الانتقام ………… والعفو

“1” style=”color:#7A8DBC; background-color:#7A8DBC” />

الإنسان قد ينقصه الغير في عرض أو مال أو ما أشبه0
فيهتاج لما فعله ويريد الانتقام منه لكن للانتقام في نظر العقل والعاطفة معياران مختلفان0
[color=#0024ffفالعقل لا يجيزه في كل مورد إذ كثيراً ما يكون دليلاً على صغر النفس ومهانة الذات0
مثلاً: الرجل الحكيم لا يقابل السب بالسب، ولا القذف بالقذف0][/color]
انه أمر سيئ سواء صدر بدءاً أو مقابلة، وهذا بخلاف العاطفة فإنها تميل نحو التنكيل بالبادئ0
وإن كان في ذلك حطّـاً من قدر المنتقم نفسه.
والإسلام لا يحب الانتقام إلا في حدود معقولة انه لا يحب الانتقام حسب العاطفة، وإنما يحبه حسب العقل
يقول النبي (صلى الله عليـه وآله وسلّم):
(إن امرؤ عيرك بما فيك فلا تعيره بما فيه)
وفي حديث آخر قال (صلى الله عليه وآله وسلم)(المتسابّان شيطانان يتهاتران).

نعم لا يريد الإسلام أن يكون الإنسان خنوعاً ذليلاً خصوصاً إذا كان سكوته موجباً لتجري المعتدي0

ولذا يقرر الله الحكيم رد الاعتداء بالمثل
يقول الله عزوجل : (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم…) (أنّ النفس بالنفس…).
ومع ذلك… فكلما كان مجال للعفو، فهو أفضل في نظر الإسلام وأسمى في نظر الدين0
يقول الله تعالى: ( وأن تعفوا أقرب للتقوى…).
إن المنتقم ربما يجاوز قدر الاعتداء، فيكون عمله أبعد عن التقوى0

أما العافي فإنه في نجوة من الإفراط، فهو أقرب إلى التقوى وأبعد عن نوازع النفس.

وقد حثنا نبينا على العفو، مهما وجد الإنسان سبيلاً إليه0
يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
(ثلاث ـ والذي نفسي بيده إن كنت حالفاً لحلفت عليهن ـ ما نقّصت صدقة من مال فتصدقوا، ولا عفا رجل عن مظلمة يبتغي بها وجه الله إلا زاده الله بها عزاً يوم القيامة، ولا فتح رجل على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر).
ومهما فعل الإنسان من عفو أو انتقام فإنه كثيراً ما يندم: لماذا ما عفوت؟!
أو: لماذا ما عاقبت؟!
لكن ندم العفو أيسر، إنّه ندم ولم يجرح عواطف، ولم يؤذ أحداً، بخلاف ندم العقوبة0

_________________________________
[CENTER][U][COLOR=#22229c][URL="https://www.m5zn.com/uploads/2019/3/27/photo/032711120349dtz6uxriv1c.jpg"][IMG]https://www.m5zn.com/uploads/2019/3/27/photo/032711120349dtz6uxriv1c.jpg[/IMG][/URL][/COLOR][/U][/CENTER]

[CENTER][URL]https://www.aalhazmi.com/[/URL][/CENTER]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.