مواكبة أقرانه الأسوياء والذي يزيد من خلق مشاكل تساهم في بطئ معدل إكتساب الطفل الاصم أو ضعيف السمع لمفردات الكلمات واللغه. ولأن ضعف السمع مستمر لهذا الطفل فنلاحظ تقلص في كمية اللغه والتي يفترض أن يحصل عليها الطفل بإستمرار سنه تلو الأخرى.

وعند إنتهاء العام الدراسي وإغلاق أبواب المدارس في الصيف يتطلع الطلاب الأسوياء إلى ثمانية أسابيع مليئه باللغه وسماع الكلمات الجديده وتعلمها من خلال مشاركتهم اللعب مع بعض وتكوين الخبره والمعرفه وغيره. وفي المقابل يحصل الطالب الأصم أو ضعيف السمع على الكلمات الجديده في عطلة الصيف وبشكل ضئيل نسبيا ويرجع ذلك لعدم قدرته على التعلم من دون إستخدام الصيغه أو الطريقه التعليميه المباشره مما يخلق المزيد من الفجوات اللغويه بين الطالب الأصم وأقرانه الأسوياء.

وتعد الخدمات الدراسيه الممدده للطلاب الصم وضعاف السمع في فترة الصيف من الطرق العديده والتي تساعدهم على إكتساب المزيد من الكلمات واللغه وكذلك تساعدهم على المحافظه على ما تم إكتسابه من لغة في السابق. وتذكر الخدمات الدراسيه الممدده للطلاب الصم وضعاف السمع في البرنامج التربوي الفردي وهو عباره عن خطه دراسيه توضع وتدون لكل طالب من ذوي الاحتياجات الخاصه تبين إحتياجات الطالب التعليميه والخدمات الأخرى للعام الدراسي. وبذكر هذه الخدمات تكون هنالك إمكانيه لحصول الطالب الأصم على المزيد من التعليم إلى ما بعد العام الدراسي. ولا تعد هذه الخدمات الدراسيه والتى تقدم للطلاب الصم وضعاف السمع في فصل الصيف كدروس تقويه بل هي طريقه لتقديم تعليم مناسب لهذه الفئه بحيث تضمن وتحافظ على مستوى الطالب اللغوي وتضيف إليه المزيد من تعلم الكلمات والمهارات والتي تساعده على تقليص حجم الفجوه اللغويه الموجوده مع أقرانه الأسوياء. 

وعلى أولياء الأمور معرفة إحتياجات أبنائهم لأن أغلبية الأطفال الصم وضعاف السمع يتأخرون في تعلم اللغه في بداية حياتهم مقارنه بالأطفال الأسوياء والذين يستمرون بتعلم اللغه برتم أسرع. ولضمان الحصول على هذه الخدمات الدراسيه الممدده يتطلب على أولياء الأمور ذكر ذلك عند كتابة البرنامج التربوي الفردي للطالب الأصم لاعتبارها من أساسيات تطوير المستوى اللغوي للطالب. ويلاحظ بأن عند مشاركة الطلاب الصم في مرحلة الدمج فإن هناك معوقات كثيره مرتبطه في مهارات التواصل وفي المقابل يستمر تطور فهم اللغه وإستخدامها عند الطلاب الأسوياء في مرحلة الصيف ويكون التطور قليل أو ناقص عند الطلاب الصم. لذلك وجود هذه الخدمات الدراسيه مهم للحد من هذا التفاوت اللغوي بين الطلاب الصم والأسوياء.

رسم يقارن الفجوه اللغويه بين الطلاب الصم وضعاف السمع والطلاب الأسوياء:

https://www.hearandspeak.org/download…da0e8489366238

References and Resources:
The Development of Language (6th edition). Jean Berko Gleason, Boston University – July 29, 2024
– The Mainstream Center – Clarke School for the Deaf – Center for Oral Education,
Northampton, Massachusetts. www.clarkeschool

كتبه/ إبراهيم السالم – ولي أمر أصم

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.