تلاميذي أحرجوني في هذا الدرس ماعرفت وشلون أرد عليهم

القراءة لافائدة منها إذا لم يكن الطالب قادرا على فهم واستيعاب ما يقراً ، لا يمكن أن تكون هناك قراءة إذا لم يكن قادرا على ترجمة ما يقرأه ، يجب أن يعرف الطالب ماذا يقرأولقناعتي التامة بذلك فأنا أركز وأهتم كثيراً بخلفية التلميذ عن الدرس .وأرى في ذلك ضرورة لتحديد الفروق للتعرف على من لديه معرفة ومن تنقصه المعرفة عن موضوع الدرس ..
ومن الصعب الوصول إلى معيار تقريبي للمعرفة .. ولكن وجدت في هذه الطريقة الأمر سهل جداً وباستخدامها ا تكون الصورة لديك واضحة
فاستخدمت الطريقة التالية التي يتعود الطالب من خلالها على
استخدم مفردات و جمل من إنشائه والطريقة كالتالي
مع كل طالب زميل وبعد قراءة الدرس من المعلم
.يقوم كل زميل بطرح ما لديه من خيال عن موضوع الدرس على زميله …..
وبعد ذلك يتم الإصغاء للتلميذ الذي يحدثنا عن ما قال له زميله عن الدرس. . ثم سؤاله لمعرفة موافقته على ما ذكره له زميله أم أن له نظرة أخرى ..
وأسباب عدم الموافقة ومن ثم يأتي دور زميله ليحدثنا عن تعليقات وأفكار زميله .. وهنا أجد نفسي غالباً لا أحتاج لسماع الزميل الآخر ولكن لابد من الاستماع.طبعاً هذا جانب نفسي نحقق من خلاله المساواة وعدم تميز تلميذ عن الآخر .
.وهكذا النقاش يستمر لمدة تزيد عن العشر دقائق
أخواني ..وجدت في هذه الطريقة مفاجأة وتعليقات لم أتوقعها أن تصدر من طالب في الصف الثالث ..كما وجدت النقيض لذلك تماماً .أي أن هناك معارف لا نتوقع أن يجهل بها من لم يلتحق بالمدرسة .
سأوضح كل حالة بمثال له

المثال الأول .

حدث في درس ( في ميدان السباق )
قال أحد التلاميذ متحدثاً عن رأي زميله بأن سباق الخيل ليست رياضة !
وقلت له وأنت ماذا تقول قال بأنها رياضة
طبعاً اتجهت لزميله وطرحت عليه السؤال
.هل ركوب الخيل رياضة ؟
قال نعم !!!!
فقلت له زميلك يقول بأنك قلت له ليست رياضة .
قال نعم قلت ذلك .
طبعاً تصوروا الموقف بالنسبة لي على كل شيء نعم وبثقة عالية
قللت له فهمني
قال وبالعامية ـ سباق الخيل مي رياضة ـ عشان ما فيه أحد راكب عليها بس الخيل تجري لحالها
وركوب الخيل رياضة فيه واحد عليها _ يقصد بكلمة واحد الفارس _
تصوروا هذا الخيال للطالب الذي قارن بين كلمتين للأسف لم توضع في الحسبان من قبل الخمسة المؤلفين
( أحب سباق الخيل وأحب منظرها )
ولم ننتهي عند هذا الحد .
فقد ورد في الكتاب وفي نفس الدرس التالي ( وهي تسرع كالبرق (
قال لي تلميذ معلقاً على هذه السرعة
كـذب يا أستاذ ما فيه خيل سرعتها مثل البرق
وأيضاً تكرر الموقف عند العبارة التالية ( ودهشت لجواد كادت العيون ألا تراه )
………… وبصراحة أحرجوني في هذا الدرس ما عرفت وشلون أرد عليهم
هل سيفهم الطالب في الصف لو قلت له هذا تشبيه لسرعة الحصان بالبرق …طبعاً لالالا ما يعرف غير كذب فقط
نتمنى أن نبتعد عن ما يناقض تعليمنا أمام تلاميذنا
فكيف نعلم الصدق و نكذب ؟
ومع كل جملة أرى نظرات وتعليقات وكأنهم يقولون هذا خرط في خرط ..
[HR]
والمثال الآخر على عدم الإدراك أضعه لكم (( خسارة بتغير الصورة السابقة لكم الآن ))
تصور طرحت هذا السؤال للتهيؤ في درس التوحيد
هل أنت مؤمن بوجود الله ؟ طبعاً الإجابة لم تكن متوقعة
هنا الخطأ من المعلم وليس من المنهج فالتلميذ تجاوز الصف الأول بالحفظ والصف الثاني وأيضاً عدم الاهتمام من قبل المنزل
قلت في نفسي ماذا لو لم أكتشف هذا القصور المعرفي عند الطالب ؟
هل سيخرج الطالب بمعلومة في هذه الدرس وبقية الدروس المنهج ؟
أكيد لن يستوعب أي شيء طالما أنه يجهل معنى كلمة الإيمان
آلا تلاحظون معي بأن الكلمة قد تكون منهج كامل
.فبصراحة كنت أعتقد بأن الجميع يعرف الإجابة .ولهذا أود أن أذكركم ونفسي بعدم الدخول في الموضوع قبل أن تتأكد بأن الجميع قادرا على الفهم والاستيعاب

والمعذرة أخواني على إزعاجكم ..
وبصراحة أتمنى توجيهاتكم وملاحظاتكم
وياريت تضعوا لنا ما لديكم من طرائق تفضلونها ومواقف .لنستفيد منكم ومن خبراتكم

_________________________________
فيصل الحربي (أبو عبدالله)