منقول من الساحات السياسية عن احوال المعلمين

“1” style=”color:#7A8DBC;background-color:#7A8DBC” />

د. عبدالعزيز حسين الصويغ

رسالة وصلتني من مجموعة من المعلمين يشتكون فيها من سوء أحوالهم المعيشية نتيجة تدني رواتبهم ونقص بدلاتهم وعدم العناية بهم من قبل وزارة التربية والتعليم إلى درجة أوصلتهم إلى مرحلة يجدون فيها أنفسهم أقرب إلى شظف العيش وشدة الحاجة.

* *
(المُعلم في الوقت الراهن), كما يقولون (أصبح يعاني الأمرين.. إذ لا يوجد أي حافز يشجعه ويعطيه دافعاً لعمل كل ما هو جديد في مهنة التعليم بل نسمع وتسمعون أنتم الشيء الكثير ولكن لا نرى إلا الإحباط والتقليل من مكانة المعلم وهيبته. ولو سألنا معلماً من المعلمين عن المستوى الذي هو فيه فماذا تتوقعون أن يجيبكم هذا المعلم الذي أصبح مسكيناً فعلاً ويحتاج إلى من يقف معه ويرفع معنوياته حتى يؤدي مهنة التعليم على الوجه المطلوب حيث يُواجه الآن تدنياً في مستواه الوظيفي, فبدلاً من أن يتقاضى راتباً قدره 6142 كأول مربوط له في بداية عمله ووظيفته, نجده حالياً يتقاضى 4580 ريال ويظل هكذا حتى تتكرم عليه الوزارة وتحسن مستواه فيصبح بعد ذلك 4800 ريالاً شوووفوا كيف.. وين الفروقات???? شوفوا الناس كيف عايشه يا سعادة الدكتور!!! لقد أصبح مستوى المعلم أقل من غيره في المهن الأخرى. فلا تكريم صح ولا أندية ولا مستشفيات ولا زيادات ولا بدل تعيين!! الذي موجود في الوقت الراهن (تحطيم) للمعلم وتنزيل من قيمته وهيبته ومستويات متدنية جداً جداً جداً. إيش القصة إيش الحل?!! الله أعلم!!

* *
الأخوة المعلمون يخاطبونني بصفتي عضواً في مجلس الشورى ويأملون عرض قضيتهم في المجلس لإيجاد مخرج لهم مما وصلوا إليه من حالة تؤثر بلاشك في أدائهم لدورهم التعليمي. وسأعرض لها هنا بصفتي صاحب زاوية. غير أن هذا لا يمنع بالطبع أن يقوم أحد زملائي السابقين في مجلس الشورى- الذي انتهت عضويتي به عام 1445هـ- بتبني قضيتهم, التي هي جزء من قضية التعليم التي يمثل المُعلم فيها محور الارتكاز. (يتبع).

* نافذة صغيرة:
(لا يُعطي المُعلم من حكمته, بل من إيمانه ومحبته. إنّه يقودُك إلى عتبة فكرك أنت, كالفلكي يحدثك عن إدراكه للفضاء, ولكنه لا يستطيع أن يمنحك هذا الإدراك).

الأمير عبدالله بن عبد العزيز صرح اكثر من مرة في الخمس السنوات الماضية

——————————————————————————–

نحن نريد أن نعرف . ((( لماذا لا تعاد الأمور إلى نصابها بعد أن تحسنت الأوضاع المالية ؟ )))

لأن الأمير عبدالله بن عبد العزيز صرح اكثر من مرة في الخمس السنوات الماضية بأن الأمور المالية تقف حاجز في تحسين أوضاع المعلمين وإعطائهم المستوى المستحق مع الدرجة المستحقة , وقال الأمير عبدالله : أن شاء الله إذا تحسنت الأمور المالية ننظر لهذا الأمر .

وإذا قلتم أن الميزانية المخصصة للتعليم تبلغ 70.000.000.000 ألف مليون ريال ( سبعون مليار ريال ) أنها كافية .

نقول لماذا لا يتم إعطاء المعلمين حقوقهم .

وأنا أقول ان السبب كما ورد في الصحف قبل أسبوع أن الهدر التعليمي وصل ( 10.000.000.000 عشرة آلاف مليون ريال ( عشرة مليار ريال )

من المسؤول عن ذلك , لماذا لا يذهب هذا المبلغ في تصحيح أوضاع المعلمين ؟

أفضل من ان نقول الميزانية لاتكفي .

ثم أن الوقت الآن هو الأفضل لإعادة الأمور كما كانت لأن التوقعات عند كثير من الأقتصاديين تشير إلى أن الأسعار للنفط ستبقى خلال الأعوام القادمة حول هذا السعر الحالي هذا إذا ما زادت إلى 70 دولار للبرميل . وربما 100 دولار .

اكثر من 100.000 ألف معلم على مستويات أقل وسوف تزداد الأزمة ويصل العدد إلى 200.00 ألف معلم إذا ما قمنا بحل المشكلة .

لا نريد كل واحد يلقي بالمسؤولية على الآخر بل كلنا شركاء في هذه المشكلة .

الأمر الآخر نريد تحقيق كامل يتولاه الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حول (( 10.000.000.000 )) آلاف مليون ريال أين ذهب هذا المبلغ , مع ان تصحيح أوضاع المعلمين مع منح الدرجة المستحقة والمستوى المستحق لا يكلف سوى (( 2.800.000.000 )) مليارين وثمان مئة مليون ريال في السنة , وأحسب كم الباقي من عشرة مليار ريال

https://alsaha2.fares.net/sahat?14@9….Bf.0@.1dd74995

_________________________________
علمتنا الحياة أن نفارق من نحب ولكن علمتنا الأصاله أن لاننسـى من نفـارق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.