“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />
v أولاً : مفهوم التشخيص
من المعروف أن الهدف الأساسي من عملية التشخيص هو :
تقديم الرعاية المتكاملة والشاملة في الوقت المناسب .
و الإعاقة العقلية تختلف عن أي إعاقة أخرى يمكن أن تصيب الطفل مثل الإعاقات السمعية أو البصرية أو الحركية .
فمشكلة الإعاقة العقلية متعددة الأبعاد والجوانب فهي مشكلة صحية ونفسية وتربوية واجتماعية وهذه المشكلات أو الأبعاد متشابكة ومتداخلة ، حيث يعاني الطفل من العديد من المشكلات في آن واحد .
لذا فإن مفهوم تشخيص الإعاقة العقلية يقترب من مفهوم التقييم الشامل للحالة .
ويتضح هذا المفهوم من خلال معرفة الأركان الأساسية لعملية تشخيص الإعاقة العقلية .
وهذه الأركان هي :
v تحديد الهدف من التشخيص .
ينبغي أن يكون الهدف من تشخيص الإعاقة العقلية التعرف على قدرات الطفل وتحديد نواحي ضعفه وقصوره ، من أجل اختيار أنواع الخدمات والبرامج العلاجية والتأهيلية اللازمة له لتحقيق أقصى درجة من النمو يمكن أن يصل إليها بقدراته وإمكاناته المحدودة .
v التبكير بعملية التشخيص .
يجب أن يبدأ التشخيص مبكراُ ، وهذا يساعد على تقديم العلاج اللازم في الوقت المناسب دون تأخير ، والتبكير بعملية التشخيص يساهم في إنقاذ حالات عديدة من التدهور وتوقف تفاقمها .
v تكامل عملية التشخيص .
أن تتم عملية التشخيص ضمن برنامج متكامل يعد من قبل فريق من المتخصصين ، بحيث يشمل جوانب النمو الجسمية والحسية والحركية والعقلية والانفعالية والاجتماعية حتى يمكن إظهار جوانب القصور والضعف بدقة .
v شمول التشخيص .
ينبغي أن تعتمد عملية التشخيص على عدة محكات تمثل الأبعاد المتعددة للإعاقة العقلية .
v ثانياً : أبعاد التشخيص
يجب أن يتم تشخيص الإعاقة العقلية من خلال الأبعاد التالية :
v البعد الطبي
ويقصد به الفحص الطبي للنمو الجسمي والحالة الصحية العامة ، وفحص الحواس ، وإجراء التحاليل الطبية المعملية حسب كل حالة .
v البعد النفسي
ويقصد به اجراء الفحوص السيكولوجية اللازمة لتحديد القدرة العقلية للطفل ونسبة الذكاء ، ومظاهر السلوك العام ودرجة التوافق النفسي ومظاهر النمو الانفعالي ، وأي مشاكل سلوكية أو انفعالية لدى الطفل .
v البعد الاجتماعي
ويتضمن هذا البعد تحديد مستويات النضج الاجتماعي والسلوك التكيفي للطفل ومدى اعتماده على الآخرين وحاجته إلى مساعدتهم ، كما يتضمن مظاهر السلوك الاجتماعي للطفل ومدى حاجته إلى الإشراف والمتابعة .
v البعد التعليمي
والمقصود بهذا البعد تحديد مدى قدرة الطفل على التعلم ، ومعدل نموه اللغوي والقدرة على التعبير اللفظي والحصلية اللغوية لدى الطفل وإذا كان الطفل قد وصل إلى سن المدرسة يجب أن يتضمن عملية التشخيص وصف أدائه التحصيلي ونسبة التحصيل والمستوى العام للطفل بين زملاء الدراسة وتحديد مشاكله السلوكية في المدرسة .
v ثالثاً : معايير التشخيص
يستند تشخيص الإعاقة العقلية إلى عدة معايير أساسية ، وتتمثل هذه المعايير في الشروط الواجب توفرها للحكم على الحالة بأنها إعاقة عقلية .
وهذه الشروط هي :
v أن تكون القدرة العقلية للطفل دون المتوسط ونسبة الذكاء أقل من 70
v أن يكون لدى الطفل قصور في السلوك التكيفي
v القصور في القدرة الحركية
v القصور في النمو اللغوي
v رابعاً : إرشادات في عملية التشخيص
هناك بعض الإرشادات التي يجب أن تؤخذ في الحسبان عند القيام بتشخيص الإعاقة العقلية .
ومن أهم هذه الإرشادات :
v يجب أن تكون الأنشطة المتضمنة في الاختبارات والمقاييس المستخدمة في التشخيص مسلية وجذابة للطفل حتى يقبل على الاستجابة بقدراته الحقيقية .
v يراعى عند اختيار الأنشطة المستخدمة في عملية
التشخيص أن تكون متنوعة ومتعددة .
v ينبغي أن تكون الأسئلة الموجهة إلى الطفل واضحة ومباشرة ، بحيث لايحتمل السؤال أكثر من معنى واحد .
v يجب أن تكون الأسئلة في مستوى قدرات الطفل وإمكاناته ، وأن نبدأ بالاسئلة السهلة والبسيطة ثم نتدرج إلى الأصعب … وهكذا .
v وأخيراً يراعى عند رصد استجابات الطفل ألا نلجأ إلى تفسير معناها أو الإشارة إلى ماوراء هذه الاستجابات ، بل تسجل كما هي دون تأويل .
كتبه للنت / abu_nasser
من كتاب / الإعاقة العقلية ( التعرف عليها وعلاجها باستخدام برامج التدريب )
للدكتوره / عُلا عبدالباقي إبراهيم
[CENTER][U][COLOR=#22229c][URL="https://www.m5zn.com/uploads/2019/3/27/photo/032711120349dtz6uxriv1c.jpg"][IMG]https://www.m5zn.com/uploads/2019/3/27/photo/032711120349dtz6uxriv1c.jpg[/IMG][/URL][/COLOR][/U][/CENTER]
[CENTER][URL]https://www.aalhazmi.com/[/URL][/CENTER]