“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />
<TABLE BORDER=1 WIDTH=500 Background="https://www.bsugraphics.com/backgrounds/backs/blues/46.jpg">
<TR><TD ALIGN=CENTER><h1><FONT FACE="Simplified Arabic" SIZE="4"><FONT COLOR="white">
<img SRC="https://www.manahij.net/all%20imges%20and%20icons/alah.gif">
لصحيفة المنزلية: خطوة نحو عالم الكتابة
في بعض الأحيان قد تسمع كلاماً يقال، هنا وهناك وهنالك، من أشخاص معينين، عن محاولاتهم الكتابية التي لم تلقَ نصيباً لكي تنشر، في الصحف والمجلات الوافرة. فالبعض يتحدث عن تجربته مع إحدى الصحف، قائلاً: لقد قمت بكتابة موضوع جميل وأرسلته لجريدة يومية إلا أنها لم تقم بنشره، كما أرسلت موضوعاً آخر لمجلة أخرى ولم تنشره كسابقتها و… ومن ثم فكرت في التوقف عن الكتابة!
نعم، قد تسمع كلاماً من هذا القبيل، فالبعض وبمجرد أن يشرع في محاولاته الكتابية الأولى يبدأ في مراسلاته للصحف والمجلات متعجلاً النشر، والأدهى والأمر، إن كانت مقالاته غير جديرة بالنشر، فتراه حينها صابّاً جام غضبه على "مسؤولي التحرير" متهماً إياهم بالتحيز وعدم الموضوعية. وتبقى نقطة غائبة عن ذهنه، وهي عدم تصوره لامكانية ضعف المشاركات التي قام بإرسالها، – أو مناسبتها لتوجه هيئة التحرير واهتمامات المطبوعة – خاصة إذا كانت مشاركاته هي محاولات أولى على الطريق!
فلشخص كهذا أقول: لماذا هذه العجلة؟ ولماذا هذا اليأس؟ ولماذا هذا القنوط؟
ألا تعلم بأن مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة؟ ومن سار على الدرب وصل!
وفي هذا الصدد يقال بأن أحد الكتّاب الغربيين المعروفين، كان يكتب المقالة تلو الأخرى ويرسلها للمجلات لكي تنشر؛ إلا أنها تركن جانباً، وربما تأخذ طريقها نحو (المزبلة) وأستمر – كاتبنا – على حالته هذه بغير كللٍ أو ملل.. ولم يركن لليأس والقنوط، بل ازدادت ثقته بنفسه يوماً بعد يوم، حتى أنه – كما يقال – كتب ألف مقالة ورفضت جميعها، وبعد كتابته للمقال المرقم بألف وواحد، قبل ككاتبٍ، حتى أصبح بعدها من أشهر الكتّاب!
ولفائدة القارئ – إن كان فيما أكتب فائدة – يطيب لي أن أتوجه بفكرة متواضعة له – سواء كان كاتباً أو قارئاً لم يفكر بالكتابة يوماً ما – وهي حثه على إنشاء صحيفة حائطية في بيته، وسأعطيه بكرمي الحاتمي صلاحية رئاسة تحريرها لكي يتمكن من نشر جميع ما يكتب فيها ولا تبقى له حجة أو عذر بعد ذلك لكي يقول للآخرين بأنه كتب وأرسل ولم ينشر له.
وخطة العمل المقترحة هي التالي: وضع لوحة معينة يتم تثبيتها في مكانٍ مناسبٍ في المنزل، بحيث تكون ملفتة لنظر جميع أفراد الأسرة وليضع لها العنوان الذي يريد، كأن يطلق عليها (صحيفة المنزل) أو (مجلة الأسرة) أو (صحيفة العائلة) أو ما يحلو له من أسماء – إن هي إلاّ أسماءٍ سميتموها! – وبهذه الكيفية يضمن إمكانية النشر، ولن يضطر لاستخدام (الفاكس) أو (البريد) العادي، والإلكتروني، لإرسال ما يكتب من مواد، وربما لن يحتاج أيضاً لاستخدام الكمبيوتر؛ لأنه قد يكتفي بالكتابة بالقلم العادي على الورق الذي يختار، ومن ثمّ يقوم بتثبيت الموضوعات في (الصحيفة).
ومن خلال هذه (الصحيفة) يستطيع من يرغب في الكتابة أن يطور مهاراته الكتابية، بشرط المداومة على الكتابة ومسك القلم مدعماً ذلك بالقراءة والمطالعة الجادة، التي هي المعين الذي لا ينضب لمن يرغب في الإمساك بناصية القلم.
وقبل الختام، أذّكر بأن للصحيفة الحائطية (المنزلية) أهمية كبيرة – كما أشرنا لذلك في عملنا الموسوم بـ (أمة اقرأ… لا تقرأ: خطة عمل لترويج عادة القراءة)، الصادر عام 1417هـ – حيث أنها قد تساعد على صقل مواهب الأبناء الكتابية، وأيضاً قد تعمل على توجيههم نحو عالم الكلمة المكتوبة في سني حياتهم المبكرة، من خلال تشجيعهم على كتابة الموضوعات الإنشائية، أو قيامهم باقتباس الموضوعات والقصائد والقصص و… الخ، من الكتب والصحف والمجلات.
فهل فكّرنا جميعاً (الأب، الأم، الأخ، الأخت..) بهذا العمل؟ لتطوير وصقل قدراتنا الكتابية، ولتوجيه أبنائنا من خلالها – الصحيفة – توجيهاً سليماً، في زمن الفضائيات الكاسحة، وأعاصير العولمة المدمرة.
حسن آل حمادة
<img SRC="https://216.40.197.199/webgraphics/lines/blgr/lines_blgr_009.gif">
<img SRC="https://216.40.197.199/webgraphics/lines/blgr/lines_blgr_009.gif">
</center>
</marquee></TD></TR></TABLE></center